عثر فريق عون للإنقاذ، المتخصص في البحث عن المفقودين في الصحاري، على "مفقودي القليب"، متوفين، بعد يوم واحد من فقدانهم جنوب محافظة النعيرية، على بعد 7 كيلو من المكان الذي انطلقا منه، وذلك بعد ترجلهم من السيارة إثر تغريزها في الرمال.
وكان الفريق تلقى بلاغا عن فقدان شخصين، أب وابنه، عمر الأول 30 عاما، والثاني 10 أعوام، قرب قرية القليب، يستقلان سيارة "جيب تويوتا جي اكس 2016 – كويتية"، خرجا من عزبة الإبل الواقعة في صحراء القليب، صباح أمس الجمعة، ولم يعودا.
وكان الأب ينوي الذهاب إلى دولة الكويت بواسطة طريق صحراوي مختصر قبل أن تنقطع عنهم جميع وسائل التواصل.
وتحرك الفريق للبحث عن المفقود وابنه، بمشاركة أقارب المفقود وذويه والجهات الأمنية ومشاركة فريق "عيون الصحراء"، بعدد كبير من السيارات المجهزة، إضافة إلى طائرة شراعية.
من جهة أخرى، ناشد عبدالعزيز الرباشي، خبير البحث عن التائهين في مجاهيل الصحراء، أي شخص يضطر لسلوك مناطق صحراوية أو جبلية ويتعرض للضياع أو نفاذ الوقود أو تعطل السيارة، بعدم ترك السيارة إطلاقاً، أو الابتعاد عنها والمجازفة بالمشي في الصحراء نهارا".
وعلل الرباشي ذلك بأن درجات الحرارة تكون عالية على الرمال، وتصل لحوالي 60 درجة ظهرا في المناطق الصحراوية، وفي حالة عدم توفر الماء يمكنه الاعتماد على سوائل السيارة من ماء رديتر ومساحات والتي تبقيه حيا لمدة لا تقل عن 24 ساعة، مع إحراق الإطار الاحتياطي للسيارة نهارا للاستدلال على مكانه، وإذا اضطر للبقاء بشكل أطول فلا مانع من إحراق بقية إطارات السيارة، مع وضع مرايا السيارة تجاه الشمس ليراها قائدو الطائرات العمودية والشراعية.