آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

هل علينا ان نغضب من العجوز التي شتمت الاردن؟

{clean_title}
عجوز تتفوّه ببذاءة، لا تليق، فكيف لعمرها. عجوز يحيط بها مجهولو الهوية يحثّونها على الشتم، فتفرح وتشتم وتضحك، ويضحك معها من حولها.

في التسجيل، عجوز قاربت الدهر من عمرها حتى تساقط جوانب شعرها، وحفرت الاخاديد في وجهها انفاقا، تشتم وطننا .. فهل علينا نغضب؟

يلتقط المشهد المصوّر والمنشور على شبكات التواصل الاجتماعي شخص ما وينشره، ويكتب معلّقا: 'مطلوب التعرف على هذه الشمطاء'، فتضجّ الصفحات بالتعليقات، ثم تستدعى صورة للشاعرة فدوى طوقان المتوفية منذ سنوات، ويسأل هذا فيما اذا كانت الشمطاء هي نفسها فدوى، ثم تبدأ الحفلة..؟

هل علينا أن نغضب؟ أن من يضع جلال الوطن، وقامته وهيبته ووقاره مقابل شخص يتفوّه بما يتفوّه، كأنه يهيهن الوطن اولا.

يا سادة الوطن اكبر والوطن اجلّ، والوطن اعلى واسمى من ان نلاحق حماقة احمق وسفاهة سفيه.

تعالوا معي اقصّ عليكم خبر سيد البرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. هل اجمعت عليه الخلائق. بل هل اجمعت على رب الخلائق المخلوقات؟

إنه الاردن. حبّ من مليون طرف؛ هذا يحبه أمنًا، وهذا أهلاً، وهذا طيبة، وتلك ارضا، وذاك واحة لم يجد الاّها تحمي اطفاله، وذاك وذاك.

الوطن الذي رفع المعارضة وزراء، والانقلابيين مدراء مخابرات، والمتذمرين سادة، لا يسوءه لفظة هنا، سقطت من فاه سقطت منذ سنين اسنانه خرفًا.

الاردن هو ذاك المبجّل بترابه. السامي بجلال دمائه، الحامي الحاني. لا يخدش اهله لفظة خٓرٓف، ولا يسيء له قعيد يهزّه غضبنا طربا فيزيد.

اما نحن. قل بعضنا، فلكأنه يجلس على قارعة الطريق يسترق السمع لمن شتم ليردّها عليه، ومن نبح، ومن عوا.
هل علينا أن نغضب؟ هل علينا انتظار شهادتنا من الاخرين، كل الاخرين؟