بعد اعتماد برلمان كتالونيا، الجمعة، قرارا يعلن أن الإقليم أصبح "دولة مستقلة"، باتت التساؤلات تثار بشأن موقف نادي برشلونة من المشاركة في مباريات الليغا، إلا أن موقف النادي كان واضحا.
وتجاهل نادي برشلونة إعلان البرلمان لاستقلال الإقليم، ونشر موقعه الإلكتروني استعدادات الفريق لمباراة أتلتيك بلباو في الليغا الإسبانية ضمن فعاليات الجولة العاشرة، حيث يسعى الفريق الكتالوني إلى مواصلة حصد الانتصارات وتعزيز موقعه في الصدارة.
وكان البعض من داعمي الانفصال يعولون على الفريق الكتالوني في مقاطعة مباريات الليغا فور إعلان الاستقلال، إلا أن قرار النادي كان مفاجئا، برغم أن ألوان البرسا هي من ألوان علم كتالونيا.
من جانبه، رفض مدرب نادي برشلونة، إرنستو فالفيردي، التطرق إلى وضع إقليم كتالونيا، مؤكدا أن مهمته هي "قيادة الفريق إلى الفوز"، السبت، على أرض أتلتيك بلباو في الليغا.
وقال فالفيردي ردا على سؤال عن إعلان الاستقلال: "تركزينا منصب على الرياضة ولكل مسؤوليته (...) في حالتي أنا مدرب برشلونة وسأحاول قيادة فريقي إلى الفوز".
وأكد فالفيردي أنه "يراقب الوضع ككل العالم"، ورغم أن لديه رأيه بما يحصل "لكني أفضل أن نركز على المسألة الرياضية".
برشلونة.. رمز كتالونيا
ويعد نادي برشلونة "البارسا" رمزا للهوية الكتالونية، وأبرز الأندية الرياضية للإقليم، ومع إعلان استقلال الإقليم، سيكون لذلك تأثير كبير على الفرق الرياضية الكتالونية وعلى رأسها برشلونة المهدد بالإقصاء عن البطولة الإسبانية "الليغا" بحسب تصريحات سابقة لرئيس رابطة الدوري خافيير تيباس.
وقال تيباس قبيل الاستفتاء: "إذا واصلت العملية مسارها بالاتجاه القائم حاليا، وأمل ألا يحصل ذلك، فلن يكون بإمكان برشلونة اللعب في الدوري الإسباني".
وأضاف ساخرا: "بطولة كتالونيا ستكون دون شك مماثلة أو أفضل بشيء قليل من الدوري الهولندي. برشلونة سيكون سوبر أياكس الذي لا يقهر في دوري بلاده".
واعتمد برلمان كتالونيا قرارا يعلن أن الإقليم أصبح "دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية"، طالبا من حكومة كتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج، وهو ما لم تعلنه أي دولة بعد.
وفوز إعلان قرار الاستقلال، أكد رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، أن "دولة القانون ستعيد الشرعية في كتالونيا"، داعيا جميع الإسبان إلى "التزام الهدوء"، فيما صوت مجلس الشيوخ لصالح منح مدريد سلطات لفرض حكمها المباشر على كتالونيا.