آخر الأخبار
  الحل سيكون قبل شهر رمضان المبارك .. الحكومة الأردنية تجتمع بشأن مشكلة "اسعار الدواجن"!   سباق في لبنان على رئاسة الحكومة .. وهذه أبرز الأسماء   الأمن العام : الفرق المتخصّصة تعثر على جثتي الطفلين في سيل الزرقاء   الأمن العام : العثور على جثة أحد الأشخاص توفي بشبهة جنائية داخل مركبته شمال العاصمة   الملك: الأردن ماض بتنفيذ مسارات التحديث رغم تحديات المنطقة   عمان الأهلية تشارك بحفل إطلاق جائزة صندوق الحسين لمشاريع التخرّج في الجامعات الأردنية "انطلق"   بلاغ حول قيام أحد الأشخاص بإلقاء طفليه بسيل الزرقاء .. والاجهزة الامنية تحقق   الملك وأمين سر الفاتيكان يؤكدان ضرورة وقف الحرب على غزة   لحل مشكلة فصل الكهرباء بسبب "عدم دفع الفواتير" .. مهلة 60 يوماً ورسالة قبل إنتهاء الفترة بأسبوع!   تحذير عاجل لسكان لوس أنجلوس .. "لا تخرجوا من منازلكم"   الحكومة تدعم شحن الصادرات الزراعية .. 50% جوا و25% بحرا .. و50 دينارا لليمون   "العموش" يكشف عن قرار حكومي ادى لأرتفاع نسبة بيوعات الشقق في الاردن   مهم من الداخلية الاردنية للسوريين المقيمين بعدد من الدول   توضيح صادر عن "الخيرية الهاشمية" حول مساعدات قطاع غزة   هذا ما جرى بحثه خلال إجتماع مجلس الوزراء اليوم الاحد!   الأمانة تنذر موظفين بالـفصل - أسماء   قرار صادر عن محافظ البنك المركزي الأردني بخصوص "شركات التمويل"   الصفدي يجري مباحثات مع نظيره القطري على هامش اجتماع الرياض   الأرصاد الجوية توضح بشأن احتمالية تساقط الثلوج خلال الثلث الثاني من الشهر الحالي   خبر هام لأصحاب المركبات الكهربائية في الاردن

لماذا ذهبنا إلى كراكوف بملف ‘‘ناقص‘‘ عن السلط؟

{clean_title}
آثرت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب الصمت، في ظل تعالي التساؤلات أخيرا عن سبب الإخفاق في إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي، والاكتفاء بإبقاء الملف على المنافسة في الأعوام المقبلة، وهو ما يمثل نصف نجاح ونصف فشل.
الوزيرة كشفت  انها "تعد تقريرا، بالتعاون مع دائرة الآثار العامة، لتقديمه لرئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي يوضح ما جرى مع لجنة التراث العالمي المنبثقة عن منظمة اليونسكو في مدينة كراكوف البولندية".
تلك كلمات مخففة اختارتها الوزيرة "ما جرى"، وكأن الأمر ليس إخفاقا يجب المساءلة عن سببه، في ظل آمال كبيرة كانت تشي بدخول مدينة السلط القائمة العالمية!.
وكانت لجنة الخبراء في اللجنة العالمية والتي تدعى "الايكوموس" قررت في البداية عدم إدراج مدينة السلط ضمن قائمة التراث العالمي، لكنها سرعان ما عدلت قرارها لتبقي على الملف ضمن المنافسة في أعوام قادمة.
لكن القرار المعدل اشترط إجراء بعض التعديلات على ملف السلط وإظهار القيمة الاستثنائية العالمية بصورة أوضح وإجراء المزيد من الدراسات المقارنة مع المدن التاريخية الأخرى بالمنطقة.
وكانت الوزيرة قالت خلال تواجدها في المدينة البولندية إن "اللجان الفنية لملف السلط سوف تكمل أعمالها كما سيتم الإستعانة بعدد إضافي من الخبراء بهدف معالجة النواقص وإنجاز ما هو مطلوب قريبا".
ما يعني ان كل ذلك لم يكن موجودا في "يوم الإخفاق الكبير"، وهو ما تؤكده اعترافات الوزيرة بـ نقص عدد الخبراء وبـ "النواقص"، وهنا يمكن طرح التساؤل حول محتويات الملف المعد من قبل الحكومة حول السلط، وما هو محتواه إذا لم يكن يتضمن القيمة الاستثنائية العالمية للسلط واهميتها مقارنة بمدن تاريخية أخرى؟، ولماذا تم الذهاب إلى مدينة كراكوف بملف فارغ من كل تلك الاوراق الأساسية، ولماذا ذهبنا إلى كراكوف بملف ناقص؟!. هل المشكلة بالقضية أم بالمحامي؟!، هل ملف السلط قضية خاسرة ام أن المحامي ليس متمرسا ولا يمتلك الخبرة؟.
لجنة التراث العالمي منحت الأردن فرصة جديدة والمزيد من الوقت لمعالجة بعض النواقص المطلوبة، ليكون اللقاء في العام المقبل، فهل سيتم إعداد ملف متكامل عن مدينة السلط؟
يعترف مدير عام دائرة الآثار العامة، الدكتور منذر الجمحاوي، أن عدم إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي "جاء لعدم قناعة الخبراء في منظمة التراث العالمي للقيمة الاستثنائية العالمية للمدينة مقارنة في مدن تاريخية أخرى".
واستدرك الجمحاوي "إن ملف مدينة السلط لقي ترحيبا واسعا من الخبراء؛ حيث تم إنجاز الملف بجودة عالية وتم الاشادة باهتمام المملكة الاردنية الهاشمية بالمدينة ودعم الدولة للملف".
وقال الجمحاوي "يسجل للأردن بقاء السلط ضمن المنافسة في السنوات المقبلة بعد إعداد الملف بشكل يضمن ادراج المدينة في المنظمة"، ولم يشر الجمحاوي لأية ضمانات لعدم خروج الأردن نهائيا من إطار المنافسة في العام المقبل؟!، مبينا "لدينا فرصة كبيرة العام المقبل".
يذكر أن الوفد الأردني برئاسة عناب ضم كلا من السفير الأردني في باريس المندوب الدائم لدى اليونسكو مكرم القيسي، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي، والمهندس بلال المومني رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى، والمهندسة لينا أبو سليم منسقة الملف، والخبير الإيطالي جيوفاني فونتانا وأعضاء المندوبية الأردنية لدى اليونسكو.