نجمة كوفال وديمة طوقان.. صداقة جامعية تقود إلى عالم الريادة
جمعتهما مرحلة الدراسة الجامعية، ثم اتخذت كل منهما مسارا مغايرا في الحياة العملية. ورغم ذلك، جمعهما القدر سويا بعد اثني عشر عاما لتخوضا سويا غمار عالم ريادة الأعمال. هكذا بدأت قصة نجمة كوفال وديمة طوقان وصولا إلى تأسيس شركة "انتيجريتيد - Integrated" الرائدة في مجال الاستشارات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، والتي تقدم خدمات قصيرة وطويلة الأجل لقطاع التنمية في منطقة الشرق الأوسط.
وعن طبيعة عملهما، تقول نجمة وديمة: "الانطلاقة كانت في العام 2011، حيث رأينا الدور الكبير الذي يقوم به قطاع التنمية لتحسين المجتمعات وتطويرها، فاستثمرنا في هذا المجال لنساهم في تحقيق أقصى قدر من التأثير. بدأنا بتقديم خدمات المتابعة والتقييم لدعم التحسينات في عمليات التنمية والتعلم، وخدمات تصميم البرامج لإدماج أفضل الممارسات والشراكات المحلية، والنهج المبتكرة للتنمية. وبعد ذلك توسعت خدماتنا لتشمل نطاق إدماج المرأة، حيث نؤمن بأن التنمية لا يمكن أن تتحقق مع تجاهل المرأة، إلى جانب توفير الخدمات في مجال الابتكار لتصميم وقياس وتطبيق الحلول المستندة إلى التكنولوجيا". ويشير الثنائي إلى أن دخولهما في مجال يهيمن عليه الرجال، هو من أبرز الصعوبات التي واجهتهما.
وعن القطاعات المستهدفة، أوضحتا بالقول: "نعمل مع المعنيين وصنّاع القرار في القطاعين العام والخاص كالحكومات والشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية المحلية والمانحين الدوليين، حيث تعدّ التنمية أمرا أساسيا في أعمال هذه الجهات".
ويعزي الثنائي مشاركتهما في جائزة "الريادي الواعد" ضمن جائزة "رواد الأعمال" للعام 2017 التي تمنحها إرنست ويونغ "EY" الأردن، إلى دورها الكبير في دعم الرياديين، والذي سيساهم في التعريف بعملهما، إلى جانب أن الجائزة تحتفي هذا العام بالابتكار الذي يعدّ جزءا أساسيا من عملهما.
وعن الوصول إلى المرحلة النهائية، تقولان: "يعدّ اختيارنا ضمن المرشحين للنهائيات تقديراً لنا على المستوى الشخصي، خاصة أننا أمهات عاملات نواجه صعوبات كبيرة في إيجاد التوازن بين العمل والعائلة، وجاء هذا الترشيح بمثابة تثمين للجهود التي نبذلها، وإثبات بأن المرأة قادرة على تحقيق كل ما تطمح له، وهو ما سيحفزنا على مواصلة مسيرتنا".
ويرى الثنائي أن تقديمهما للخدمات عالية الجودة والمبنية على أساس المعرفة العميقة بأفضل الممارسات الدولية والقضايا الاجتماعية والسياسية الإقليمية، من أهم العوامل التي أهلتهما للتنافس على الجائزة التي يتم تنظيمها في أكثر من 145 مدينة في 60 بلدا منذ 31 عاما. وتشيران إلى أن فريق العمل هو أبرز مقومات النجاح، حيث تستثمران كثيرا في بناء قدرات الفريق، فهو ليس مجرد عمل بالنسبة لهم، بل شغف يقودهم إلى تحقيق التغيير.
وعن خططهما المستقبلية، توضحان: "نعمل حاليا في 12 دولة في المنطقة، ونسعى إلى توسيع نطاق عملنا في مجال الاستشارات، خاصة في المتابعة والتقييم، لخدمة أكبر عدد ممكن من المجتمعات في المنطقة وتحقيق التنمية المنشودة".