جراءة نيوز - عمان : دعا الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في تعليقه على احتجاز سفينة "لطف الله 2" في لبنان والتي كانت تنقل سلاحاً مخصصاً للمجموعات المسلحة في سورية، دعا مجلس الأمن الدولي إلى أن يركز جهوده على حل قضية تهريب السلاح إلى سورية. وقال إنه على ما يبدو لم تكن عملية التهريب هذه، منفردة. فقد تم قبل عدة أيام خلال تفتيش سفينة أخرى في ميناء طرابلس اللبناني، العثور على كمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات المخبأة في سيارات.
وجاء في تعليق لوكاشيفيتش أنه من المعروف حتى هذه اللحظة أن "لطف الله 2" التي كانت قد أبحرت من ليبيا ومرت بالإسكندرية المصرية تحت علم سيراليون، عدة حاويات بأسلحة نارية خفيفة، وحسب معلومات وسائل الإعلام اللبنانية، راجمات قنابل فرنسية الصنع مثل تلك التي كانت لدى الثوار الليبيين، وكمية كبيرة من المتفجرات. وأشرفت على نقل الحمولة شركة "Khafaji Maritime Co" التي يمتلكها رسمياً مواطن سوري. وتم إلقاء القبض على طاقم السفينة المؤلف من 8 مواطنين سوريين، واثنين مصريين ومواطن هندي.
وأضاف لوكاشيفيتش: نحن قد أعلنا مراراً عن عدم جواز تهريب السلاح إلى سورية، وحذرنا هؤلاء الذين أدلوا بأفكار حول القيام بذلك من عواقب مثل هذه الخطوات. ويتناقض تسليح المجموعات المتطرفة غير الشرعية شكلاً ومضموناً مع خطة كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية والتي حظيت بتأييد مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك بنودها الرئيسية حول وقف العنف وإقامة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة. وأشار المتحدث إلى أن تسليح المجموعات المتطرفة ينطوي على خطر كبير، وخاصة على خلفية تنشيط أعمال العناصر الذين لهم صلة بالشبكات الإرهابية والمتطرفة الدولية. وتابع قائلاً: ومن الواضح أن الحديث يدور عن خروقات فظة لعدة قرارات لمجلس الأمن الدولي، وعلى وجه التحديد القرارين رقم 1970 حول فرض عقوبات على ليبيا، ورقم 1701 الذي يحظر توريدات الأسلحة إلى لبنان، ما عدا تلك التي سمحت بها الحكومة اللبنانية.
وخلص المتحدث إلى القول: ونظراً لذلك فإننا على اعتقاد بأن مجلس الأمن الدولي يجب أن يركز جهوده على حل هذه القضية، وينبغي على المجتمع الدولي سد الطريق أمام هؤلاء الذين يواصلون صب الزيت على نار الأزمة السورية الداخلية. وأشار إلى أن روسيا كانت قد لفتت انتباه المجلس إلى هذه القضية!!.