مصدر حكومي: زيارة ‘‘اليونسكو‘‘ المرتقبة لـ ‘‘البترا‘‘ غير روتينية
كشف مصدر حكومي رفيع المستوى، أن الزيارة التي ستجريها منظمة التراث العالمي (يونسكو) لمدينة البترا، ستكون غير روتينية مثل أي زيارة سابقة لأنها ستكون مفاجئة ومبنية على شكوى مقدمة من إحدى الجهات المحلية حول تغيير المعالم التاريخية للمدينة.
وبين المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن الزيارة التي ستقوم بها منظمة اليونسكو لم تحدد بتاريخ، وهو ما لا يحدث عادة؛ إذ يتم تحديد الزيارة بموعد مسبق ضمن برنامج محدد ومتفق عليه مع الجهات المعنية.
وتوقع المصدر أن يتم اتخاذ إجراءات وقرارات صعبة عقب الزيارة المبنية على شكوى محلية حول مجموعة مخالفات لشروط اليونسكو لإبقاء المدينة الوردية ضمن قائمة التراث العالمي.
وكانت جمعية المحافظة على مدينة البترا الأثرية، تقدمت بشكوى إلى اليونسكو حول محاولة تغيير المعالم التاريخية للمدينة من خلال إقامة مشاريع استثمارية خارج وداخل محمية البترا، إضافة إلى مشاريع قائمة أصلا تخالف شروط اليونسكو لإدراج البترا ضمن قائمة التراث العالمي.
كما أن الشكوى التي أرسلتها الجمعية أشارت إلى أن سلطة إقليم البترا أرسلت مخططات وهمية عن المشاريع القائمة إلى اليونسكو، وهي مخالفة لما هو موجود على أرض الواقع.
ويشار إلى أن اليونسكو أدرجت مدينة البترا ضمن قائمة التراث العالمي في العام 1985.
وكانت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، أكدت في تصريح لـ"الغد" سابقا، سلامة وضع مدينة البترا في قائمة التراث العالمي.
وبينت الوزيرة عناب، ردا على أسئلة سابقة لـ"الغد"، أن ما يجري مجرد مراجعات دورية من قبل لجنة التراث العالمي على المواقع كافة حول العالم للتأكد من سلامة أوضاعها كإجراء روتيني يطبق في المملكة وغيرها من الأماكن ضمن تلك القائمة، مقللة من شأن أي أحاديث عنها.
وكانت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أوصت، مؤخرا "بتقييم الوضع التراثي والبيئي في مدينة البترا، ومناقشة إمكانية تطوير خطة شاملة لذلك".
ودعا تقرير منشور على موقع اليونسكو الإلكتروني إلى "تشكيل بعثة رصد مشتركة بين اللجان العالمية المختصة بشؤون التراث والحفاظ عليه، في أقرب وقت ممكن"، من أجل استيضاح وتقييم الوضع في المدينة الوردية.