يتسابق فريقا الفيصلي والجزيرة نحو منصة التتويج اليوم، عندما يلتقيان عند الساعة السابعة مساء على ستاد عمان الدولي، في مباراة نهائي كأس الأردن - المناصير لموسم 2016-2017.
ويرنو الفريقان لتحقيق اللقب في نسخته السابعة والثلاثين الذي يختتم فيه منافسات الموسم الكروي، حيث يتطلع فريق الفيصلي إلى احراز الثنائية بعد أن ظفر بلقب بطولة دوري المحترفين، فيما يرى فريق الجزيرة الفرصة مؤاتية أمامه اليوم، للعودة إلى منصات التتويج بعد غياب لسنوات طويلة، لا سيما وأن الفريق يتطلع لتعويض خسارة لقب الدوري، من خلال الظفر بالكأس.
وكانت ادارتا الناديين، بذلتا جهدا كبيرا خلال الأيام الماضية، لتوفير كافة متطلبات اللاعبين ضمن الامكانات المتاحة، بحثا عن التتويج ببطولة الكأس.
يشار إلى أن تعليمات المباراة، تشير إلى انه وفي حال تعادل الفريقان خلال الوقت الاصلي للمباراة، يتم تمديد اللقاء لشوطين اضافيين مدة كل شوط ربع ساعة، وفي حال استمرار التعادل يتم اللجوء للركلات الترجيحية.
وتبلغ جائرة بطل الكأس 57 ألف دينار، فيما يحصل الوصيف على 30 ألف دينار.
ويتصدر الفيصلي الفرق الفائزة بلقب الكأس حتى الآن، حيث سبق وأن فاز بالبطولة 18 مرة، فيما فاز الجزيرة بلقب الكأس مرة واحدة فقط.
فكر مدربين وتطبيق واجبات
المتتبع لطريقة لعب الفريقين في المباريات الأخيرة، يلمس اختلافا في فكر المدربين المونتنيغري نيبوشا "الفيصلي" والسوري نزار محروس "الجزيرة"، حيث يلعب الفيصلي بطريقة هجومية وبواجبات هجومية لجميع اللاعبين، بما فيهم قلب الدفاع ابراهيم الزواهرة، فيما ينتهج الجزيرة طريقة لاغلاق المنافذ الدفاعية، قبل التفكير بالهجمات المباغتة والسريعة، املا في استثمار قوة الفريق الهجومية المتمثلة بالسوري مارديك ماردكيان.
سيناريو الفكر التدريبي للمدربين، يعطي تصورا عن آلية اللعب المتوقعة في مباراة اليوم، حيث يتوقع أن يبحث الفيصلي مبكرا عن التسجيل، معتمدا على قدرات ثلاثي الوسط بهاء عبدالرحمن ومهدي علامة وأنس جبارات الذين سيتولون ادارة العمليات الهجومية، بالتعاون مع يوسف الرواشدة الذي سيتواجد في الجهة اليمنى، مع امكانية الانتقال للجهة اليسرى وفق مجريات المباراة، سعيا لفتح مسالك هجومية تقود الفريق لمرمى أحمد عبدالستار.
وتكمن خطورة فريق الفيصلي الهجومية، في الكرات العرضية التي يوفرها دائما الظهيران المتألقان عدي زهران من الميمنة، وابراهيم دلدوم من الميسرة، حيث يشكل هذان الظهيران قوة هجومية توفر الكثير من الكرات للمهاجمين المحترفين أكرم الزوي ولوكاس المتوقع خضوعهما لرقابة مشددة من أحمد ابو عرب وزيد جابر، املا في الحد من خطورتهما، خاصة في الكرات العرضية.
ويملك الفيصلي خيارات هجومية أخرى، تتمثل في قدرة مهدي علامة وأنس جبارات على الاقتحام من العمق، في حال نجح الجزيرة في اغلاق الاطراف التي عادة ما تشكل مصدر رزق لاهداف الفيصلي الذي يعيش لاعبوه ارتفاعا في المعنويات.
وستكون تعليمات نيبوشا لقلبي الدفاع ابراهيم زواهرة وياسر الرواشدة، بضرورة التنسيق بشأن الاسناد الهجومي، من خلال الابقاء على أحدهما في حال خروج الأخر للمشاركة في الهجمة أو الكرات الثابتة، خوفا من سرعة مارديك وفهد يوسف في الوصول إلى مرمى معتز ياسين.
على الجانب الأخر يدرك الجزيرة قوة خصمه في الجانب الهجومي، ما يدفع الفريق لفرض رقابة على مكامن القوى في الفيصلي، خاصة ثنائي الهجومي لوكاس والزوي، ومحاولة منع بهاء وانس ومهدي من صناعة الالعاب من خلال تكليف عصام مبيضين ونور الروابدة ومحمد طنوس بواجبات دفاعية في وسط الميدان في حال امتلاك الفيصلي للكرة، قبل التحرر في العمليات الهجومية حال امتلاك الجزيرة الكرة.
الجزيرة يتوقع أن يوكل لابو عرب وجابر مهمة حماية العمق الدفاعي أمام مرمى عبدالستار، مع التشديد على فراس شلباية في الميمنة وعمر مناصرة في الميسرة، بضرورة تقنين الطلعات الهجومية، خوفا من تقدم ظهيري الفيصلي، وبالتالي الموازنة في العمليات الهجومية والدفاعية، مع منح شلباية حرية أكبر في التقدم لاستثمار قدراته على تهيئة الكرات للمهاجمين مارديك ويوسف.
وفي وسط الميدان، يتولى الروابدة وعامر أبو هضيب مهمة بناء الهجمات، ومن امامهما محمد طنوس الذي يسعى لاستثمار قوة تسديداته في تهديد مرمى ياسين، في حال لم ينجح الفيصلي في ضبط تحركاته، وتكليف لاعب وسط بمراقبته عند استلامه الكرة.
وربما لجأ الجزيرة إلى الزج بعصام مبيضين ليلعب في الميمنة، لاستثمار خبرته في التقدم للعمليات الهجومية، مع منح فهد يوسف في الميسرة واجبات هجومية أكبر، من خلال استثمار تقدم عدي زهران لاقتحام منطقة جزاء الفيصلي وبالتالي تهيئة الكرات لزملائه.
ويتوقع أن يكون لمدربي الفريقين دورا كبيرا في حسم اللقاء، من خلال القدرة على التعامل مع المجريات.
التشكيلتان المتوقعتان
الفيصلي: معتز ياسين، ابراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، ابراهيم دلدوم، عدي زهران، بهاء عبدالرحمن، انس جبارات، مهدي علامة، يوسف الرواشدة، أكرم الزوي، لوكاس.
الجزيرة: أحمد عبدالستار، زيد جابر، أحمد ابو عرب، عمر مناصرة، فراس شلباية، محمد طنوس، عامر ابو هضيب، نور الروابدة، عصام مبيضين، فهد يوسف، مارديك ماردكيان.
اتحاد إذاعات الدول العربية ينقل نهائي كأس الأردن
تقدم قناة الأردن الرياضية عبر شاشة التلفزيون الأردني وإذاعة هدف f.m تغطية موسعة واستثنائية للمباراة النهائية على بطولة كأس الأردن، حيث استكملت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كافة إجراءات النقل المباشر رغم انشغال وحدات النقل الخارجي وكوادر المؤسسة بتغطية احتفالات المملكة بعيد الاستقلال والاعياد الوطنية.
وستقوم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بصفتها الناقل الرسمي والحصري لبث وتسويق مباريات المواسم الكروية منذ خمسة أعوام مقابل مليون ونصف المليون دينار تدفع سنويا لاتحاد الكرة، ستقوم المؤسسة والتزاما مع اتحاد إذاعات الدول العربية (اسبو) بايصال شارة البث (الوصلة الصاعدة) لكافة محطات التلفزيون العربية والقنوات الرياضية المعتمدة عبر الاسبو (خارج المملكة).
وبحسب الزميل محمد قدري حسن مدير البرامج الرياضية في التلفزيون الأردني فإن خطة البث لنهائي الكأس تبدأ قرابة الخامسة مساء من خلال استديو تحليلي مع ربط مباشر لأجواء النهائي داخل وخارج حدود ستاد عمان الدولي وتفاعل جماهير الناديين عبر العديد من الكاميرات المنتشرة في عدة أماكن.