جراءة نيوز - قبل شراء جرو صغير وتعلُّم كيفيّة تدريب الكلاب الصّغيرة، يجب على المُدرِّب أن يتعلَّم ويتعرَّفَ على بعضِ المحظورات التي يجب ألّا يقع فيها، وأوَّلها عدمُ شراء جروٍ دُون معرفة نوعه وخصائصه مُنذ صغره وحتّى يكبُر، فقد يكونُ عدائيّاً أو ذا احتياجاتٍ خاصَّة، فيجبُ قراءة معلوماتٍ عن سلُالة الجرو وتاريخها وصحّتها للتأكُّد من كلِّ ذلك. يتطلَّب تدريبُ الجِراء الصَّغيرة الصَّبر وهُدوء الأعصاب؛ لأنَّ تلقين قوانين الطّاعة والقواعد الرئيسة لهذه الحيوانات يتطلَّب بعضَ الجُهْد، وكذلك فإنَّه يستدعي مُكافأتِها بكميَّاتٍ جزيلة من الطّعام عندما تُحسن التَصرُّف لتحفيزها على التَدرُّب وفهمه، وإجمالاً، فإنَّ الكلاب تُحبّ مُقابلة النّاس والحيوانات الأليفة الأُخرى، وتنسجم معهُم بسهولة.
والكلْب حيوانٌ من مجموعة الثّدييات اللّاحمة، ويُصنَّف ضمنَ فصيلة الكلبيَّات التي تضمُّ أيضاً الذّئاب والثّعالب وابن آوى، وقد استئنسَ الإنسان هذه الكائنات مُنذ حوالي 14 ألف سنة، ويُعتقد أنَّها كانت في ذلك الزَّمن سُلالة من الذّئاب وتغيَّرت لهيئتها هذه باستئناس البشرِ لها في آسيا وأوروبّا وأمريكا. والواقعُ أنّ الإنسان قد ساهم، عبر التّهجين والانتقاء الصناعيّ، بتكوين مُعظم السُّلالات الحديثة من الكلاب، ولذلك فهي تتفاوتُ الآن بصُورة شديدة في أشكالها وأحجامها، بحيثُ توجد منها أكثر من 300 سُلالة. تنقسم سُلالات الكِلاب إلى سبع فئاتٍ أساسيّة، من أهمّها كلاب الصّيد الشّرسة (وتُستعمل في مُطاردة الحيوانات البَريّة)، والكلاب العاملة (وتُستعمل في الحراسة وسحب الزلّاجات الثلجيّة)، وكلاب الماشية (المشهُورة بُقدرتها في السّيطرة على قطعان الخِراف وغيرها). ويشيعُ كثيراً تدريبُ الكلاب بين البشر، بحيثُ تُقام لها معارضَ ومُسابقاتٍ سنويّة في مُختلف أنحاء العالم.