فريق الحسين بحاجة إلى وقفة وإعادة تأهيل
تركت الخسارة الثقيلة التي تلقاها فريق الحسين إربد الكروي أمام المنشية في ختام منافسات مرحلة الذهاب من دوري " المناصير للمحترفين، ظلالا قاتمة على مقر النادي، الذي تحول إلى خلية نحل وأعلن حالة الطوارئ في اروقته ليتحول إلى قاعة اجتماعات مغلقة لاعادة النظر في العديد من الأمور التي يجب وضعها في نصابها الحقيقي.
فالخسارة رغم انها تعد من النتائج الطبيعية لاية مباراة كرة قدم، إلا انها لم تكن بالشكل المتوقع، حيث مني مرمى الفريق بستة أهداف دون مقابل، وهي قد تكون الخسارة الأقسى في تاريخ مشاركات النادي بدوري المحترفين، في الوقت الذي كانت فيه الإدارة تعمل على إعادة بث الروح في الفريق ورفع معنويات اللاعبين، وهو أمر لم يكن ليمر مرور الكرام أمام الضغط الجماهيري الكبير على إدارة النادي، للوقوف على حقيقة ما يجري والخروج بحلول ناجعة للوضع العصيب الذي وصل اليه فريق الكرة.
أسباب غير محددة
وكانت إدارة النادي، وحسب مصدر مطلع، قد أكدت انها لا تجد اسبابا محددة وراء اهتزاز نتائج الفريق، رغم وجود مدير فني على سوية عالية حاول أن يعيد إلى الفريق الانسجام والتفاهم في خطوطه وبين أفراده، لكن الحظ جانبه، وقال المصدر إن ناديه لا يجد سببا لما يحدث سوى أن الفريق يمر بمرحلة عدم توفيق، حيث لعب الفريق في المباريات الاخيرة بقوة، لكن سوء الحظ يعاند اللاعبين، مشيرا إلى أن الفريق يمر بمرحلة عدم توفيق ويأمل أن يكون ما حدث أمام المنشية بمثابة نهاية لها.
صلاحيات للجهاز الفني
ومع انتظار عودة المدير الفني محمد عبدالعظيم لتسلم قيادة الفريق من جديد خلال الاسبوع المقبل بعد انتهاء فترة الاجازة التي يقضيها حاليا في ألمانيا، فإن المعلومات تفيد بأن إدارة النادي ستمنحه صلاحيات مطلعة للعمل على إعادة تأهيل الفريق بالكامل وبث الحياة في أوصاله، بعدما ظهر مفككا ومهزوما من الداخل، إضافة إلى منحه صلاحيات اختيار الجهاز الفني، الذي سيعمل معه وحتى اختيار لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق خلال مرحلة الاياب.
ومن المنتظر ان يعقد عبدالعظيم لدى وصوله وبحضور أعضاء مجلس الإدارة اجتماعا مع اللاعبين للاستفسار عن أسباب تراجع نتائج الفريق وشرح كيفية تلافيها فنيا ونفسيا ونسيان ما حدث، استعدادا لانطلاقة جديدة تحتاج إلى أعلى درجات التركيز والحماس والقوة، لإعادة الأمور إلى نصابها واستعادة الفريق "هيبته" من جديد.
وتأمل جماهير "الغزاة" التي وقفت خلف الفريق وساندته نظرا لمحبتها للفريق وحرصها على تاريخه وانجازاته، أن تنجح الإدارة في دراسة أحوال الفريق من كافة النواحي وخصوصا الفنية، ومراجعة الأخطاء التي صاحبت مسيرته خلال مرحلة الذهاب، ووضع النقاط على الحروف بكل جرأة ومسؤولية.
ويستغرب عشاق الفريق موافقة إدارة النادي على الاستغناء عن لاعبين بحجم عبدالله أبوزيتون وقصي نمر اللذين يقدمان حاليا مستويات فنية مميزة مع فريق الرمثا، مقابل الركض وراء لاعبين لا يلعبون في التشكيلة الاساسية لفرقهم.
وتقف إدارة الحسين والجهاز الفني أمام تحد هائل لإعادة التوازن للفريق، من خلال التعاقد مع لاعبين جدد يسدون نقاط الضعف، وإعادة تقييم اللاعبين الحاليين ومدى قدرتهم على الاستمرار في خدمة الفريق.
وعلى ضوء ذلك ستكون فترة توقف الدوري حاسمة في مسيرة فريق الحسين الذي قد يتعرض لعملية جراحية تجميلية لازالة ما علق به من آثار مرحلة الذهاب وتجديد حيويته، معتمدا على خبرة نجومه الكبار وحيوية لاعبيه الشباب الذين وعدوا بمواصلة العطاء خدمة للنادي وتحقيقا لامانيه ولاماني جماهيره