‘‘الأردني الألماني‘‘ يحث على استغلال الفرص المتاحة بالطاقة المتجددة
حث مشاركون في أعمال اليوم الأردني الألماني الثاني للطاقة المتجددة الحكومة على ضرورة تحفيز وتوجيه المشاريع نحو استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة في مجال الطاقة المتجددة.
وقال المشاركون خلال اللقاء الذي عقد أمس إن الاردن يمتلك فرصا وامكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة تمكنه من تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة بشكل كبير بنحو 97 % من اجمالي الطاقة المستخدمة.
ونظم اللقاء غرفتا تجارة الأردن والألمانية العربية للصناعة والتجارة بالتعاون مع أكاديمية الطاقات المتجددة بألمانيا.
وتأتي فعاليات اليوم بالتزامن مع زيارة لوفد من شركات المانية بمجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وكفاءة استخدام الطاقة للمباني للأردن.
وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة بالاهتمام الالماني لدعم الأردن في مساعيه لتنويع مصادر الطاقة التي تشكل اهم التحديات للاقتصاد الوطني.
وأكد ضرورة الاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة وتخصيص الاموال اللازمة لمشروعاتها وتفعيل البحث العلمي وتشجيع وتحفيز المشاريع الصغيرة الخاصة بالطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في توفير فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي وبين الشوحة أن ملف الطاقة يشكل أهمية بالغة للأردن جراء التحديات والظروف الحالية التي تعيشها المنطقة، موضحا أن المملكة من الدول العربية الرائدة بالاستثمار والتشريعات الخاصة بالطاقة والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن الأردن عمل على مواجهة تحدي الطاقة من خلال توفير بيئة تشريعية وحوافز استطاعت استقطاب استثمارات لتوليد حوالي 1600 ميغاواط كهرباء من طاقتي الشمس والرياح حتى العام 2018.
ودعا الشوحة الشركات الالمانية للاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة بالأردن والاستفادة من المزايا المتوفرة في بيئة الاعمال بالمملكة وبخاصة لجهة الأمن والاستقرار رغم الظروف الاقليمية السائدة.
وقال المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة إندرياس هيرجنروتر إن الأردن لديه حوافز وامكانيات كبيرة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، ويستطيع أن يقلل من مستوردات الطاقة التي تشكل أكثر من 90 % من اجمالي الطاقة المستخدمة.
وبين أن بلاده من الدول الرائدة في مجال تكنولوجيات كفاءة استخدام الطاقة في المباني، حيث أنها تمتاز في هذا المجال من ناحية استراتيجيتها الشاملة مع تطبيق قوانين البناء، مشيرا إلى أن حوالي 43 % من الطلب على الطاقة في المانيا يستخدم في عزل المباني.
وأكد هيرجنروتر ان العلاقات الأردنية الألمانية متميزة على جميع المستويات.
وقال إن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين وصل إلى 800 مليون يورو العام 2016، ويعد الاقتصاد الألماني هو أكبر مورد أوروبي للأردن وماتزال هناك إمكانيات هائلة للتعاون بالمستقبل.
وعرض رئيس المركز الوطني لبحوث الطاقة بالجمعية العلمية الملكية المهندس وليد شاهين للجهود التي يبذلها الأردن بمجال التزود بالطاقة وبخاصة انه يستورد 96 % من الخارج، فيما تشكل تكلفتها نحو 21 % من الناتج المحلي الاجمالي.
وبين شاهين أن الأردن استطاع في السنوات القليلة الماضية ان يكون لديه ثورة بمجال الطاقة من خلال اقراره لإستراتيجية شاملة هدفها تنويع مصادر الطاقة وزيادة الخليط من مصادرة متعددة واستغلال الامكانيات المتوفرة وبخاصة الصخر الزيتي والرياح والطاقة الشمسية. وأشار إلى وجود الكثير من الفرص بالمملكة أمام المستثمرين بمجال الطاقة المتجددة لافتا إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لإقرار القوانين والأنظمة المتعلقة بهذا الخصوص بالإضافة لتأسيس صندوق الطاقة المتجددة.