عاشت عروس الشمال (مدينة إربد) أول من أمس، ليلة غير عادية، عندما توشحت بإنجاز جديد يضاف الى الكثير من الانجازات التي تغنت بها على الصعيد الرياضي، حيث نجح فريق الحسين إربد في الفوز بلقب كأس السوبر لكرة اليد، بعد ان تغلب على فريق الأهلي بنتيجة 24 - 19، بعد لقاء قوي ومثير تميز بالحضور الجماهيري الكبير الذي غطى كافة مدرجات صالة الحسن، وكان العلامة الفارقة في هذا المهرجان الكبير.
ورغم ان المباراة لم ترتق الى المستوى الفني المطلوب، والذي يدل على ان تحضيرات الفريقين ما تزال في بواكيرها، الا ان الروح الحماسية و"صيحات الجماهير" تغلبت على كل الأمور الأخرى، تضاف الى ذلك الترتيبات عالية المستوى التي اتخذها اتحاد اليد، خصوصا فيما يتعلق بمراسم التتويج والحملات الدعائية والاعلانية، ما عزز من نجاح المهرجان.
فريق الحسين تمكن من قلب الأمور والظفر باللقب مع بداية الحصة الثانية، حيث قلب تأخره بالشوط الأول 11- 13، الى فوز كبير ومستحق، مستغلا بعض الهفوات الدفاعية التي ضربت اداء الأهلي، وتسرع اللاعبين في انهاء الهجمات، فتقدم الحسين وأدرك التعادل في اقل من 4 دقائق، قبل أن يعلن تقدمه الذي حافظ عليه حتى صافرة النهاية، رغم ان فريق الأهلي عاد اكثر من مرة وقلص فارق الأهداف، خصوصا في الدقيقة 26 الى هدفين، والكرة بحوزته، لكن اصرار فريق الحسين على تحقيق الفوز افشل مخططات الأهلي ومنح الفرحة لجماهيره العريضة.
مدربا الفريقين مهند المنسي (الحسين) ومحمد طه (الأهلي) بذلا ما بوسعهما لتنفيذ المخططات، ورغم ان المنسي نجح في تحقيق هدفه ووضعه فريقه على منصة التتويج الذهبية بإنجاز يستحقه، الا ان طه يستحق هو الآخر التحية على ما قدمه ومحاولاته التغلب على الظروف الصعبة التي واجهته في مرحلة التحضير لهذه المباراة.
الحكمان الدوليان اكرم الزيات وياسر عواد، يستحقان ايضا التحية والتقدير على قيادتهما الموفقة لهذه المباراة، حيث قادا المباراة بكل حنكة وشجاعة، ودلت قراراتهما على المستوى الفني المتقدم الذي وصلا اليه، وتواجدهما في بطولة العالم الأخيرة للناشئين بداية الطريق نحو الوصول الى اكثر من بطولة عالمية وهذا فخر لكرة اليد الأردنية.