آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

بالصور .. قصة الشرطي الذي أدان سيارة الملك حسين بحادث سير بالخميسنات .. فكيف رد الملك عليه!

{clean_title}
كتب الناشط الدكتور عصام الغزاوي قصة رقيب السير المختص المرحوم محمد خليل البوريني (أبو عصام) الذي ادان سيارة الملك الحسين بن طلال – رحمه الله - في حادث في خمسينيات القرن الماضي، وما عرف عنه هذا الرجل من صرامة ونزاهة تسببت له بالمتاعب.

وقال الغزاوي : ان الملك حسين تعرض لحادث سير بسيط في منطقة جبل عمان، وتطلب الامر استدعاء رقيب السير البوريني على دراجته لتخطيط الحادث.

وكان البوريني معروفاً بالنزاهة والاستقامة والحيادية، وبعد معاينة ملابسات الحادث ادان في تقريره سيارة الملك.وسلم البوريني تقريره لرئيسه، الذي نصحه بتغييره ولكنه رفض ذلك قائلاً له انه اقسم على اداء عمله بنزاهة وأمانة، وهذا ما شاهدته انا ، وانتم احرار ، ليترك تقريره على مكتب مديره ويغادر.

بعد ايّام شاهد الملك الحسين -والذي كان دوما مثالا يحتذى بطيب الخلق والتواضع- تقرير الحادث فأعجبته حيادية التقرير ودقته العدلية وأمر بمنح رقيب السير 'ابو عصام' وساما ومكافأة مالية على نزاهته وقيامه بعمله بأمانة.ويضيف شاهين: هذا التقدير الملكي سبب العداوة والحسد للبوريني من بعض من يعادون التميز والنجاح، فعملوا على نقل ابو عصام تعسفياً الى المفرق عام 1967، ليكون اول رقيب سير في المدينة.

وفي المفرق أصبح البوريني بدون عمل لقلة حركة السيارات في المفرق، الى ان أُستدعي ابو عصام لمعاينة حادث بين القطار المار بالمفرق وشاحنة صغيرة (ترك) يقودها شخص سوري يعمل بتجارة الاغنام، ليكتب في تقريره ان مسؤولية الحادث تقع على القطار.ويتابع شاهين: هذا التقرير لم يعجب مرة اخرى المسؤولين عن البوريني وهذه المرة لم يكافئوه بل احيل على التقاعد بعد خدمة 26 سنة برتبة عريف.صرامة البوريني واستقامته، جلبت له المتاعب حتى بعد تقاعده، حين افتتح اول مدرسة في المفرق لتدريب السواقة، اضطر الى اغلاقها بعد بضعة سنوات، بسبب استمرار نمطه الاخلاقي الثابت في الاستقامة والنزاهة.بعدها عمل البوريني سائقاً على خط (المفرق الزرقاء).وكان البوريني صاحب اقتراح الغاء 5 سيارات مقابل الاستبدال بباص، النظام الذي أسهم في تقليل الازدحامات المرورية في حينه ودعم الركاب من صغار الموظفين والجنود ذوي الدخل المحدود.