هناك 10 اسباب للزرق :
يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت يدك شغلاً ولم أسد فقرك(حديث قدسي).
كتب الله تعالى لكل عبدًا رزقًا لا يأخذه غيره، وبين القرآن والسنة الأسباب التي تزيد من رزق الإنسان من علم الله تعالى الأزلي لهذا الرزق، من ذلك:
أولا: الاستغفار والتوبة:
قال تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12)[سورة نوح].
ثانيا: التوكل على الله:
قال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [سورة الطلاق: الآية 3].
روى الإمام مالك والترمذي بسند صحيح عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا)).
ثالثا: صلة الرحم:
لك أقارب، لك أخوات، لك بنات، لك عمات، لك خالات في أطراف المدينة. أنت حينما تصلهم، وتعطيهم، وتأخذ بيدهم، وتتولى شؤونهم، وترعاهم وتهديهم إلى الله عز وجل يزداد رزقك. فعن أَنَس بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)). [البخاري، مسلم، أبو داود، أحمد].
رابعا: الإنفاق في سبيل الله:
قال تعالى: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سورة سبأ: الآية 39].
وفي الحديث: ((أنفق يا بلال ، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا)). [الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة، والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة].
خامسا: التوبة:
قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ. [سورة هود: الآية 3].
سادسا: الدعاء:
يقول عليه الصلاة و السلام: ((اللهم إني أعوذ بك من البخل والفقر، وعذاب القبر)).
وعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَنْ تَظْلِمَ، أَوْ تُظْلَمَ)). [النسائي، أبو داود، ابن ماجه، أحمد].
سابعا: تقوى الله عز وجل:
قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). [ سورة الأعراف : الآية 96].
ثامنا: ذكر الله تعالى:
قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى. [سورة طه : الآية 124].
تاسعا: النفقة على طالب العلم تزيد في الرزق:
على طالب العلم بالذات، هذا الذي جاء بلدكم ليطلب العلم ليعود خطيباً، ليعود داعية، ليعود مدير معهد شرعي، ليعود مفتياً، هذا جاءكم إكرامه، والإنفاق عليه، وإشعاره أنه في بلده، وبين أهله يزيد الرزق، والدليل، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ((كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : ((لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ)) [الترمذي].
دليل قطعي، إما أن تكون داعية، أو أن تكون في خدمة داعية، في خدمة طالب علم أتى إلى هذا البلد الطيب، ونرجو الله أن يستمر بقاؤهم في هذا البلد إلى ما شاء الله.
عاشرا: شكر الله عز وجل:
الجميع أنعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى، أكبرها الصحة والأولاد وراحة البال .. الخ، إن شكرت نعماً بين يديك حفظ الله لك هذه النعم، وزادك من فضله، قال تعالى:
لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ [سورة إبراهيم: الآية 7].