جراءة نيوز خا ص - محمد جمال قطيشات -تحث الهيئة المستقلة للانتخاب مع شركائها كافة الخطى لاتخاذ الترتيبات اللازمة للانتخابات البلدية والمجالس المحلية "اللامركزية" المنوي اجراؤها في 25 اب المقبل.
ويلاحظ ان البعض يستثمر تقديم المساعدات والدعم للأسر الفقيرة والمحتاجة خلال شهر رمضان الكريم لغايات الترويج للترشح للانتخابات البلدية او اللامركزية، متناسين قيم المحبة والتسامح والتكافل واحترام كرامة المتلقين لتلك المساعدات واستغلالهم ابشع استغلال.
وكانت التنمية الاجتماعية ذكرت في بيان لها انه تم رصد قيام بعض المتبرعين بالتقاط صور بهواتفهم النقالة لمن يحصلون على تبرعاتهم النقدية أو العينية ونشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا نعمم فتلك ممارسات فردية ولكنها بمجملها تتنافى مع قيم الانسانية الجليلة وصورة الاسلام وقيمه النبيلة وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك والذي من اجمل رسائله الانسانية شعور الصائم بمعانة الفقراء وضرورة تقديم المساعدات بمختلف صورها لهم لتتجلى بذلك القيم الاسلامية والانسانية في ابهى صورها خلال الشهر الفضيل شهر الخير والبركة.
ولا ينكر احد ان الجهات المعنية بالعملية الانتخابية تقوم بواجبها على اكمل وجه لجهة التوعية بقانوني اللامركزية والبلديات والتأكيد بأنها نقلة نوعية في مسيرة الاصلاح وباستخدام وسائل الاعلام المختلفة، ولكن من الاجدى ان نرى جهودا تبذل لحماية مختلف شرائح المجتمع وبخاصة من الفقراء والمحتاجين من استغلال اصحاب النفوس المريضة والذين ان وصلوا الى هدفهم بهذا الطريقة فلن يقف حد استغلالهم للفقراء والمحتاجين فحسب بل سيمتد الى استغلال ما اهو اكبر وهو استغلال.....!؟
وخلاصة القول..التحذير في مثل هذه المواقف لا يكفي ، بل يجب على الجهات المعنية تحمل امانة مسؤولياتها واتخاذ الاجراءات الرادعة بحق كل من يقوم بابتزاز الفقراء والمحتاجين وجعله عبرة لمن يعتبر، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.