آخر الأخبار
  احمد الشرع: هيكلة جديدة للجيش السوري خلال أيام .. وما لا يقل عن نصف المواطنين السوريين يعيشون حالياً في الخارج   توضيح حول تعديل اسعار خدمات الاتصالات في الأردن   حسّان: الأردنيون المسيحيون والمسلمون يجسدون معاني المودة والتعاضد والتكافل   وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس   أحمد الشرع: وجود مليشيات بسوريا كان "عامل قلق" لكل دول المنطقة، وأنقذنا المنطقة من حرب عالمية ثالثة   العيسوي يلتقي أبناء عشيرة المهيدات وشباب عشائر التعامرة   هؤلاء مستثنون من قرار الحد الأدنى للأجور   هل يوجد في الأردن "أرز" مصنع من البلاستيك؟ الغذاء والدواء توضح ..   إرتفاع متوقع خلال الشهر القادم بأسعار "المحروقات" في الاردن   قرار صادر عن "مدير عام الجمارك" حول دوام موظفي مركز جمرك المنطقة الحرة في الزرقاء   هام من "وزارة الاوقاف" للمسجلين لأداء فريضة الحج   الأردنيان "جو حطاب وأبن حتوته" يلتقيان بالشرع   المملكة على موعد مع تساقط الثلوج في هذا الموعد   وزير الأوقاف يكشف عن موعد إعلان أسماء الحجاج الذين انطبقت عليهم الشروط لأداء فريضة الحج   البنك الأردني الكويتي يوقع اتفاقية تفاهم مع غرفة صناعة الأردن لإنشاء المركز الوطني للطاقة والاستدامة البيئية في الصناعة   مكافحة الفساد: إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء في 2024   الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية 2025   “الأمانة” تنذر موظفين بالفصل - (أسماء)   غرامة من (5 إلى 15) دينارًا للمدخن في حرم الجامعات الأردنية - تفاصيل   كلية التدريب المهني المتقدم في الأردن تحتفل بتخريج المشاركين والمشاركات في مشروع "القبس (2)" في العقبة

مقتل عراقية بسبب الغيرة

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : روت صحف نيوزيلندا تفاصيل وحشية عما جرى في مسرح جريمة تضرج بدماء عراقية قتلها زوجها أمام اثنين من أبنائه منها وسط موسيقى صاخبة تعمد وضعها من موقع “يوتيوب” كي لا يسمع الجيران صراخها وهي تتلقى منه 55 طعنة بأكبر سكين من مطبخ البيت.
الجريمة وقعت في 2 سبتمبر/أيلول الماضي بمدينة ويللنغتون، الا أن محاكمة مرتكبها، وهو الجندي سابقا بالجيش العراقي نجيب داود داود، بدأت اليوم الاثنين، وتصفها “العربية.نت” طبقا لما ورد عنها بصحف نيوزيلندا، مع معلومات إضافية من عراقيين اتصلت بهم هناك، إضافة الى عبارات متقطعة قالها ابنان للضحية عبر الهاتف حين اتصلت بهما “العربية.نت” اليوم.
ما روته الصحف أن الزوج البالغ عمره 52 سنة استدرج زوجته، إيمان جاني هرمز، الى سقيفة في حديقة تابعة للبيت وتقع خلفه، وحين جلست على كرسي قربه أسرع وربط معصمها الى الكرسي ثم وضع موسيقى عربية صادحة من موقع “يوتيوب” وسحب سكينا كان خبأه مسبقا في المكان وبدأ بطعنها كالمسعور، فأرعبتها المفاجأة وراحت تصرخ من الألم والخوف.
لا تقتلني أمام الأولاد
في تلك اللحظة سمعت ابنتها الكبرى عبير الصراخ، وكانت حاملا، فأسرعت لإنقاذها مما كانت فيه
، وحين وصلت أبعدها والدها مسببا لها جروحات لم تستطع معها أن تفعل شيئا لإنقاذ والدتها التي تمكنت من التملص في تلك اللحظة من الكرسي المربوط معصمها إليه، ثم راحت تدافع ضد السكين بيديها، وفجأة ظهر ابنها ريمون بعد أن أيقظه الصراخ والضجيج، فرأى والده يطعن والدته في صدرها وهي تبكي وتصرخ تقول: لا تقتلني أمامهم.. لا تقتلني أمام الأولاد.
لم يستطع ريمون أن يفعل شيئا لأن والده واصل الإمعان طعنا في زوجته حتى رآها هامدة أمامه، ثم حاول الإمساك بحبل ليشنق به نفسه، لكن الجيران أدركوه وأمسكوا به، حتى وصلت الشرطة، وفي المخفر أخبرهم بأن كل ما يعرفه هو أن زوجته كانت تنوي الانتقال مع الأبناء الى أستراليا، ثم قال: “بعد ذلك لا أتذكر شيئا” فاعتبروه مختل العقل.
الا أن الادعاء أثبت اليوم الاثنين بأن قواه العقلية سليمة، خصوصا أنه اعترف بقتلها وبأنه تعمد وخطط لارتكاب الجريمة مسبقا، لذلك وافقوا على نقله من المصح العقلي الذي وضعوه فيه وزجوه بدءا من محاكمته اليوم وراء القضان.
ظل يضربها الى أن تعبت يداه
واتصلت “العربية.نت” بعائلة عراقية تعرف القتيلة وزوجها، فقال أحد أفرادها المقربين من العائلة إنهم كانوا يعلمون بغيرته عليها الى حد الهوس “وهي عانت من هذه الغيرة منذ أول يوم تزوجت فيه منه بالعراق، فكان يضربها لأي سبب وروت في إحدى المرات أنه قام بضربها ولم يتوقف إلا عندما تعب ولم يعد بإمكانه الاستمرار بحسب ما قال المقرب الذي طلب عدم ذكر اسمه.
كما اتصلت  بعائلة عراقية أخرى في ويللنغتون، وتحدثت الى السيدة ابتسام نعوم (أم عصام) وهي صديقة للضحية، فرفضت أن تدلي بأي معلومات سوى أن الزوج القاتل “هو أشوري والضحية كلدانية، وإنهما معا من مدينة الموصل لكن عائلتيهما كانتا تقيمان في بغداد، وهي التي جاءت بزوجها وأمنت له الحياة الكريمة في نيوزيلندا” بحسب تعبيرها.
وقالت أم عصام إن القتيلة إيمان كانت محترمة وذات سمعة طيبة وتعمل لتعيل عائلتها، وأنجبت لزوجها 3 بنات: عبير، وهي كبرى الأبناء وعمرها 21 سنة، وساندي وسارة، إضافة الى الابن الوحيد، وهو ريمون الذي يعمل في ورشة لغسيل السيارات.
لماذا تذكيرنا بالماضي ؟؟
وتزوج نجيب داود من ايمان في 1987 بالعراق، ثم غادرت العائلة الى سوريا بعد 9 سنوات، ومنها عاد نجيب بمفرده الى بغداد، فيما واصلت زوجته سفرها مع أبنائها الأربعة هنا وهناك الى أن وصل الجميع في 2008 الى نيوزيلندا طالبين اللجوء، وبعدهم بعامين وصل الزوج وانضم إليهم في ويللينغتون “حيث لم يرق له نمط الحياة الحر في البلاد” طبقا لما قال المقرب من العائلة.
وفي نيوزيلندا انتعشت غيرة الزوج واحتدمت أكثر، فراح يشك بزوجته في كل صغيرة وكبيرة من دون أي سبب، حتى وصلت “ظاهرة عطيل” بحسب ما يسمون مرض الغيرة العمياء، الى أقصاها في 2 سبتمبر الماضي، فكتب رسالة الى ابنه ريمون شرح له فيها أسباب ما سيقدم عليه، وبعدها استدرج زوجته الى الحديقة خلف البيت وأجهز عليها.
وقد اتصلت “العربية.نت” بريمون داود، فاعتبر الاتصال “قلة ذوق” وقال إن الاتصال جرح مشاعره، ولم يقل سوى أن “ما حدث قد فات فلماذا تريدون تذكيرنا بالماضي” ؟ ثم طلب عدم الإزعاج مؤكدا بأنه لن يتلفظ بأي كلمة، وهو ما فعلته شقيقته عبير حين اتصلت بها “العربية.نت” الى هاتف البيت، ولم يكن جوابها سوى الصمت وتلته بإقفال الخط.