جراءة نيوز - عمان : قضت محكمة الجنايات الكبرى مؤخراً ، بإعدام شاب شنقا حتى الموت قتل شابا سوريا بعد ان سلبه بمعاونة اثنين احدهما حدث، بعد تجريمه بجناية القتل خلافا للمادة 328/2 عقوبات.
كما قضت المحكمة بوضع الشاب الذي عاونه بالأشغال الشاقة المؤقتة عشرة سنوات بعد تجريمه بجناية التدخل بالسرقة، في حين قضت بإعتقال الحدث بدار تربية الاحداث مدة خمس سنوات كونه كان حدثا عند ارتكاب الجرم، على ان تنفذ العقوبة في احد مراكز اصلاح وتأهيل البالغين لبلوغه السن القانوني.
جاء القرار المميز بحكم القانون خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي هايل العمرو وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وايمن الغزاوي، والتي جرى فيها تعديل وصف التهمة للمحكوم بالاعدام من جناية القتل بالاشتراك الى جناية القتل وفق احكام المادة 328/2 عقوبات.
وتتلخص تفاصيل القضية كما استخلصتها المحكمة وقنعت بها انه وبعد غروب شمس الاول من ايلول الماضي والذي صادف ثالث ايام عيد الفطر التقى المتهمون الثلاثة والذين تربطهم علاقة صداقة اضافة الى علاقة القرابة بين اثنين منهم (الحدث والمحكوم بالاعدام) في منطقة شارع الاستقلال وركبوا بواسطة "بك أب" الذي يقوده المحكوم الثاني (الاشغال الشاقة عشرة سنوات) ويعمل سائقا عليه، وتجولوا في منطقتي جبل النزهة وجبل الحسين، وتعاطوا خلال تلك الجولات حبوب مخدرة ومشروبات كحولية.
وفي تلك الاثناء كان المحكوم بالاعدام يحمل معه موس كباس اضافة الى مسدس صوت يعود اصلا للمحكوم الحدث، وفي مسيرهم اتفقوا على التوجه الى شارع الجامعة الاردنية للقيام بسلب اي شخص يجدوه بظروف مناسبة في تلك المنطقة.
وعند وصولهم الى هناك تجاوزت الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل واخذوا يتجولون بالمركبة في الشوارع الفرعية المعتمة خلف شارع الجامعة، واثناء تجوالهم بشارع سكني معتم شاهدوا المغدور (سوري الجنسية) يسير على قدميه في شارعا خاليا من المارة، واحسوا بأنه هدفهم المنشود، فتوقف المحكوم الثاني (عشرة سنوات) بالمركبة على يمين الشارع وترجل المحكوم بالاعدام والحدث من المركبة بعد ان اتفقوا ان ينتظرههما بالمركبة في مكان قريب.
وتوجه المحكوم بالاعدام والحدث بسرعة نحو المغدور الذي كان يسير باتجاه مسكنه الكائن في مبنى بذات الشارع ويحمل بيده كيس يحتوي على وجبة طعام واعترضا طريقه واشهر عليه المحكوم بالاعدام الموس وطلب منه تسليمه ما يحمل من نقود بالاضافة الى هاتفه الخلوي، في البداية ابدى المغدور ممانعة الا انه وتحت وطأة الخوف الناتج عن التهديد ولما احس بجدية المحكومين، سلّمهما هاتفه الخلوي والكيس الذي يحتوي على وجبة الطعام وحزامه الذي يرتديه.
وبعد ان اتم المحكومان عملية السرقة وشرعا بالمغادرة بدأ المغدور بالصراخ والاستنجاد بالمجاورين وحاول الامساك بالمحكومين، فبادره المحكوم بالاعدام بطعنة قوية نافذة بمنتصف فخذه الايمن بواسطة الموس الذي كان يحمله، فسقط المغدور مضرجا بدمه وتمكن المحكومان من الفرار وبحوزتهما المسروقات، وللحيلولة بينهما وبين القبض عليهما من قبل المجاورين الذين تجمعوا على صراخ المغدور اطلق المحكوم بالاعدام رصاصة صوتية من المسدس الذي كان بحوزته وتابعا فرارهما.
ولدى وصولهما الى المكان المفترض ان ينتظرهما به المحكوم الثاني وجدا انه قد غادر المكان فهاتفه المحكوم بالاعدام فرد عليه انه ينتظرهما في مكان آخر قريب، فتوجها اليه وركبا معه وغادروا جميعا المكان باتجاه جبل النزهة بعد ان القيا الموس المستخدم بالجريمة في احدى مكبات النفايات، وقد تم اسعاف المغدور الى المستشفى الذي وصل متوفيا نتيجة النزف الدموي في الفخذ الناتج عن تمزق الشريان الفخذي نتيجة الاصابة، وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة وقبض على المحكومين الثلاثة بعد مرور يومين.