آخر الأخبار
  أنباء عن فشل محاولة اغتيال نصر الله فى غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية   الاحتلال يعلن قصف المقر المركزي لحزب الله في بيروت   في محاضرة ألقاها أمام دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب   اول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية امام القضاء   ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة   الصرايرة: بدء خطة تخفيض دراسة الطب تدريجياً في الجامعات الأردنية   الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن   بلدية الشعلة تحيل عطاء شراء خلطات إسفلتية ب150 ألف دينار   أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   بدء الرقابة على معاصر الزيتون في بني كنانة   الصبيحي: لماذا لا يزال الفنان الأردني محروماً من الضمان   الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية   الصفدي: الفلسطينيون في غزة لا يموتون من "القنابل فقط" بل من المجاعة ونقص الأدوية   اردوغان واصفاً نتنياهو: هتلر عصرنا   الصفدي: إسرائيل لا تريد لأونروا الاستمرار لأنها تريد قتل الأمل بحل قضية اللاجئين   اللواء الحنيطي: تزويد سلاح الجو بأحدث طائرات وأجهزة ومعدات للدفاع عن سماء الأردن   الحموري: كأردنيون لنا أن نعتز ونفاخر الأمم بهذه الجهود العظيمة التي لا يفتأُ يبذلها جلالة الملك   الجيش ينفذ إنزالًا جويًا لمساعدات غذائية في جنوب قطاع غزة   العرب ينفقون 1.7 مليار دينار في الأردن خلال 8 أشهر   الأردن يتجهز لأضخم مسح إحصائي للسكان في 2025

هل خلع الحذاء أمام باب المنزل صحي؟

{clean_title}

دخول البيت بالحذاء محظور في أغلب البيوت الشرقية والآسيوية، فالحذاء ينتمي إلى الشارع، والقدم الحافية هي رسم السير في البيت. وتقليد المسلمين بتحريم إرتداء الحذاء في المساجد قد يرتبط بالمحافظة على طهارتها، فماذا عن بيوتنا؟

يلفت نظر الغربي الذي يزور بيتا شرقيا أو آسيويا، احتشاد الأحذية أمام عتبة الدار، وهو تقليد مرتبط بتقاليد وديانات الشعوب. الآسيويون عموما لا يحبذون بل يمنعون دخول المنزل بالأحذية، ويضعون أمام مدخل الدار أحذية منزل (خف) يرتديها من يروم دخول البيت.

فيما يحرّم المسلمون في العادة دخول المساجد بالحذاء، كما أنّ الطواف حول الكعبة يجري بأقدام حافية وربما يفسّر هذا بالآية الكريمة من سورة طه "إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى". وقد خلصت دراسة صدرت عن جامعة هيوستن الأمريكية ونشرت نتائجها في موقع "هيلثي وايلد أند فري" إلى أنّ نسبة كبيرة من الأحذية تحتوي نعالها على بكتريا تعرف باسم "كلوستريديوم ديفيسيل" التي تمثل تهديدا جديا للصحة العامة، وهي مقاومة لأغلب المضادات الحيوية. هذه البكتريا تسبب إسهالا مجهول الأسباب كما تؤدي إلى التهابات القولون وأمراض جدية أخرى لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.

وأجرى البروفسور تشارلز غيربا، أخصائي علم الميكروبات في جامعة أريزونا، تجارب على أحذية جديدة، وأخرى على نفس الأحذية بعد أسبوعين من استخدامها؛ وخلصت التجارب إلى أنّ 440 ألف وحدة من البكتريا استوطنت في نعل الأحذية، ومن أخطرها "كلبسيلة الرئوية" التي يمكن أن تكون مرضا قاتلا. فوق هذا فإنّ فضلات سمّية وبترولية وصناعية تعلق بنعل الأحذية، وارتداء الحذاء في البيت سيؤدي الى تلوث أرضه بهذه المواد.

هذه المخاطر تتضاعف في البيوت التي تضم صغار الأطفال الذين ما زالوا يحبون، حيث يأكلون من الأرض، ويضعون أطرافهم واصابعهم أينما كان في أرض الدار، وهو ما يضاعف أخطار التقاطهم للبكتريا والجراثيم والمواد السمّية والضارة.

 

لا للحذاء في البيت نعم للجوارب السميكة

 

تفسير السير دون حذاء في البيت يجب أن يراعي الأوضاع الصحية، ففي أشهر الشتاء في البلدان الباردة المثلجة، يؤدي السير بأقدام حافية داخل البيت إلى إصابات ونزلات برد غامضة .

خبراء العلاج بالأبر الصينية والطب الصيني التقليدي يوصون بارتداء جوارب ثقيلة بنعل سميك يحفظ القدم من انتقال البرد إليها، ويشرح موقع "هانا كروغر هيلر" المختص بالعلاج الطبيعي في دراسة نشرها في (مايو/ أيار 2017) أنّ باطن قدم الإنسان مرتبط "بخط السمت العميق للكلية" حسب وصف الدراسة. فالكلية والأجزاء الداخلية تحتاج إلى طاقة تدفئها، ومسيرك على أرضٍ باردةٍ بأقدامٍ حافيةٍ سيحرم تلك الأجزاء من الطاقة التي تلزمها، من هنا سوف يضعفُ أداؤها بشكل ملموس إذا استمر المرء في عادة السير حافيا أيام الشتاء في البيت. نقطة باطن القدم التي تنقل الطاقة أو البرد إلى الكلية دعيت "يونغ كوان بوينت".

أما في البلدان الحارة، فإنّ السير حافيا (دون جوراب) في البيت يسبب تشققات القدم في الشتاء، وهو ما يسبب آلاما أثناء السير الطبيعي. ويدعو الشرقيون خاصة في مناطق الشرق الأوسط إلى تجنب السير بقدم حافية على البلاط أيام الشتاء، ويؤكدون على ضرورة ارتداء الجوارب السميكة شتاء.

أما الأطفال، فإنّ سيرهم حفاة بلا جوارب في البيت، يصيبهم بالبرد وقد يؤدي إلى تبوّلهم في أسرّتهم ليلا، لذا تُنصح الأمهاتُ بضرورة إلباسهم جوارب سميكة شتوية.

لكن، رغم النصائح والتوجيهات بشأن الحفو في البيت، يجب أن لا تغيب عن الأذهان حقيقةٌ هامة، فالطفل الذي يتعلم المشي يُسعده كثيرا أن يرتدي حذاء، ويقلل من مدة تعلمه، وبعض الأطفال يتعلمون خطواتهم الأولى وينتقلون من الحبو إلى المشي بمجرد ارتدائهم حذاء