آخر الأخبار
  أنباء عن فشل محاولة اغتيال نصر الله فى غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية   الاحتلال يعلن قصف المقر المركزي لحزب الله في بيروت   في محاضرة ألقاها أمام دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب   اول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية امام القضاء   ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة   الصرايرة: بدء خطة تخفيض دراسة الطب تدريجياً في الجامعات الأردنية   الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن   بلدية الشعلة تحيل عطاء شراء خلطات إسفلتية ب150 ألف دينار   أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   بدء الرقابة على معاصر الزيتون في بني كنانة   الصبيحي: لماذا لا يزال الفنان الأردني محروماً من الضمان   الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية   الصفدي: الفلسطينيون في غزة لا يموتون من "القنابل فقط" بل من المجاعة ونقص الأدوية   اردوغان واصفاً نتنياهو: هتلر عصرنا   الصفدي: إسرائيل لا تريد لأونروا الاستمرار لأنها تريد قتل الأمل بحل قضية اللاجئين   اللواء الحنيطي: تزويد سلاح الجو بأحدث طائرات وأجهزة ومعدات للدفاع عن سماء الأردن   الحموري: كأردنيون لنا أن نعتز ونفاخر الأمم بهذه الجهود العظيمة التي لا يفتأُ يبذلها جلالة الملك   الجيش ينفذ إنزالًا جويًا لمساعدات غذائية في جنوب قطاع غزة   العرب ينفقون 1.7 مليار دينار في الأردن خلال 8 أشهر   الأردن يتجهز لأضخم مسح إحصائي للسكان في 2025

جمال الرجال جريمة في العراق...يعاقَبون بهذه الطريقة المروّعة! (صور)

{clean_title}

اثر على فنان عراقي عشريني بعد تحقيقه شهرة واسعة بسبب وسامته وجماله، قبل ساعات، جثة ممزقة في أحد أحياء شرقي العاصمة العراقية بغداد، بعد اختطافه على يد مجهولين.


وتناقل العراقيون (ناشطو موقع التواصل الاجتماعي) صور الفنان العراقي كرار نوشي، الذي غادر الحياة مبكرا في أولى خطواته نحو النجومية، وعبارات غضب واستنكار لمقتله بطريقة وصفوها بالشنيعة والمروعة، والتي لا تفرق عن جرائم "داعش" الإرهابي بحق المدنيين وحرياتهم الشخصية.
ورُصد الغضب الشعبي الذي اجتاح صفحات العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد العثور على جثة "كرار" في منطقة شارع فلسطين، وعليها طعنات عديدة في أماكن مختلفة من جسده مع كدمات تعذيب، بعد ساعات من اختطافه بسبب شائعات روجتها إحدى صفحات الـ"فيسبوك".


ونشرت الصفحة صورا للفنان "كرار" مرفقة بمنشور فحواه "هذا ملك جمال العراق" للسخرية منه، بسبب شعره الذهبي الطويل وعيونه الملونة المغايرة للملامح العراقية التي يغلب عليها سواد العينيين والشعر الأسود والبني.


ونفى "كرار" ترشيحه لمسابقة خاصة بملك جمال العراق، معتبرا الجمال هو كل شاب عراقي على ساتر القتال للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، كما نوه عبر منشور على حائط صفحته الخاصة عبر الفيسبوك، إلى اعتزازه بحريته الشخصية في بناء مظهر خارجي له، مختتماً توضيحه بكلمة "أحبكم" وجهها لمتابعيه وللساخرين منه.
ويتعرض الشباب الذي يتمتعون بالوسامة إلى انتقادات لاذعة وتهديدات بالقتل واعتبارهم "عار" ودخلاء وتقليد للغرب وتهديد للأعراف الاجتماعية والقبلية، وفق نظرة المجتمع إليهم.


وفي هذا السياق، صرح رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، في حديث خاص لمراسلتنا، قائلا "إن عمليات القتل التي تحصل في العراق، مرتبطة بما يسمى بالإيمو، التي ظهرت قبل فترة وليس الفنان "كرار" هو فقط من راح ضحية استهداف الشباب، وإنما مجموعة شباب لديهم أفكار مرتبطة بالإلحاد وسلوكيات فردية وحتى مجتمعية مثلا اختيار نوع من اللباس بألوان خاصة وتسريحات شعر خاصة — فئات يعيشها الشباب بسبب الظروف الاقتصادية، والاطلاع على ثقافات أخرى، بالتالي شكلت نوعا من الصدمة للمجتمع".


وأضاف مرعي أن المجتمع العراقي عادة ما يكون عدد من هؤلاء الشباب في فترات سابقة قبل نحو عامين حين كان الموضوع في قمة التفاعل، عندما تم قتل شباب ومراهقين بحجج مختلفة وربطها بالإيمو.
وأكمل مرعي، حتى موضوع المثليين الآن هو حديث يتصاعد عنهم في العالم وتصويت البرلمان الألماني بزواج المثليين والحديث عن ذلك في لبنان، وفي العراق وهذا انعكس على واقع المجتمع لأنه مغلق، وبالتالي أي ظاهرة من هذا النوع قد تسبب مشكلة مجتمعية قد يذهب ضحيتها الكثير من الضحايا.


من جهته عبر الصحفي العراقي، شمخي جبر، "إن كرار نوشي، فنان شاب عراقي جميل شعره أصفر طويل، وهذا ما ترفضه الجماعات المسلحة النافذة في العراق، لأنها تكره الجمال والفن، وتشيع الكراهية والقبح…وكل هذا امتداد لأفعال داعش الأم، إذاً المرجعية واحدة".


وأضاف جبر، أن هذه الجماعات المسلحة تسعى لفرض هيمنتها وفكرها الأيديولوجي، لأنها تعتبر أي ظاهرة بهذا الشكل إعلان الحرب على فكرها…وكرار نوشي فنان شاب مسالم ليس له من ذنب.


وفي ختام حديثه، اعتبر جبر هذه الأفعال الإجرامية تظهر بشكل حاد في العراق، في ظل ضعف الدولة ومؤسساتها الأمنية…وتفرعن هذه الجماعات المسلحة على المجتمع.