آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

هؤلاء هم أطفال الأردن .. عطاؤهم فاق أعمارهم وهذا ما فعلوا

{clean_title}

منطقة أم أذينة ، أطفال أعمارهم تتراوح من 9 الى 14 عاما ، ما بين معدّ " للفوشار " والذرة ، وبائع للزبائن ، ومنظف للمكان ، ومرتّب للبضاعة ، يعملون فريقا واحدا ، غايتهم فقط دعم أطفال مرضى السرطان .

منذ 4 سنوات وعون العدوان وأشقاؤه يقفون بهذا المكان منذ ساعات الصباح الباكر يوميا عدا الجمعة ، وكلما جمعوا مبلغ " 50 دينارا " يبادرون بالاتصال مع مركز الحسين للسرطان ، وتقديم هذا المبلغ لهم كتبرع لمرضى أطفال السرطان .

الطفل عون وبكل براءة تحدّث  عن أهداف هذا المشروع و دوافعهم فقال :" العلاج والحياة حق لكل طفل ، ونحن نوقن أن هناك الكثيرين من الأطفال حرموا بفعل المرض من السعادة والتمتع بالحياة ، وبالتالي فلا بد من دعمهم ".

رغم صغر سنهم إلا أن عطاءهم فاق أعمارهم بكثير ، ولاحظنا خلال وقفتنا معهم أن مشروعهم قائم بإمكانيات بسيطة ، من طاولات ومعدات ، وأن أسعارهم رمزية بتناول الجميع ، فالغاية ليست التجارة ولا الربح ، وانما مدّ يد العون للمرضى الأطفال .

ولاحظنا أيضا أن المعدات بسيطة ، وأنهم بحاجة لدعم جميع الخيّرين من القطاع الحكومي والخاص ، فعلى سبيل المثال الطاولات قديمة ، وأرجلها محطمة نوعا ما ، وبحاجة للاستبدال بطاولات جديدة .

كما ولأنهم أطفال يقفون لساعات طويلة ليل نهار فهم بحاجة لدعم خاص من قبل مديرية الأمن العام ، لتوفير الحماية الآمنة لهم ، رغم قرب منزلهم من المكان ، ولكن لا أقل من توفير الأمن لهم .

أطفال عددهم لا يتجاوز الستة ، وأعمارهم بالحد الأعلى 14 عاما ، بإرادتهم نظروا بعين الرأفة للأطفال المرضى غير المؤمنين ، في الوقت الذي لا يزال يصرّ فيه رئيس الوزراء هاني الملقي على حرمان مرضى السرطان عامة والأطفال خاصة غير المؤمنين من التمتع بحق الإعفاء في العلاج ، فأي حكومة هذه ضميرها ميت ، استيقظ ضمير الأطفال ، ومات ضميرها .

هذه رسالة نطلقها لسيد البلاد الملك المفدى ، الذي حتما سيرى رسالة هؤلاء الأطفال ، عله يشمل مرضى السرطان عامة ، والأطفال خاصة ، فينعم عليهم بكرم الهاشميين المعهود ، ويعيد لهم الفرحة بأمل العلاج ، ويتفضل جلالته بالغاء ما قرره الملقي من ظلم بحق هؤلاء .