اكيد مصدر مطلع ان هناك تطابق فى أسلوب خطف الحجاج اللبنانيين مع عملية احتجاز المهندسين الإيرانيين. وأضاف حمادة: يقول السلفي القطري عبد السلام النعيمي، إنه شخصياً أوصل أموالاً قطرية لخاطفي المهندسين الإيرانيين في شمال لبنان. ويتبجح النعيمي في جلساته أنه تمكن من تأخير عملية الإفراج عن الإيرانيين شهراً كاملاً، وقد نقل أموالاً ورسالة قطرية لجهات خاطفة تقيم في شمال لبنان. وقال إن رسالتنا إليهم كانت (لا تسلموهم للأتراك لأنهم سوف يقومون بتسليمهم إلى إيران). والنعيمي هذا يتردّد إلى باريس وإلى لبنان ويحمل جواز سفر دبلوماسياً وهو ممول حارث الضاري وصديق النائب السلفي الكويتي وليد طبطبائي صاحب قناة "وصال" التي يخرج على أثيرها عدنان العرعور.
وأشار المصدر إلى أنه وفي سياق آخر كانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، قالت إن النعيمي يعدّ أحد شبكات تمويل الجماعات السلفية السورية عبر شمال لبنان.. مضيفاً: في عملية خطف الإيرانيين تعددت الخيوط وتشعبت وتعددت أسماء الخاطفين ووزع الرهائن. كانت المجموعة الخاطفة بقيادة الضابط المنشق (أبو السل) من مدينة نوى على الحدود مع الأردن، وقد سلّمهم إلى عبد الرزاق طلاس الذي بدوره سلمهم إلى الشيخ الزعبي الذي كان بحماية جماعات ومشايخ سلفيين في شمال لبنان قبل أن ينتقل للعيش بين اسطنبول والرياض. بينما غادر أبو السل المنطقة بعد سقوط بابا عمرو وهو الآن في ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وقال المصدر الدور التركي أيضاً كان جلياً في القضية، ولولا تقديم الإيرانيين البراهين لأردوغان أن عنده أمّ الخبر والحل والعقد، وأن عليه ألا يكمل معهم هذه الألاعيب لكان الإيرانيون رهائن إلى هذه اللحظة.
وأضاف: بالعودة للرهائن اللبنانيين المصدر الخاطف أو القيّم على عملية الاحتجاز، قال إن الرهائن متواجدون في منطقة داخل تركيا بعمق خمسمائة متر تركتها السلطات التركية منطقة تحرك للجماعات المسلحة السورية، أو للكتائب التي تفرّخ أسماء دعائية بينما الكادر البشري هو نفسه. وحسب كلام المصدر فالخاطف هو عمار الواوي وجماعة عزاز وإن تعددت الأسماء وتغيّرت اللوحات الإعلانية والإعلامية، أما الوصي فهي المخابرات التركية أولا وأخيراً.
وتابعت مصادر سورية معارضة ومتعددة المشارب والانتماء تؤكد أن التغيير في أسماء الكتائب الخاطفة، والتبني ثم إعلان البراءة من الخطف يأتي في سياق عملية الخداع وتضييع الأثر وتمييع القضية، وهذا عمل جهاز المخابرات التركي وقد استعمل هذا الأسلوب أيضاً أثناء عملية احتجاز المهندسين الإيرانيين. مضيفاً: المصدر السوري الوصي، قال إن جهات عديدة دخلت على خط الخطف، وأصبح الرهائن عرضة لبورصة العروض المالية، وبداية العروض كان من دولة قطر عبر برهان غليون وهي عرضت سبعة ملايين دولار على الخاطفين مقابل احتفاظهم بالرهائن، "هذا سمك كبير" قال غليون لعمار الواوي ورياض الأسعد.
السعودية أيضاً دخلت على خط المضاربات ورفعت بورصة الأسعار، وطلبت عبر الهيئة العامة "للثورة" السورية من المختطفين الاحتفاظ بالرهائن مقابل أي مبلغ يريدونه، فالصيد ثمين!!.. هناك أيضاً تدخل أمريكي وإسرائيلي على الخط، حسب ناشط من إحدى التنسيقيات المحلية في الداخل السوري الذي قال في اتصال مع جهات سورية في الغرب إن القضية أكبر من الواوي و"الجيش الحر".. القضية فيها أمريكا وإسرائيل.
وقال المصدرهذا الكلام أشار إليه براح ميكائيل مدير الأبحاث حول إفريقيا والشرق الأوسط في معهد العلاقات الدولية والحوار الخارجي في إسبانيا (فريد).. يقول ميكائيل السوري الأصل في اتصال معه إنه من الممكن أن يكون تراجع الأتراك عن تصريحاتهم الأولى حول وجود الرهائن لديهم عائد إلى فيتو أمريكي لأن القضية فيها حزب الله. وأضاف ميكائيل: إنه لا يعتقد أن الأتراك نظّموا عملية الخطف لأن هذا سوف يفقدهم المصداقية ويفتح عليهم باب مشاكل ولكنهم استغلوها وهم وإن كانوا غير مستفيدين من الخطف لكنهم أيضاً لا يرون فائدة من المساهمة في إطلاق سراح المخطوفين لذلك لا يتدخلون بشكل حاسم.
وأكد نفس المصدر أن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قال في اتصال بيننا: السؤال هو لماذا كان الرهائن عند الأتراك ولماذا لم يعودوا عندهم؟.. مضيفاً: إن الجماعات المسلحة في المنطقة وإن تعددت مصادر تمويلها مرجعها المخابرات التركية، لأن الأتراك يؤمّنون لها القواعد الخلفية للهرب والتموين والتسلح وكل ما تحتاجه لمقاتلة النظام في سورية.
وأضاف المصدر يقول ناشط كردي في باريس إن الوضع الداخلي التركي أوهن من بيت العنكبوت، مؤكداً أن تركيا مرشحة بسرعة لتكون مثل سورية فهي ليست أكثر استقراراً وصلابة. ويتحدث الناشطون الأكراد الموالون لحزب العمال الكردستاني أو المقربين منه عن معارك عنيفة شهدتها إحدى المدن التركية نهاية الأسبوع الماضي بين مجموعات مسلحة كردية تابعة لحزب العمال والجيش التركي، غير أن الإعلام تكتّم عليها. ويذكر الناشطون أن بياناً صدر عن قيادة الأركان التركية قالت فيه إنها اعترضت اتصالاً بين قائد المجموعة الكردية وقيادته في جبال قنديل يقول فيها إن المعركة تشبه حرب عام 1973 حيث يستخدم الأتراك المدفعية والطائرات. ويؤكد الناشطون المقربون من حزب العمال الكردستاني أن تركيا تشهد يومياً عشرات الهجمات على مخافر للشرطة ومراكز للجيش في كافة أنحاء البلاد لكن الإعلام التركي والعالمي يتكتّم عليها!!.
ويختم المصدر نقلا عن ناشطين أكراد أن من يريد مواجهة تركيا عليه مساعدتنا، نحن نسعى للحصول على سلاح وتقنية بسيطة سوف تغيّر مجرى الصراع التركي الكردي لمصلحتنا، السلاح هو صواريخ كورنيت التي نسعى للحصول عليها والتي سوف تكسر الجيش التركي في جبال قنديل الصعبة وتجعله يتخلى عن التحرك بالآليات والسيارات إلى التحرك عبر المشاة أو عبر الإنزال الجوي الصعب والمكلف، أما التقنية البسيطة التي تحدث لنا عنها الناشطون الأكراد والتي يعتبرونها باب تغير مسار الصراع التركي الكردي فنحن نضعها حالياً في خانة لكل مقام مقال