جراءة نيوز - خاص - رأفت علي - ظاهرة العيارات الطائشة واطلاق العيارات النارية في الهواء تعبيرا عن الفرح ظاهرة عربية بامتياز ولا نكاد نسمع بتلك الظاهرة خارج مجموعتنا العربية فما ان تقترب احد المناسبات كنتائج الثانوية العامة او الانتخابات حتى يضع الاباء ايديهم على قلوبهم خوفا على ابنائهم وبناتهم من عيار طائش من ارعن يتباهى بسلاحه واطلاقه النار في الهواء تعبيرا عن فرحه ليحيل احد منازل جيرانه او اقاربه الى بيت عزاء.
افهم ان يكون السلاح مع راع للابل في منطقة نائية كي يحمي ابله وقطعانه من الذئاب او اللصوص واتفهم ان يحمل صاحب متجر للذهب او الصرافة سلاحه لحماية امواله ومتاكد ان حمل رجل الامن لسلاحه ضرورة امنية تقتضيها طبيعة وظروف ولكن كبيرة ما حاجة قاطن مدينة كعمان او الزرقاء او اربد واعني المواطن العادي الى حمل السلاح واطلاقه الرصاصات العمياء في الهواء تعبيرا عن فرح يحول بيوت الاخرين الى عزاء.
ما معنى اطلاق الرصاص في الهواء وكيف يكون مرتبطا بابداء الفرح وهو يعلم تمام العلم ان تلك الرصاصة المطلقة ستقع على راس احد ما لتقتله او تصيبه بعاهة دائمة تنكب اسرة وتدمي القلب.
قصص كثيرة مرت بنا ونكبات المت بالعديد من الاسر والعائلات من يتحمل ازرها ومن يصبر ابناءها الذين فقدوا ابا او اخا او ابنا ومن يصبر اما فقدت ابنتها وهي في حضنها بسبب ارعن نزق لا يراعي ما يمكن ان تحدثه رصاصاته الطائشة بجيرانه او حتى اهله القريبين منه.
هي صيحة ام واب واخ واب وابن مكلومين فقدوا حبيبا او قريبا يشكون الى من ظلمهم وافقدهم فردا من افراد اسرتهم ... فليقف مطلق تلك الرصاصات لحظة واحدة مع ونفسه وليتق الله قبل اطلاق تلك الرصاصات الرعناء.
يمنع الاقتباس الا باذن من ادارة جراءة نيوز