غياب ‘‘الزرقاء‘‘ عن دوري كرة المحترفين مرشح لسنوات طويلة
ثمة سؤال يتردد على السنة المهتمين بالرياضة عموما، وكرة القدم تحديدا في محافظة الزرقاء، منذ سنوات طويلة، لماذا لا يوجد نادي في المحافظة يمثلها بين أندية دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم؟، أسوة بالمحافظات الاخرى في المملكة، والتي معظمها أقل عددا من حيث السكان.
سبق أن كان فريق النادي القوقازي من مثل "الزرقاء" في دوري الكبار عدة مواسم، وكذلك صعد فريق نادي الرصيفة إلى مصاف أندية الدوري الممتاز في مرحلة سابقة، قبل أن يغيب "نجم" أندية الزرقاء عن أجواء الكبار منذ سنوات عديدة، وتشير كافة المعطيات إلى أن فرصة تواجد نادي من محافظة الزرقاء في دوري المحترفين لست متاحة خلال السنوات القريبة المقبلة، نظرا لكون ابرز فرق أندية المحافظة (القوقازي واتحاد الزرقاء والهاشمية) هي مصنفة حاليا ضمن أندية الدرجة الثالثة لكرة القدم.
آراء نجوم المحافظة
وفي التقرير التالي، استطلعت "الغد" آراء بعض اللاعبين المميزين منهم المعتزلون بهذا الشأن من أبناء المحافظة:
- شريف عدنان (لاعب نادي الفيصلي وشباب الأردن)، قال إن شح الامكانات المادي، وتفكير لاعبي الكرة في المحافظة بالهجرة منها بحثا عن الشهرة، تدفع بالمواهب لمغادرة الأندية المغمورة للعب مع أندية كبيرة، ولعل أفضل لاعبي الأردن هم من محافظة الزرقاء والشواهد عديدة.
- جريس تادرس (لاعب النادي الفيصلي السابق)، قال: "عدم توفر الدعم المادي لأندية الزرقاء، يتسبب في هروب معظم اللاعبين من الزرقاء إلى العاصمة عمان، سعيا وراء المال والنجومية، ولكي يكون عندنا في الزرقاء فريق ضمن دوري المحترفين يجب العمل على دمج بعض أندية الزرقاء التي تمارس كرة القدم مع بعضها، واختيار اللاعبين المميزين لتمثيل النادي، ونكون اقوياء بلاعبين الزرقاء، مع توفير الدعم المطلوب لهم من قبل الشركات في المحافظة، لأن مدينتنا من أكبر المدن التي يوجد بها شركات".
- خالد عبد الرحيم (مدير الفئات العمرية بالنادي الفيصلي)، يرى أن أهم المشاكل التي تواجه محافظة الزرقاء قربها من العاصمة عمان، ما يدفع عدد كبير من اللاعبين المميزين للتوقيع مع الأندية الجماهيرية طلبا للشهرة، وكذلك المال، وهذا ينطبق على المدربين، وكذلك عدم اهتمام رؤساء الأندية في المحافظة بتطوير فرقها الرياضية وخاصة كرة القدم، وذلك من خلال العمل على توفير الداعمين ماديا، والبحث عن مدربين اصحاب خبرة لتدريب الفرق، وتأمين رواتب اللاعبين، ومن المشاكل الأخرى قلة الملاعب قياسا لباقي المحافظات، والمسؤولية الكبرى تقع على رؤساء الأندية لتوفير المال، من خلال ايجاد شركات راعية للفرق وما أكثر الشركات في الزرقاء، وهذا يمنع هجرة هجرة اللاعبين إلى العاصمة.
- رائد داود (مدرب نادي العقبة)، قال: "عدم وجود الإدارات المحترفة في أندية الزرقاء، القادرة على توفير اسباب النجاح، هي من ابرز المعوثات أمام تطوير الفرق، وما ينقصنا هو التركيز على النوعية وليس على الكمية، واختيار الأشخاص والكفاءات الإدارية والفنية المخلصة والمحبة للرياضة ولكرة القدم في الزرقاء".
- محمود أبو البندورة (لاعب النادي القوقازي)، قال: "السبب الأساسي برأيي الشخصي، هو عدم وجود إدارات للأندية تتمتع بالتخصص والكفاءة الإدارية، يكون هاجسها العمل الرياضي بإخلاص وإحترافية وعلى اسس علمية، وتعمل على استقطاب متخصصين في مجال كرة القدم للنهوض بفرق الكرة في أندية محافظة الزرقاء، وهي المحافظة التي تزخر بالمواهب الكروية والرافدة لمعظم أندية العاصمة، إضافة إلى أهمية البحث في سبل تعزيز الموارد مالية للأندية".
- حسين الشروف (لاعب نادي الرصيفة)، يرى في غياب الصدق والانتماء لأندية محافظة الزرقاء من قبل أصحاب القرار، وابتعاد الكفاءات والمخلصين من الرياضيين عن العمل الإداري في الأندية، يمثل المشكلة الرئيسية في أندية المحافظة، حيث أن الواسطة والمحسوبية هي السمة السائدة في ادارات الاندية، ما نتج عنه ابتعاد من يرغبون في العمل النادوي الجاد.
- محمد الخلايلة (مدرب حراس مرمى نادي العقبة)، اختصر المشكلة بكلمات قصيرة، قائلا: "هي ضعف الادارات، ومدينة في الكثير من المصانع والشركات والمحال التجارية، ولكنها لا تؤدي واجبها الوطني في دعم الحركة الرياضية في المحافظة".
- ابراهيم الطراونة (لاعب نادي الزرقاء)، قال: "كل ما هو مطلوب، الاخلاص والصدق في العمل الجماعي، وأن نبتعد عن تعظيم ذواتنا واستغلال العمل لتحقيق مآرب شخصية، الزرقاء مليئة بالمواهب من خلال اندية المحافظة، ومع قليل من الصبر والاخلاص يمكن نسجل اسم الزرقاء في دوري المحترفين لكرة القدم".
- جهاد المعمار (لاعب النادي القوقازي)، قال: "تكمن المشكلة في كثرة الاندية في محافظة الزرقاء مع عدم فاعليتها، وذلك يؤدي الى ضعف الدعم المادي للأندية الذي هو في الاصل قليل، وكذلك عدم تكاتف تعاون المسؤولين عن الشأن الرياضي في الزرقاء، من اجل تقديم كل اسباب النجاح لتطوير الكرة في المحافظة، وكذلك قلة المنشآت الرياضية التي تساهم في ابراز مدينة الزرقاء رياضيا".