آخر الأخبار
  "الملثم": مصير أسرى العدو مرهون بهذا الأمر   أحمد الشرع يثمن استضافة الأردن للاجئين السوريين واحتضانه لهم   الملك للأردنيين: على العهد دومًا معكم   وفاة وإصابة 14 آخرين بحادث بين حافلة وقلاب على شارع الـ100 بإربد   تدخين المرأة سبب ارتفاع "السرطان" في الأردن   النائب بيان المحسيري تطالب "الحكومة" بالعودة إلى تطبيق التوقيت الشتوي والصيفي   إعلان هام حول دوام "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" ليومي الأربعاء والجمعة   الحكومة الاردنية تصرح حول أسعار المحروقات "عالمياً"   "أمانة عمان" تعفي المواطنين من غرامات (المسقفات) في هذه الحالة!   تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد   رئيس لجنة الحريات النيابية: "سنعمل على إعداد مشروع قانون عفو عام لتبييض السجون"   شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة   تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025

انشقاقات داخل أجنحة فتح العسكرية في غزة لحساب حزب الله وإيران

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن ثمة خلافات حادة تتصاعد بين مسؤولين في تشكيلات فتح المسلحة في غزة، تحول دون توحيدها تحت مسمى وقيادة واحدة، كما يتمنى الكثيرون، خصوصا بعد تشكيل قيادة سياسية جديدة للحركة في قطاع غزة. وأكدت المصادر أن هذه الخلافات تطورت مؤخرا، وقادت إلى انشقاقات داخل مجموعات فتح المسلحة، وتشكيل أخرى تتلقى الدعم المالي والرعاية والتوجيه من إيران وحزب الله. وأوضحت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، أن «جهودا كبيرة بذلت في الشهور الماضية لتوحيد المجموعات المسلحة المختلفة تحت لواء قيادة فتح، إلا أن هذه الجهود فشلت». وأضافت أن «الخلافات تفاقمت ووصلت إلى حد الانقسام داخل بعض التشكيلات المسلحة المعروفة والأقوى في فتح». وتابعت القول: إن «أحد مسؤولي مجموعات (أيمن جودة) المعروفة، انفصل عنها وشكل مجموعات جديدة تحت اسم (كتائب عبد القادر الحسيني)، ويعمل الآن على استقطاب عشرات المسلحين من التشكيلات الأخرى».

وبحسب المصادر فإن هذا المسؤول التقى منذ فترة قصيرة بقيادات من الحرس الثوري الإيراني، ومن حزب الله، في لبنان، ومن ثم عاد للقطاع وأعلن انفصاله عن المجموعات التي كان ينتمي لها، وكان أيضا يدعمها سابقا حزب الله، وشكل مجموعته الجديدة، ويعمل جاهدا الآن لتوسيع قاعدتها.

ووفق هذه المصادر فإن «هذا المسؤول عقد لقاءات مع قيادات حالية، وحتى سابقة كانت تتبع لتشكيلات حركة فتح، من بينها كتائب الأنصار والمجاهدين ومجموعات عماد مغنية (القائد العسكري في حزب الله الذي اغتيل في سوريا قبل بضع سنوات) ومجموعات أحمد أبو الريش وتشكيلات لواء جهاد العمارين، ويحاول الاتفاق معهم، من دون اتضاح الصورة بعد».

ويتصدى مسؤولون مسلحون في فتح لمثل هذه المحاولات، تحديدا في مجموعات أيمن جودة، ويريد هؤلاء توحيد مسلحي الحركة تحت لواء قيادة الحركة المركزية، بعد وعود من الحركة بتبنيهم، غير أن المهمة تبدو صعبة للغاية، في ظل ما وصفته المصادر «طموح ودعم الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللذين يدعمان ماليا وبقوة تشكيل جماعات موالية لهما».

ووصل الأمر وفق هذه المصادر إلى حد العراك في الشوارع بين عناصر من كتائب «أيمن جودة»، وعناصر من كتائب «عبد القادر الحسيني» الجديدة أمام مئات المواطنين في خيمة الاعتصام مع الأسرى قبل أكثر من أسبوع، بعد نقاشات حادة، واعتقلت شرطة غزة المقالة على أثرها عددا كبيرا من الطرفين قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

وتعاني فتح في غزة من عدم وجود إطار عسكري جامع لعناصرها حتى خلال انتفاضة الأقصى، بخلاف حماس التي تمثلها عسكريا كتائب القسام، والجهاد التي تمثلها عسكريا سرايا القدس.

وقالت المصادر «الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يتبنى كتائب الأقصى في فتح، ثم بدأت تظهر في نهاية عهده بعض التصدعات، بعدما حاول القيادي السابق في فتح محمد دحلان تبني بعض هذه المجموعات. وبعد تسلم محمود عباس (أبو مازن)، الرئاسة في عام 2005. ازدادت الانشقاقات، وزاد الطين بلة، أن فتح حلت كتائب الأقصى، فراح عناصرها يبحثون عن ممولين».

ولا تتبنى فتح الرسمية الآن أي جماعات مسلحة، بل وعملت على حل كتائب الأقصى رسميا قبل أعوام، وأحالتهم في الضفة الغربية إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وحاولت ذلك في قطاع غزة. وأكد مسؤولون عسكريون في فتح في غزة، في أوقات سابقة، أنهم يتلقون دعما من حزب الله وإيران، ولا يتلقون أي دعم من قيادة الحركة في الضفة أو في غزة.