آخر الأخبار
  الملك: الأردن ماض بتنفيذ مسارات التحديث رغم تحديات المنطقة   عمان الأهلية تشارك بحفل إطلاق جائزة صندوق الحسين لمشاريع التخرّج في الجامعات الأردنية "انطلق"   بلاغ حول قيام أحد الأشخاص بإلقاء طفليه بسيل الزرقاء .. والاجهزة الامنية تحقق   الملك وأمين سر الفاتيكان يؤكدان ضرورة وقف الحرب على غزة   لحل مشكلة فصل الكهرباء بسبب "عدم دفع الفواتير" .. مهلة 60 يوماً ورسالة قبل إنتهاء الفترة بأسبوع!   تحذير عاجل لسكان لوس أنجلوس .. "لا تخرجوا من منازلكم"   الحكومة تدعم شحن الصادرات الزراعية .. 50% جوا و25% بحرا .. و50 دينارا لليمون   "العموش" يكشف عن قرار حكومي ادى لأرتفاع نسبة بيوعات الشقق في الاردن   مهم من الداخلية الاردنية للسوريين المقيمين بعدد من الدول   توضيح صادر عن "الخيرية الهاشمية" حول مساعدات قطاع غزة   هذا ما جرى بحثه خلال إجتماع مجلس الوزراء اليوم الاحد!   الأمانة تنذر موظفين بالـفصل - أسماء   قرار صادر عن محافظ البنك المركزي الأردني بخصوص "شركات التمويل"   الصفدي يجري مباحثات مع نظيره القطري على هامش اجتماع الرياض   الأرصاد الجوية توضح بشأن احتمالية تساقط الثلوج خلال الثلث الثاني من الشهر الحالي   خبر هام لأصحاب المركبات الكهربائية في الاردن   الحكومة تنعى الزميل محمود أبو عبيد   وزير الطاقة يتابع الإنجازات المُتحققة في قطاع الطاقة   متى يبدأ شهر رمضان 2025/1446؟   تجارة الأردن تكشف تفاصيل الصادرات الوطنية إلى سورية

الكويت ترفع الكهرباء والماء على الوافدين

{clean_title}

بدأت الكويت الثلاثاء تطبيق التعرفة الجديدة للعقار الاستثماري، وهي الشقق السكنية التي يسكن أغلبها الوافدون إلى الكويت، لتنهي الدولة النفطية عصر الكهرباء والماء الرخيصة للوافدين. وتم استثناء سكن المواطنين الكويتيين من الزيادة على أسعار الكهرباء والماء، والتي تصل إلى ١٥٠% لكل كيلووات كحد أدنى، وزيادة بخمسة أضعاف لكل ألف غالون مياه.

وستحتسب التعرفة الجديدة طبقا لشرائح الاستهلاك بعد أن كانت ثابتة في السابق، وستكون كالتالي:

تبدأ بـ ٥ فلوس لأول ١٠٠٠ كيلووات، بزيادة ١٥٠% عن التعرفة السابقة التي كانت عند فلسين، ثم ترتفع لـ ١٠ فلوس للألف الثانية، و١٥ فلسا لشريحة الـ ٢٠٠٠ كيلووات وما فوق.

تعرفة استهلاك الماء حددها القانون الجديد بـ ٤ دنانير للألف غالون إمبراطوري بدلا من ٨٠٠ فلس سابقا.
تأثير استثماري

ويعتبر العقار الاستثماري من أكثر الفرص الاستثمارية التي يقبل عليها المستثمرون أفرادا وشركات، نظرا لعائدها المستقر الآتي من إيجارات شقق الوافدين، ويعتبر أي تغيير فيه حساسا لناحية العوائد.

وكان قانون التعرفة الجديدة للكهرباء والماء، والذي صدر في ٢٢ مايو من العام الماضي، أعطى مهلة مدتها سنة وثلاثة أشهر لبدء التطبيق، وهي فترة لترتيب الأوراق، حيث شهدت الفترة الماضية تداول مئات العقارات بيعا وشراء، اذ اقدم بعض المستثمرين إعادة ترتيب مراكزهم ببيع هذه العقارات لعدم فقدان العوائد التي كانت حتى العام الماضي فوق ٧%، وهي أعلى بكثير من عوائد الودائع المصرفية أو عائد توزيعات الأسهم المصرفية التي ظلت عند متوسط ٣%.
فرصة للشراء

وقال رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح لـ"العربية" إن السوق يشهد تقييمات جديدة للعقارات الاستثمارية الآن، وهذا بدوره خلق فرص للمستثمرين العقاريين الذين يشترون الآن، إذ إن هذه التقييمات الجديدة أصبحت أقل، وبالتالي أصبحت مغرية للشاريين وبعوائد أفضل. وقال: "السوق الآن هو سوق شراء"، مرجحا بقاء العوائد فوق ٧% للمشترين الجدد رغم الزيادة في أسعار الكهرباء. وكان تقرير صدر حديثا لبنك الكويت المركزي كشف عن تراجع مبيعات القطاعين السكني والاستثماري بنسبة ٣٠% و٣٣% على التوالي.

وحول تأثير هذه الزيادة على إحداث بطء إضافي للسوق العقارية، قال الجراح إن التعرفة الجديدة "مقبولة" والسوق قادر على استيعابها ولن يكون لها تأثير سلبي على السوق العقارية.

لكن ترجيحات السوق التي رصدتها "العربية" توقعت أن تضغط القرارات الحكومية في زيادة الرسوم والضرائب على الشركات العقارية المستثمرة في العقار السكني، الأمر الذي سيؤثر سلبا على نشاط العقارات ومبيعاتها، ما قد ينتج عنه تأثير سلبي على أسهم الشركات العقارية المدرجة في البورصة الكويتية.
من سيتحمل الزيادة؟

وعند سؤاله من سيتحمل زيادة الكهرباء والماء المالك أم المستأجر، قال الجراح إن ذلك يستند إلى بنود التعاقد بين المالك والمستأجر، وبالتالي يختلف من حالة إلى حالة. لكنه استدرك أن الزيادة هي بحدود فلسين ونصف الفلس، وهي لن تؤثر كثيرا على العلاقة بين المالك والمستأجر، مؤكدا أن الإشغال في العقار الاستثماري يفوق ٩٠%.

وقال المحلل المالي محمد الثامر إن موضوع زيادة التعرفة على الكهرباء والماء يفترض أن ينظر له بطريقة مختلفة، فهذه البداية في زيادة الرسوم والضرائب، وهنا بيت القصيد. وأضاف أن هذه القرارات ستؤثر على سلبا على الطبقة الوسطى المعروفة بقدرتها المالية على الإنفاق، وستبدأ تدريجيا في تقليل إنفاقها، وسينعكس ذلك على حركة الاستهلاك في المحلات والمولات وغيرها لتؤثر لاحقا على القطاع الخاص ككل.

ومازالت الحكومة تدعم أسعار الكهرباء، حيث تتحمل حاليا ما قيمته ٣٥ فلسا على كل كيلووات، حسب معلومات حصلت عليها "العربية" من مصادر موثوقة. يذكر أن المس في السلع والخدمات المدعومة يشعل موجة اعتراض شعبية في الكويت، تنعكس سريعا على أعمال البرلمان. فمثلا، شهدت البلاد موجة اعتراض بعد قرار حكومي سابق لزيادة أسعار البنزين بنسبة تصل إلى ٨٠%، وسرعان ما ضغط النواب لتعويض المواطنين بجزء من فاتورة البنزين، ومازال الملف لم يحسم حتى الآن، لكن تأثير هذا الاعتراض لعب دورا لاحقا في تدخل النواب بقانون زيادة تعرفة الكهرباء والماء، وإعفاء المواطنين من هذه الزيادة في سكنهم الخاص.

وكان تقرير لوزارة المالية كشف أن الأموال التي سيتم تحصيلها من زيادة أسعار الكهرباء والماء تفوق الـ١٠٠ مليون دينار كويتي، أي سيخفض بنحو ٣.٣% من إجمالي الدعم الذي تقدمه الحكومة للسلع والخدمات العامة بحجم ٣ مليارات دينار، ونحو ١.٥% من العجز الفعلي الذي سجل العام الماضي عند ٦.٥ مليار دينار.
زيادة التعرفة على العقار التجاري

يشار إلى أن زيادة تعرفة الكهرباء والماء تم تطبيقها بالفعل على العقار التجاري في ٢٢ مايو الماضي. وفي هذا الإطار، اعتبر الجراح أن المقترح السابق كان مبالغا به بزيادة التعرفة بنسبة ٧٠٠% (١٥ فلسا) على العقار التجاري، أما اليوم فالزيادة متدرجة. ونفى أن تتأثر الشركات المالكة للمجمعات التجارية بزيادة أسعار الكهرباء، قائلا إن الفاتورة سترتفع على السلع والخدمات وبالتالي الزيادة سيتحملها المستهلك النهائي.

وبحسب وحدة الأبحاث التابعة لبنك الكويت الوطني يعاني نشاط قطاع العقار الاستثماري حالة من التباطؤ، فحيث تراجع عدد الصفقات بواقع ٢٥% على أساس سنوي في يونيو الماضي ليصل إلى ٧٤ صفقة.