آخر الأخبار
  "الملثم": مصير أسرى العدو مرهون بهذا الأمر   أحمد الشرع يثمن استضافة الأردن للاجئين السوريين واحتضانه لهم   الملك للأردنيين: على العهد دومًا معكم   وفاة وإصابة 14 آخرين بحادث بين حافلة وقلاب على شارع الـ100 بإربد   تدخين المرأة سبب ارتفاع "السرطان" في الأردن   النائب بيان المحسيري تطالب "الحكومة" بالعودة إلى تطبيق التوقيت الشتوي والصيفي   إعلان هام حول دوام "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" ليومي الأربعاء والجمعة   الحكومة الاردنية تصرح حول أسعار المحروقات "عالمياً"   "أمانة عمان" تعفي المواطنين من غرامات (المسقفات) في هذه الحالة!   تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد   رئيس لجنة الحريات النيابية: "سنعمل على إعداد مشروع قانون عفو عام لتبييض السجون"   شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة   تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025

إحراق العلم الفلسطيني في جامعة تل أبيب احتجاجا على إحياء ذكرى النكبة

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : أثارت مظاهرة الطلاب اليهودية العربية المشتركة في جامعة تل أبيب،  في إطار نشاطات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية وتخليد ضحاياها، ردود فعل هستيرية في أوساط اليمين الإسرائيلي، فخرجوا في مظاهرة مضادة وهاجموا الطلبة في الطرف الآخر، وأحرقوا أمامهم علما فلسطينيا مرسوما على لوحة من الكرتون وحاولوا تمزيق الصور على المنصة. وقد تدخلت الشرطة الإسرائيلية بدعوى الفصل بين الطرفين، ولكنها اعتدت على بعض الطلبة العرب واعتقلت طالبين؛ يهوديا من اليمين وعربيا من اليسار.

وكانت قضية هذا النشاط قد تحولت إلى قضية سياسة كبرى، لمجرد قيام الطلبة اليهود والعرب بمبادرة مشتركة كهذه. فاتصل وزير التعليم، غدعون ساعر، مع رئيس جامعة تل أبيب موبخا. وبحثت أحزاب اليمين الموضوع في لجنة المعارف البرلمانية، أمس، وتحول الاجتماع إلى ساحة معركة ضد النواب العرب واليساريين الذين دافعوا عن حق الطلبة في التعبير عن الرأي وعن واجب إدارة جامعة تل أبيب السماح بهذا النشاط، فيما ثار اليمين على مجرد ذكر النكبة. فاعتبروها تقويضا لوجود إسرائيل كدولة يهودية. وهاجموا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وطالبوه ورفاقه بالانتقال إلى رام الله والعيش فيها. وقارنوا بين نشاط النواب العرب والنازية، وعندما نبههم النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، اقترحوا عليه هو أيضا الانتقال إلى رام الله.

وفي ساحة الميدان، بدأ البرنامج بإجراء طقوس أحياء ذكرى شهداء النكبة الفلسطينية، بالضبط مثلما تحيي الحكومة الإسرائيلية ذكرى قتلى الحروب الإسرائيلية عشية احتفالها بتأسيس إسرائيل. حيث أشعلت الشموع وأطلقت الأناشيد الحزينة. وفي الوقت نفسه تم ذكر أسماء 531 قرية فلسطينية كانت إسرائيل قد هدمتها في سنة 1948، لكي لا يعود إليها أصحابها. وألقى الطلبة العرب واليهود كلمات أكدوا فيها على ضرورة إبرام اتفاق سلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يضع حدا للمأساة ويخرج الشعبين من آثار سياسة الاحتلال والحرب والمعاناة.

وقالت عدي بلوفر، إحدى منظمات هذا النشاط، إن اليمين المتطرف في جامعة تل أبيب، يتصرف مثل اليمين الحاكم في إسرائيل. فهو لا يطيق أن يرى فلسطينيين عقلاء يطرحون قضيتهم الوطنية بشكل معتدل ويتعاونون مع يهود ضد سياسة الاحتلال والتشريد، بل يريدون العرب متطرفين حتى يستغلوهم في حملاتهم الإعلامية ضد الفلسطينيين، ويجمعوا على أكتافهم الأموال لتقوية الاحتلال والاستيطان.

المعروف أن المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، يحيون اليوم الذكرى السنوية الرابعة والستين للنكبة، وذلك بإضراب عام عن العمل والتعليم وبمسيرة إلى بلدة اللجون، وهي إحدى البلدات الفلسطينية المهدومة منذ 1948، وبنشاطات تثقيف لإنعاش الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الانتماء الوطني العربي والفلسطيني للأجيال الشابة وإعطاء زخم للنضال ضد الاحتلال ومن أجل الاستقلال الوطني وإيجاد تسوية عادلة لحقوق اللاجئين.