يمكن لماء المطر في حالة الضرورة أن ينقذ حياة البشر، وذلك كما يحدث على سبيل المثال مع ضحايا الزلازل ومنكوبي السفن الذين ينجون من الموت لأنهم يضطرون للعيش فترة من الزمن على ماء المطر.
ولكن هل يمكن أن يروي ماء المطر عطش الإنسان في الظروف الطبيعية؟ ينصح الخبراء بعدم فعل ذلك، ولكن ما السبب في ذلك؟
سواء تبخر هذا الماء في الأصل من آبار أو جداول أو أنهار أو بحيرات، فإن الماء يرتفع للسماء ويبرد ويتكثف ثم يسقط مرة أخرى على الأرض على شكل مطر.
ولكن ارتفاع نسبة تلوث الهواء في الوسط المحيط بنا، يجعل الماء يحمل معه أثناء عودته من الغلاف الجوي الكثير من المواد الضارة من بينها بكتيريا وجسيمات أتربة دقيقة.
أي أن جودة نقاء ماء المطر لا يمكن أن تقارن ولو بشكل تقريبي مع درجة نقاء مياه الشرب العادية، يضاف إلى ذلك أن ماء المطر لا يحتوي على مواد معدنية مفيدة للجسم، تمامًا مثل الماء المقطر.
حيث ان هيئة البيئة الألمانية توصي باستخدام ماء المطر لري الزهور والأشجار والفاكهة والخضراوات، كما يمكن استخدام هذا الماء في التنظيف في المنزل، وربما تخزينه في مخازن خاصة واستخدامه في المراحيض أو للغسيل في ظروف معينة، مع وجود بعض المخاطر المتعلقة بمدى نظافة هذا الماء وخلوه من الجراثيم والبكتيريا إذ يمكن أن تصل هذه البكتيريا للملابس.
لذلك فلابد من معالجة ماء المطر باستخدام التقنية المناسبة قبل شربه.