الوحدات يسعى لترتيب أوراقه تأهبا لمواجهة الرد أمام الفيصلي
فور اطلاق صافرة النهاية لمباراة فريق الوحدات أمام مستضيفه الوحدة السوري في بيروت، بخسارة قاسية للذكرى، بعد انهيار الفريق في 12 دقيقة لعب بشكل غريب، ليضيف خسارة اخرى وسط عتب جماهيري، التي كانت تمني النفس بالوصول الى لقب البطولة القارية لمسح غبار الترهل وتراجع كرته في موسم "أعجف" محليا تقريبا، وباتت الفرصة الأخيرة امام الفيصلي في دور الأربعة من المسابقة المحلية السبت المقبل ويحتاج إلى رد اعتباره.
إنقاذ ما يمكن إنقاذه
خلف الكواليس كانت تحركات إدارية من رئيس وأعضاء مجلس ادارة نادي الوحدات أول من أمس، نشطة باتجاه الحفاظ على وميض البريق الأخضر، الذي خفت بشكل غريب رغم كل مقومات الشحن المالي، وجاءت التحركات لتخفيف وقع الصدمة التي تعرضت لها جماهير نادي الوحدات، عقب الخسارة التي تعرض لها الوحدات في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية امام الوحدة السوري بنتيجة 1-4.
تحركات عمان، التقت مع اتصالات بيروت من قبل رئيس النادي يوسف الصقور، مع ابن النادي والمدير الفني السابق لفريق الوحدات جمال محمود، وتركزت حول توليه القيادة الفنية للفريق فور عودته من بيروت، والاشراف عليه فعليا بعقد تدريب يمتد لموسم، وفق تفاصيل مقبولة إلى حد كبير بين الطرفين.
المدرب الجديد جمال محمود الذي رفض الخوض في اي تفاصيل رسمية، قبيل انهاء مهمته مع الأهلي الذي يتفق معه بعقد مبدئي لتولي المهمة الفنية وجهازه المعاون للموسم المقبل، وهو الامر الذي قدره رئيس نادي الأهلي سعيد شقم، وخلص محمود من الحرج وترك الكرة في ملعبه، معطيه الضوء الاخضر لإمكانية خوضه في مفاوضات مع الوحدات مقدرا انتماء محمود وولاءه للنادي الذي اصدر شهادة نجوميته مدربا ولاعبا.
تفاصيل معقولة طرحها محمود لتولي المهمة الفنية، وتفاصيل مالية بقيت في آذان رجالات ادارة الوحدات، وان لاقت الموافقة المبدئية لصياغة بقية التفاصيل، إلا أن ما يهم جمال محمود بالتفاصيل هو العمل الى جانب مساعده عصام محمود، مدرب حراس المرمى عثمان برهومة ومدرب اللياقة البدنية قيس معمر، وهو الامر الذي وافقت عليه ادارة الوحدات بانتظار عودة الوفد وصياغة الاتفاق بشكل رسمي.
وتبقى الاشارات نحو اعتذار مسبق للمدير الفني المكلف أمام الوحدة السوري غياث التميمي، عن الاستمرار في مهمته وقيادته لتدريب الفريق المقرر اليوم، استعدادا لمباراة الرد أمام الفيصلي المقررة السابعة السابعة من مساء يوم بعد غدٍ السبت على استاد الملك
عبد الله الثاني بالقويسمة، مما يجعل الامور تتجه الى امكانية تولي محمود للمهمة وفريقه المعاون قبل ابرام الاتفاق الرسمي بين الجانبين.
خسارة غريبة
بالعودة لمباراة الكأس الآسيوية فقد بدا فريق الوحدات مقبولا الى حد ما، وان كان مؤشرات الأفضلية صبت منذ البداية لفريق الوحدة السوري الذي تقدم بهدف محمد حسن عند د.13، وظهر الفريق المضيف اكثر حيوية وترابطا في خطوطه وتمركزا، الى جانب تركيزه على استثمار اخطاء التمركز في الخط الخلفي لفريق الوحدات، وتباعد خطوطه خاصة العمليات في غربته عن الدفاع تارة، وعدم ايجابيته الهجومية، وان نجح منذر ابو عمارة بإنهاء الحصة الأولى بالتعادل 1-1.
خسارة الوحدات بهذا السيناريو، لم تكن مستغربة الى حد كبير مقارنة بشكله وطريقة لعبه وتراجع مستوى لاعبيه، وانعدام الوزن والشكل التكتيكي منذ بداية الموسم، وانما فسرت الدقائق الـ12 الأخيرة الصورة الحقيقية وما يعانيه طيلة الموسم، حين استطاع الهداف السوري المخضرم رجا نافع والبادي عليه ارتفاع وزنه بسهولة الوصول لمرمى صالح، بعد أن اربك دفاعات الوحدات، وساهمت خبرته بترجيح كفة فريقه.