فضّل العديد من الفنانين السوريين ترك سوريا والاستقرار بين بيروت ودبي والقاهرة، وذلك بعد مضي وقت على اندلاع الأزمة السورية، في حين اختار آخرون البقاء رغم كل صعوبات العيش، وتراجع الدراما السورية في فترات، بالإضافة إلى انخفاض الكم الإنتاجي.
بينما وجد البعض أنه لا يستطيع الابتعاد أكثر عن دمشق، فاختار العودة والإقامة من جديد، وفي ما يلي نستعرض أهم الفنانين السوريين الذي بقوا في سوريا او غادروها، وحتى الذين غادروا وعادوا بعد فترة قصيرة .
لعل من أبرز النجوم والنجمات الذين لم يغادروا سوريا خلال الأزمة والحرب دريد لحام، وسلاف فواخرجي، وعباس النوري، وبسام كوسا، ومنى واصف، وأيمن زيدان، وشكران مرتجى، وفادي صبيح، وميلاد يوسف، ويزن السيد، وجيني اسبر، وديمة قندلفت، ونادين خوري، ومعتصم النهار، ومحمود نصر، ومصطفى الخاني، وميسون أبو أسعد، ومحمد وأحمد الأحمد، ومحمد حداقي، وسلمى المصري.
حيث فضّل هؤلاء برفقة عدد كبير آخر من الفنانين، البقاء في سوريا والعمل في الدراما السورية رغم كل الصعوبات، حيث شاركوا في الأعمال التي تم إنتاجها في سوريا، بالإضافة إلى مشاركة بعضهم في الدراما المشتركة، ولكن سرعان ما كانوا يعودون إلى دمشق، بعد انتهاء تصوير مسلسلاتهم في الخارج .
وفي الوقت نفسه، ومع اشتداد الأزمة السورية، اختار عدد من النجوم و النجمات المغادرة، والعمل في الدراما المشتركة والعربية، ولكنهم عادوا بعد سنوات قليلة للاستقرار في دمشق من جديد، ويبرز في مقدمتهم سلافة معمار، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وكاريس بشار، وجلال شموط، نظلي الرواس، حيث استقر هؤلاء بين بيروت ودبي، لكنهم سرعان ما عادوا بعد فترة للاستقرار في دمشق، والتركيز على الدراما السورية فقط، حيث شاركوا بعدد كبير من الأعمال الدرامية السورية خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة لمشاركة بعضهم بالدراما المشتركة .
وعلى صعيد آخر اختار عدد من النجوم الاستقرار التام خارج سوريا منذ بدايات الحرب، ولم يشاركوا بأي عمل تم تصويره في سوريا، رغم تلقي عدد منهم عروضًا للمشاركة، ومنهم: باسل خياط، وتيم حسن، وقصي خولي، وعابد فهد، وديمة الجندي، وديمة بياعة، والذين تلقوا العديد من العروض للمشاركة بالدراما السورية، إلا أنهم لم يقبلوها بسبب عدم مناسبة العروض المالية في أغلب الأحيان، في حين يقوم الجميع ما عدا باسل وديمة بياعة وتيم، بزيارة سوريا بين الحين و الآخر .
في حين يقيم النجم قيس الشيخ نجيب بشكل دائم خارج سوريا، وكان بصدد المشاركة بمسلسل ' قناديل العشاق ' كأول عمل له يصور داخل سوريا، إلا أنّ أصواتًا بين الممثلين السوريين وفي نقابة الفنانين، تعالت للمطالبة بأحقية الفنانين المقيمين في الداخل بالمشاركة بالدراما السورية، بدلًا من المقيمين في الخارج .
كما استقر عدد من الفنانين السوريين في الخارج بشكل دائم، ولا يزورون سوريا إطلاقًا، وذلك بسبب المواقف السياسية، ومنهم: جمال سليمان، و مكسيم خليل، و سوسن أرشيد، و سامر المصري، والذين يشاركون بالدراما العربية والمصرية، بينما اختار آخرون البقاء في أوروبا بعيدًا عن أي شيء، ومنهم: رامي حنا، وإياد أبو الشامات، و جهاد عبده، الذي يعمل بشكل متقطع في السينما العالمية، كما اختار نجوم مثل ياسر العظمة، الإقامة الدائمة في مصر منذ بدء الأزمة السورية.
وعلى صعيد آخر، فإنّ العديد من النجوم السوريين، يتنقلون بين سوريا وأماكن إقامتهم وإقامة عائلاتهم، حيث انهم يشاركون بالدراما السورية ولكنهم ليسوا مقيمين في سوريا بشكل دائم، ومنهم: باسم ياخور الذي يقضي أغلب وقته بالتصوير في سوريا ولبنان، ولكنه مقيم بدبي، و كذلك نسرين طافش المقيمة في دبي، والتي تصور أعمالها في دمشق و تعود للخارج، ورشيد عساف الذي يزور عائلته المقيمة في الولايات المتحدة، بينما يعود للتصوير في سوريا.
ولا يوجد شيء رسمي من قبل نقابة الفنانين حول أحقية عمل الفنانين المقيمين في الخارج بالدراما السورية، لكنّ هناك أصواتًا تتعالى من قبل عدد من الممثلين، والذين يؤكدون أنّ الأحقية بالمشاركة بالدراما السورية ،هي للفنان المقيم داخل سوريا وعاش ظروف الحرب والازمة، على الفنانين المقيمين في الخارج .