آخر الأخبار
  وزارة الداخلية العراقية: رصدنا محاولات لخلط الأوراق.. والمنتخب الأردني وصل إلى بلده الثاني وبحماية وضيافة إخوانهم   هيئة المنافذ الحدودية العراقية: 727 أردنيا دخلوا عبر منفذ طريبيل وأكثر من 300 عبر مطار البصرة الدولي   السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس كرم العراقيين   المومني: المسؤول السابق الذي يتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة   كيف سيفرض "الاحتلال" سيطرته بشكل دائم على الضفة الغربية؟ صحيفة أمريكية تجيب ..   مدرب النشامى: جئنا الى البصرة ونعرف ماذا ينتظرنا بالملعب   ولي العهد: مبارك لخريجي دورة فرسان المستقبل   الملك: جذب الاستثمارات الأجنبية أولوية للاقتصاد الأردني   نائب لمنتخب النشامى: 7 آلاف دولار لكل لاعب يحرز هدفا   هام بخصوص تخفيض أسعار الفائدة على قروض الافراد في الاردن   التعليم العالي : لا تمديد لتقديم طلبات البعثات والمنح والقروض   قرار مهم من الحكومة الأردنية للعمالة الوافدة المخالفة   الكشف عن عدد الشقق المبيعة في الاردن خلال عام 2023   هذا ما تم ضبطه في "عين الباشا" .. والحملة مستمرة في عدد من مناطق المملكة   كاساس: الوضع تغير كثيرا عن المباراة التي خضناها أمام الاردن بكأس آسيا   مدرب المنتخب العراقي يعلق على مباراته القادمة امام الاردن   "البوتاس العربية" تبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع جمهورية رواندا   ما حكم بيع الذهب الجديد بذهب قديم مع اختلاف الوزن؟ الإفتاء الأردنية تُجيب   مستشار الأمن القومي الأميركي المرجح تعيينه متزوج من أردنية   الأردن.. 611 محطة شحن حاصلة على تصريح وتنتظر الإجراءات

أصغر مخترع ... طفيلي

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : حقَّق عبد الرحمن محمود الزرقان المولود في محافظة الطفيلة وتعلم في مدارسها، إنجازاً علميا جعله واحدا من شباب الوطن المبدعين الذين سطروا في سفر العالم ميزة من ضمن الـ 25 شابا الأكثر تأثيرا في العالم.
فتَحَ الزرقان آفاق المستقبل من أوسع أبوابه رغم حداثة سنه (22 عاما)، تحديداً منذ أول اختراع له ولشقيقه محمد، عندما كان في الصف العاشر، وابتكَرَ اختراعا لنظام الري بالمجسات، وحصل بفضله على لقب أصغر المخترعين الأردنيين، حيث تمّ تسجيل براءة اختراع له في الجمعية العلمية الملكية.
 عبد الرحمن، الذي سبق أن حاورته "الغد"، بدأ أول اهتماماته في الاختراع والإبداع من مدرسة ابن تيمية الأساسية. ويقول في هذا الصدد "عندما بلغت الصف العاشر تمكنت من التوصل إلى اختراع نظام الري بالمجسات الذي يقوم على مبدأ أن تعمل مجسات خاصة توزع في الأرض المنوي ريها بتحسس نسبة الرطوبة فيها، وعندما تنخفض تلك النسبة يعمل جهاز يفتح أنابيب المياه التي تروي الأرض بالتنقيط، فكان ذلك مقدمة لما أطمح له من اختراعات".
والزرقان الآن طالبٌ في السنة الثانية بجامعة الطفيلة التقنية تخصص هندسة الميكاترونكس، وهو تخصص يجمَعُ بين هندسة الحاسوب والميكانيك والإلكترونيات.
وينوه إلى اختياره من قبل منظمة "واي أس ايه"، الأميركية، وهي منظمة تأسَّست العام 1986 وتعنى بزيادة أعداد الشباب العاملين في الأنشطة الفنية من الفئة العمرية بين 5 و25 عاما، تعزز مفهوم التزام الشباب بالخدمة للمجتمع طول حياة الفرد، ليكونَ صاحب رسالة عالمية وتأثير واسع، مبينا أنَّ اختيارَه جاء من خلال الانعكاس والتأثير الذي حملته أعماله ونشاطاته، سواء في البحث العلمي أو العمل التطوعي، وصولاً إلى علاقاته المميزة والواسعة مع المنظمات الدولية وتمثيل الأردن دوليا.
ويضيف الزرقان إن اختياره من قبل المنظمة شكَّلَ تحديا له، معتبرا إياه "شرفا كبيرا أحمله لي وللأردن من أجل تقديم ما هو أفضل، وهو تكليف أكثر من أن يكون تشريفا للإبقاء على الجهد المتواصل ومساعدة الشباب للوصول إلي مفهوم المشاركة والتطوع من أجل مجتمع إنساني أفضل".
ويشير إلى دور مهم لأسرته التي قدمت له كل الدعم المادي والمعنوي أثناء فترة البحث العلمي، لافتا إلى أنها كانت عملية مكلفة. ويقول "أبي يعمل إمام مسجد وأمي مدرسة، وكان لهما الدور الكبير للوصول إلى ما أبتغي، حيث كانا بمثابة الحاضنة والداعم لي في البحث العلمي".
وحول المشكلات والمعيقات التي تواجه أي شاب يهتم بالبحث والاختراع، يوضح الزرقان لـ "الغد"، أنَّ ذلك يتمثل في "عدم وجود اهتمام بمثل هذه الشريحة الهامة التي هي سبب التغيير في المجتمع"، إضافة إلى بُعْد محافظة الطفيلة عن مناطق النشاطات التنموية والاقتصادية والعلمية والاهتمام الحقيقي كما في العاصمة، لافتا إلى أنَّ الطفيلة من المحافظات ذات نسب الفقر والبطالة العالية.
ويشير إلى أنه يقضي وقته في العمل على أجهزة الحواسيب وصيانتها في مراكز الخدمات الخاصة والاستفادة ما أمكن من خدمات الانترنت العظيمة في مجالات البحث والاختراعات، إلى جانب القراءة والسباحة ومشاهد الأفلام خصوصا الوثائقية منها.
وحول سؤاله عن تقديم أي دعم حكومي له، أكد أنه لم يتلق أي دعم قبل ذلك، إلا أنه بعد أن سجل اسمه عالميا من بين الأكثر تأثيرا في العالم، فإنه تلقى اهتماما ودعما من قبل العديد من المؤسسات الحكومية، إلا أنه "دعم لوجستي"، كما يصفه.
ويبين أن دعم مشروع اختراعه كان من قبل ذويه بدرجة كبيرة، فيما الدعم اللوجستي كان حكوميا خصوصا من صندوق الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير، وهي المؤسسة الوحيدة التي ساندته في تلك الفترة، حيث قامت بتصميم نموذج المشروع تلك الفترة.
ويشير إلى أن لديه العديد من المشاريع التي ينوي تنفيذها، حيثُ يقومُ بإجراء بحث علمي جديد يتعلق بترجمة إشارات الدماغ، والتحكم بالأجهزة الإلكترونية عن طريق تلك الإشارات بدون بذل أي جهد لتشغيلها، والقيام بحملة توعية عن الاحتباس الحراري، لبيان دور الأفراد في المجتمع في الحد منها.
كما يقوم الزرقان بإدارة نادي "دارت" في جامعة الطفيلة التقنية، وهو ناد يختص بالتوعية عن الريادة  وأهدافها.
ويدعو مؤسسات الوطن التي تعنى بالاختراعات إلى إيلاء الشباب المخترعين في كافة المجالات مزيدا من الاهتمام، معتبرا أن دورها في هذا المجال "متواضع للغاية". كما دعاها إلى التركيز على جوانب البحث العلمي في الجامعات وتشجيعه بصورة تفسح المجال أمام العديد ممن لديهم أفكار أو اختراعات ليظهروها إلى العالم ليستفيد منها الوطن والعالم والإنسانية.