آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

ترامب يصعد وكوريا الشمالية تتعهد بالرد بقسوة

{clean_title}
يبدو ان كيم يونغ أون يعرف كيف يتعامل مع واشنطن على الرغم من ارتفاع حدة التصعيد الكلامي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ اون ، الذي يعرف ويرهق الإدارات الأميركية، منذ سنوات، بقدرته على المفاجئة والضجيج بالتهديد المستمر ورغبته في أن يعرف العالم كله بأن لديه، من دون أدني شك، السلاح النووي. بيونغ يانغ كما يرى د.محمد عبد العظيم، استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدوليةفي جامعة ليونالفرنسية، تتكئ على مبدأ العقلانية الذي يؤدي إلى الردع النووي وعدم الانجراف في اي عمل عسكري ضد قوة نووية وتدرك أيضا حظها في الاستناد على دعم بكين وموسكو في كل الحالات. وهاتين العاصمتين تقفان ضد أي محاولة أميركية للتضييق على كوريا الشمالية بقرارات في مجلس الأمن الدولي ولدي الأمم المتحدة. وليس من العدم حين صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن العلاقات الدولية تشبه رقص التانغو، الذي يحتاج لاثنين وأن الشركاء الأميركيين يؤدون مرة تلو الأخرى رقصة البريك دانس بشكل انفرادي. فبعد التجربة النووية الكورية، تستطيع موسكو إجبار واشنطن بأن تترك البريك دانس وترقص على إيقاع التانغو النووي الذي يقوده كيم يونغ أون والتي كتبها جده كيم إيل سونغ.
حدة التصعيد الكلامي بين دونالد ترامب وكيم جونغ اون ارتفعت امس بعد ان نعت الرئيس الأميركي الزعيم الكوري الشمالي بـ"المجنون" واثار النظام في بيونغ يانغ امكان اجراء تجربة على قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادئ.
وكتب ترامب في تغريدة صباحية ان "كيم جونغ اون كوريا الشمالية الذي من الواضح انه مجنون لا يخشى تجويع شعبه وقتله، سيواجه اختبارا لم يشهد مثله من قبل".
ويأتي التصعيد الجديد بعد ايام على خطاب ترامب امام الجمعية العامة للامم المتحدة الذي وصف فيه كيم ب"رجل الصاروخ" وهدد فيها كوريا الشمالية بـ"تدمير كامل".
وقبل ذلك ببضع ساعات، شن الزعيم الكوري الشمالي هجوما شخصيا على الرئيس الاميركي.
وصرح كيم وفق ما جاء في خبر نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية "ترامب أهانني وأهان بلادي أمام أعين العالم بأسره وقام بأشرس اعلان للحرب في التاريخ"، مضيفا ان كلمة ترامب امام الامم المتحدة "ترهات فظة لا سابق لها".
وتابع كيم "سألقن المختل عقليا في الولايات المتحدة درسا بالنار".
وأرفقت الوكالة النبأ بصورة لكيم وهو يجلس الى مكتب حاملا ورقة.
أعرب الكرملين عن "القلق الشديد" ازاء تصعيد التوتر وتبادل "التهديدات" بين البلدين، كما طلبت الصين وقف الاستفزازات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، صرح وزير خارجية كوريا الشمالية امام صحافيين ان بيونغ يانغ بات بوسعها التخطيط لتفجير قنبلة هيدروجينية خارج اراضيها.
وقال "اعتقد انه من الممكن ان تتم تجربة لقنبلة هيدروجينية على مستوى غير مسبوق ربما فوق المحيط الهادئ".
ومضى يقول "هذا قرار يعود الى قائدنا، لذلك لست أعرف فعلا".
وتأتي التصريحات النارية للزعيم الكوري الشمالي غداة توقيع ترامب امرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على "افراد وشركات تموّل وتسهّل التجارة مع كوريا الشمالية" في عدة مجالات منها البناء والطاقة والنسيج.
وبعد ان اطلقت كوريا الشمالية صاروخين عابرين للقارات في تموز (يوليو) قامت في الثالث من ايلول(سبتمبر) بسادس تجربة نووية لها مؤكدة انها اختبرت قنبلة هيدروجينية يمكن تثبيتها على صاروخ.
كما صوت مجلس الامن الدولي على حزمة ثامنة من العقوبات ضد بيونغ يانغ.
ويحذر بعض الخبراء من عدم فاعلية اجراءات الرد والمخاطر المتزايدة المترتبة على الخطابين الاميركي والكوري الشمالي.
يقول جون ديلوري من جامعة يونسي في سيول "هناك أمور خطيرة جدا يمكن ان تترتب على ذلك. آن الاوان للابتعاد عنها بدلا من المساهمة في جعلها حتمية".
وأضاف ديلوري ان كيم الذي نادرا ما يتحدث بصيغة المتكلم ربما يتوجه ايضا الى الكوريين الشماليين.
وأوضح ديلوري لوكالة الصحافة البريطانية ان كيم "يقول لبلاده ان الرئيس الاميركي صرح امام الامم المتحدة بانه سيقوم بتدميرهم لكنه لن يسمح له بذلك".
وقامت أشهر مذيعات التلفزيون بتلاوة كلمة كيم التي نشرتها الصحف امس الجمعة، وفي الخلفية صورة كيم جالسا الى مكتبه.
وتضمن الشريط الذي اعيد بثه بشكل متواصل صورا لصاروخ عملاق على منصة اطلاق وعسكريين كوريين شماليين يلوحون بقبضاتهم وسلاحهم.
تقول ري يونغ سوك وهي كورية شمالية التقتها وكالة الصحافة الفرنسية ، في بيونغ يانغ وقرأت كلمة كيم في احدى الصحف "انا واثقة من ان الجميع سيدعم قائدنا الغالي ويحمي بلادنا".
وتأمل واشنطن وحلفاؤها أن ترغم هذه الضغوط بيونغ يانغ على الدخول في مفاوضات حول وقف برامجها العسكرية. لكن بمعزل عن وحدة الصف التي ظهرت عند إقرار هذه العقوبات، تبقى الدول الكبرى منقسمة حول طريقة حل الأزمة.
ورأى وزير الخارجية الصيني وانغ يي من منبر الأمم المتحدة أن "التفاوض هو المخرج الوحيد"، داعيا جميع الأطراف وعلى رأسهم واشنطن وبيونغ يانغ إلى "الاجتماع".
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فندد صراحة بـالتهديدات الحربية الأميركية وبـ"مغامرات بيونغ يانغ النووية والصاروخية" محذرا بأن "الهستيريا العسكرية ليست مأزقا فحسب بل كارثة