ريادية أردنية تروي قصة تميزها كقيادية شابة
أكدت مؤسسة ورئيسة شركة القمح الذهبي للتجارة ملاك عقيلي أهمية تبني الشباب التفكير بطريقة ريادية وعدم حصر موضوع الريادة في تأسيس المشروعات والتوجه لتوسيع القاعدة المعرفية في مجالات العمل، داعية الشباب للعمل بطريقة ذاتية لاسيما وأن البيئة الحالية تمكن الشباب.
وعقيلي واحدة من أهم وأكثر الشبان والشابات تأثيرا في العالم في مجالات الفن والأعمال وريادة الأعمال الاجتماعية، ورواد التكنولوجيا، والمفكرين وصناع القرار ممن هم دون سن الأربعين للانضمام إلى مجتمع القيادات العالمية الشابة، حسب المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختارها إلى جانب 100 شخصية من حول العالم.
وأضافت عقيلي في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على هامش مشاركتها في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت، "نحتاج إلى مختبرات مختصة في تصنيف الحبوب تكون معتمدة من الشركات العالمية العاملة في مجال اعتماد مختبرات الحبوب كي تمنح شهادات المطابقة في المواصفات".
وحول اختيارها من قبل المنتدى، قالت إنه تم من خلال عملي كمؤسسة ورئيسة لشركة القمح الذهبي للتجارة، وهي شركة ناشئة عمرها سنتان وهدفها الأول تحقيق الأمن الغذائي، وجلب الاستثمار وزيادة المخزون الاستراتيجي بالشراكة مع الشركات العالمية الدولية، العربية منها والأوروبية ومنظمات الأغذية العالمية.
وحول بداياتها، قالت إنها عملت في السنوات الماضية على توريد المواد الغذائية حيث أصبحت شركة القمح الذهبي وكيلا لحوالي 3 شركات عالمية في مجال توريد الحبوب، مؤكدة أن الشركة تعمل حاليا على فتح أسواق في العراق وليبيا واليمن والبحرين وسورية ونيجيريا ولبنان والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، داعية الشباب الأردني للتحلي بالمعرفة، التي تعد مصادرها متوفرة حاليا بسبب انتشار الإنترنت، وعدم حصر مفهوم الريادية بالشركة الناشئة، "المهم أن يكون الشخص رياديا بطريقة تفكيره، وان يحاول الانطلاق للإقليمية والعالمية، وأن يبني سمعة إيجابية، ويوسع القاعدة المعرفية في مجالات العمل".
وحول نجاحها في عملها، قالت عقيلي "منذ بداية تأسيسي للشركة، وانا أعمل بعقلية عالمية ولا أنظر فقط للسوق الأردنية، لصعوبة العمل فيه من جهة واعتباره سوقا صغيرة من جهة أخرى".
وبينت أنه تم اختيارها للانضمام إلى مجتمع القيادات العالمية الشابة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يتألف من قادة شباب من مختلف مناحي الحياة، ومناطق العالم كافة، ومختلف الأعمال والمصالح للمساهمة في إطلاق مبادرات تعود بالفائدة على المجتمع، وللتغلب على الحواجز التي تقف عائقا في طريق التقدم وتسليط الضوء على إمكانات الابتكار لتقويم أوجه القصور في اقتصاداتنا ومجتمعاتنا. وقالت إن مشاركتها من خلال المنتدى مكنتها من استشراف التحولات التي تؤثر على الحياة اليومية وعلى الأجيال المقبلة، وتعيد تشكيل واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي وتطور استراتيجيات للتعاطي مع قضايا الأمن الغذائي، خصوصا في البلدان التي تعاني من أزمات انسانية وحروب وتحفز نماذج جديدة من التعاون بين القطاعين الخاص والعام.
وأضافت أنها عملت منذ كانت في السنة الدراسية الجامعية الثانية بتعليم اللغة الانجليزية، ثم عملت بشركة تجارة عامة "كنت خلالها امضي ساعات طويلة في القراءة الذاتية والتعلم، ثم اتخذت خطوة جريئة بتسجيل مؤسسة فردية قبل ان تكون شركة ذات مسؤولية محدودة ولها شراكات عالمية مع شركات سويسرية وفرنسية وهولندية وأميركية والمانية وإماراتية".