آخر الأخبار
  انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة   مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة بغزة   بدء إنتاج الخبز من المخابز الأردنية المتنقلة في غزة بطاقة 70 ألف رغيف يوميًا   مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية   معان تحقق 66% من معدلها المطري في اول هطول   العميد رائد العساف يكشف عن حملة للقضاء على ظاهرة القيادة الاستعراضية والمتهورة   وزارة التربية: من هم ضمن هذه الفئات يستطيعون بدء سحب مستحقاتهم من البنوك صباح غدٍ الإثنين   العميد رامي الدباس يوضح حول مساعي الامن العام للحد من الجريمة   السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما

‘‘النصرة‘‘ ترفض ‘‘اتفاق أستانا‘‘ حول إدلب

{clean_title}
رفض فرع القاعدة في سورية، عبر ممثلها جبهة النصرة الاعتراف بالاتفاق الذي جرى في محادثات قازخستان بوقف اطلاق النار في ادلب، مؤكدا على مواصلتها عملياته العسكرية ضد القوات السورية والروسية وحلفائهم.
وتعهدت جبهة النصرة بمحاربة واستهداف القوات السورية وحلفائها الروس والإيرانيين.
واتفقت روسيا وإيران وتركيا الجمعة الماضي على نشر مراقبين حول منطقة "عدم التصعيد" في محافظة إدلب التي تخضع إلى حد كبير لسيطرة مسلحين إسلاميين.
ورغم إشادة الدول الثلاث بالاتفاق بوصفه انفراجة بعد شهور من المحادثات في أستانا عاصمة قازاخستان إلا أنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة.
وتندرج الخطوة تحت اتفاق أشمل تقيم بموجبه البلدان المذكورة أربع مناطق "لعدم التصعيد" في أنحاء سورية مع اقتراب الحرب من عامها السابع. وساهمت خطة عدم التصعيد في تخفيف حدة القتال في مناطق من غرب سورية بين المعارضة وقوات الحكومة الموالية للرئيس بشار الأسد.
وقالت جبهة النصرة سابقا إن عملية أستانا ترقى إلى حد استسلام الجيوب الخاضعة للمعارضة مضيفة أن ما بدأ بوقف إطلاق النار "سينتهي بإعادة المناطق لحكم بشار من جديد".
وقطعت الجبهة علاقتها بالقاعدة في العام الماضي وغيرت اسمها وتقود حاليا هيئة تحرير الشام التي تسيطر على مساحات من إدلب في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا.
ويعيش في إدلب مليونا نسمة على الأقل وهي أكبر منطقة سكانية تخضع للمعارضة التي تضم بعض فصائل الجيش السوري الحر الذي شارك في محادثات أستانة.
وزاد عدد سكان إدلب بشكل كبير مع انتقال آلاف من المدنيين والمقاتلين من مناطق انتزعها الجيش السوري بمساعدة الطيران الروسي وفصائل تدعمها إيران.
هيئة تحرير الشام انتقدت فصائل من الجيش السوري الحر لحضورها اجتماعات أستانة التي انطلقت بجهود دبلوماسية روسية منفصلة عن محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وقالت هيئة تحرير الشام "نخشى أن يأتي اليوم الذي تصطف فيه تلك الفصائل إلى جانب الطيران الروسي وتقاتل من يرفض بقاء الأسد ونظام حكمه".
وكانت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري قالت الجمعة الماضي إن محاولات تقسيم سورية فشلت وجددت تعهد الحكومة باستعادة كل مناطق البلاد بما فيها إدلب وغيرها.
وحقق الأسد تفوقا عسكريا في الحرب ضد جماعات المعارضة ومنها فصائل تحصل على دعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية قوله السبت إن دمشق ترى أي وجود لقوات تركية على أراضيها غير شرعي.
وقال المصدر "سورية تؤكد أن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساس هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق-حماة-حلب القديم وانسياب كل حركة النقل بأشكالها إلى حلب".
وكانت الحكومة سيطرت بالكامل على مدينة حلب شرقي إدلب العام الماضي في ضربة قوية للمعارضة.
ويقول منتقدون إن خطة عدم التصعيد تقسيم فعلي للبلاد بعد سنوات من الصراع متعدد الأطراف. وتنفي موسكو وطهران وأنقرة ذلك وتقول إن مناطق عدم التصعيد مؤقتة رغم إمكانية تمديدها بعد فترة الستة أشهر المبدئية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الاكبر من محافظة ادلب. وتقلص الى حد كبير وجود الفصائل المقاتلة المعارضة الممثلة في محادثات استانا في المحافظة.
وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري في ختام محادثات استانا "اختتمت بنجاح الجولة السادسة من اجتماعات استانا حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بانشاء منطقة لخفض التوتر في محافظة ادلب".
وأوضح رئيس تحرير صحيفة الوطن السورية وضاح عبدربه ان "استانا هو اتفاق دولي تحترمه الجمهورية العربية السورية لكنه لا يشرعن في اي حال من الاحوال وجود اي قوات اجنبية تركية او غير تركية على الاراضي السورية دون تنسيق مباشر مع حكومة الجمهورية العربية السورية".
وكانت روسيا نشرت بالفعل عناصر من شرطتها العسكرية في العديد من مناطق خفض التوتر لمراقبة الالتزام بوقف اطلاق النار.
وتدخلت تركيا عسكريا في شمال سورية في آب/اغسطس العام 2016 دعما لفصائل مقاتلة وتم خلال العملية طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مناطق حدودية. واعتبرت دمشق في حينه التواجد التركي على اراضيها عملا "عدوانيا"، مطالبة الامم المتحدة بادانته.
وتركز اجتماعات استانا على بحث تثبيت وقف اطلاق النار في سورية في حين تركز اجتماعات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام على بحث العملية السياسية.
خلط الأوراق
قالت وزارة الخارجية الروسية امس إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اتصل هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف اول من امس لبحث الوضع في سورية وتطورات الحرب على الإرهاب هناك.
وجاء الاتصال بعد أن قال فصيل مدعوم من الولايات المتحدة في سورية إنه تعرض لهجوم السبت من مقاتلات روسية وقوات حكومية سورية في دير الزور.
ولم تتطرق الخارجية الروسية في بيانها عن الاتصال الهاتفي بين لافروف وتيلرسون إلى ما إذا كان الوزيران قد بحثا تلك المزاعم وكيفية رد موسكو.
كما بحث الوزيران تطبيق قرارات محادثات السلام الأخيرة في أستانة بشأن سورية ومحادثات جنيف المرتقبة.
واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، امس، أن القوات الجوية الروسية في سورية تضرب أهدافًا محددة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" فيما تم إعلام الولايات المتحدة مسبقًا بحدود العملية العسكرية في دير الزور".
وأعلن البنتاغون في بيان أن "الطيران الروسي ضرب هدفًا شرق الفرات في سورية، قرب ديرالزور، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات سورية الديموقراطية".
وعلق كوناشينكوف على بيان البنتاغون بقوله "من أجل تجنب تصعيد غير مرغوب، فإن قيادة القوات الروسية المتواجدة في سورية وعبر قنوات الاتصال القائمة، أعلمت الشركاء الأميركيين مسبقًا بحدود العملية العسكرية فى دير الزور بحسب موقع قناة "روسيا اليوم" الروسية الرسمية.
وأضاف البيان أنه "في إطار هذه العمليات يجري استهداف الإرهابيين، وتدمير أسلحتهم وعرباتهم على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات".
وتابع قائلًا، "لم تكشف الاستخبارات في الأيام الأخيرة، عن اشتباك مسلح واحد لتنظيم الدولة الاسلامية مع مسلحين من أطراف ثالثة على الضفة الشرقية لنهر الفرات".
ويحافظ تنظيم "داعش" على وجوده في مناطق شرقي البلاد على الحدود مع العراق، وعلى منطقة البادية في محافظة حمص ومناطق في محافظة حماة (وسط)، ومناطق أخرى في محافظة درعا (جنوب)
وقال مصدر في الجيش السوري إن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على ضاحية في مدينة دير الزور بشرق البلاد الأحد لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم "داعش".
وبدأ الجيش السوري التوغل في دير الزور في الشهر الجاري بدعم من قوة جوية روسية ومقاتلين تدعمهم إيران لينجح في كسر حصار الدولة الإسلامية على جيب استمر ثلاثة أعوام. وقال المصدر في الجيش السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وقال "ليس أمامهم منفذ غير أنه يعبروا الفرات باتجاه الضفة الشرقية والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين".
وتدعم كل من موسكو وواشنطن هجوما منفصلا في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والمتاخمة للحدود العراقية. ويتقدم الهجومان على الطرفين المتقابلين لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور لشطرين. وهذه المحافظة هي آخر معقل رئيسي للدولة الإسلامية في سورية.
وظل الهجومان اللذان تدعمهما الولايات المتحدة وروسيا بعيدين عن بعضهما البعض حيث يفصلهما نهر الفرات.
لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) اتهمت روسيا في الأسبوع الحالي بقصف القوات التي تدعمها أميركا في الضفة الشرقية للنهر