آخر الأخبار
  كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب..   عطية يطالب الحكومة بعدم فرض رسوم إضافية أو ضرائب على المواطنين وزيادة الرواتب   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة   الملك يهنئ الشرع بالذكرى الأولى لعيد التحرير   الجراح تحت القبة: أوروبا ترى في الأردن "واحة أمن" .. ونائبة رومانية تدعو للتعلم من تجربة الأردن في اللجوء   وزير الاتصال الحكومي: قرعة خدمة العلم شفافة وعادلة بلا استثناءات   القوات المسلحة: 48 ساعة عطلة أسبوعية للمكلفين بعد أول 4 أسابيع   الملك يشير إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز الحوار بين الأديان وهو ما ستركز عليه جولة جديدة من مبادرة   أول شركة اتصالات على مستوى المملكة زين الأردن تحصل على شهادة ( ( EDGE للمباني الخضراء)   الصبيحي: 32 ألف متقاعد ضمان ينتظرون استحقاقًا قانونيًا لرفع رواتبهم   تثبيت سعر بيع طن الشعير لجميع مربي الثروة الحيوانية والشركات المستوردة   ضبط 5 اشخاص مشتبه بمشاركتهم في مشاجرة بسطات بني كنانة   الدفاع المدني تنشر إرشادات لتجنب مخاطر استخدام المدافئ   الأردن يهنئ سورية بالذكرى الأولى لعيد التحرير   الحكومة: التحديات المائية تجبرنا على تزويد المياه مرة أسبوعياً بالأردن   بلدية إربد تتحرك: وداعاً للمطبات العشوائية   سلامي : نفكر بإراحة حاملي البطاقات الصفراء امام مصر   الأردن يدين تصريحات سموتريتش بشأن رفض إقامة الدولة الفلسطينية   غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء   حسان يرعى إطلاق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنَّزاهة ومكافحة الفساد

الإحباط ألهم الخطيب للبحث عن مشاريع بدلا من وظائف

{clean_title}

تخرج مراون الخطيب من كلية الخوارزمي بتخصص محاسبة، ليتوجه بهمة عالية نحو سوق العمل، ليبحث بشغف على وظيفة توائم طموحه، لكن بعد إجراء مقابلات عمل عدة شعر بشيء من الإحباط، خاصة أنها لم تتبوأ بالنجاح نتيجة توتره وخوفه أثناء المقابلة، مما أعطى انطباعا سلبيا عنه بافتقاره الثقة بنفسه.
لم يدرك الخطيب حينها أنه بحاجة الى تلقي الإرشادات والتوجيهات اللازمة لتحسين شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه لزيادة فرص انخراطه في سوق العمل.
كانت الاحباطات التي واجهها دور في التحول نحو الاعتماد على الذات. من خلال إنشاء مشروع صغير بشراء كمية صغيرة من الخضار والفواكه وبيعها، لافتقاره للمعرفة الكافية في إدارة مشروعه واحتسابه التكاليف وآلية البيع والشراء، لكنه ورغم ذلك باء مشروعه بالفشل، فوجد نفسه حبيسا لأفكاره السلبية تجاه سوق العمل بدون حلول تساعده على الاعتماد على نفسه، الى أن نصحه بعض الأصدقاء بالالتحاق ببرنامج "سند" المصمم والمنفذ من قبل مركز تطوير الأعمال-BDC والممول من الحكومة الكندية للتنمية الدولية Global Affairs Canada.
وفي هذا الإطار، قال الخطيب "لقد بدت التحديات بعد التخرج منذ إجراء المقابلات ومن ثم إدارة المشروع واضحة إلى الالتحاق ببرنامج سند، ليكون مرآة تعكس الحياة العملية بكل جوانبها، فبمنحنى تعرف على سلوكيات ومهارات شخصية عززت داخلي الثقة بالنفس وأثرت سبل التواصل المهني والذي يتواءم مع بيئة العمل، كما عززت لدي الصفات الايجابية والقدرات لأكون واثقا بالخطوات التي أتخذها".
وتابع حديثه قائلا "أدركت تماما ما هي الأخطاء التي قمت بها ما قبل المقابلة وأثناءها وبعدها، فعلمت أن سيرتي الذاتية التي تصل الى صاحب العمل يجب أن تكون منسقة متكاملة تعكس واقع ما أملك من خبرات، كما أدركت كيفية التصرف في المقابلة وكيفية تسليط الضوء على قدراتي التي كنت أجهلها قبل الالتحاق بالبرنامج. تلاشى الخوف لأنني لم أعد أجهل شخصيتي وقدراتي وأنا جاهز للبحث مجددا". أما في جانب إدارته لمشروعه الصغير، فقد كان البرنامج بمثابة مشرد لواقع عالم الأعمال بكل مناحيها "لم أدرك ما معنى أن أكون رياديا وما يجب أن أتحلى به من سلوكيات وصفات حتى التحقت بالبرنامج، كما أدركت أن بيع الخضار والفواكه ليس بعملية بسيطة وعشوائية كما كنت أظن".
وتعرف مروان من خلال برنامج "سند" على أسس إدارة المشروع الناجح من وضع خطط عمل وإدارة مالية وتسويقية، كل ذلك كانت له بداية جديدة لمحاولة أخرى بأقل الأضرار وأعلى فرص للنجاح.
وعاد الخطيب لينفذ مشروعه في بيع الخضار والفواكه من جديد بامتلاك مركبة لتحميل البضاعة، ووضع خطط جديدة أولها البيع من خلال مورد أساسي للمحلات في المنطقة بدل البيع المباشر للأفراد. ومع نجاحه وزيادة البيع قام بتعيين موظفين من الشباب لإعانته بتحميل وتنزيل الخضار والفواكه.
ويتابع الخطيب حديثه بالقول: "أصبحت أعتمد على نفسي من الناحية المادية، وأصبحت أتقن التعامل مع الزبائن وإدارة الوقت، مما أعاد لي النظرة الايجابية بالعمل وحب عملي. كما عرض علي أن أدير محلا كبيرا لبيع الفواكه والخضار في محافظة السلط وأفكر جديا بقبوله، فلم يعد تفكيري بالحصول على فرصة عمل وإنما أصبح تفكيري بخلق فرص عمل لغيري من الشباب".
كما أنهى كلامه بالقول: "يمكن أن يختصر برنامج سند بأنه التميز والإبداع على الصعيد الشخصي وصعيد العمل".