آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

الرواية الكاملة للطّفل الذي هزّ أمن المطار: «ما بقى عيدها!»

{clean_title}
هي فضيحة بكلّ ما للكلمة من معنى. أن يعبر طفل لا يتعدّى عمره الـ 12 عاماً كل المصافي والمعابر الأمنيّة في مطار بيروت من دون جواز سفر وأن يسافر إلى تركيا بلا حجز ويعود على الطائرة نفسها إلى بيروت، فإنّ الأمر يكشف مدى هشاشة التدابير الأمنيّة المتّخذة داخل المطار وعند مداخله وفي طائراته، ويطرح سؤال «السمعة» و«الهيبة» المفقودتين!

حالة ذهول في «مطار رفيق الحريري الدولي»، حتّى أن البعض يسأل عن مصير المطار لو كان هذا الطفل ينتمي إلى تنظيم إرهابي وقام بعمل أمني سواء في المطار أو داخل الطائرة؟ وعن مصير «صيت لبنان» لو لم يتمّ اكتشاف أمر الطّفل داخل الطّائرة وقبل أن تطأ أقدامه مطار إسطنبول، حيث سيكون على الأغلب موقوفاً لمصلحة الأمن التّركي وتكون «الفضيحة» عابرة للحدود؟.

هذه الحادثة التي أزعجت «خاطر» وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعتير بعد أن تحدّث عنها موقع «ليبانون ديبايت»، حاول أحد المسؤولين في المطار تبريرها بالقول إنّ الطفل وبعد مراجعة الكاميرات «يبدو قصير القامة، ولم يكن ليعبر لو أنّه أكبر، وبالتالي فإنّ الإجراءات المتّخذة ليست هشّة، كما تشيع وسائل الاعلام»!

تشير الرواية المتناقلة أن الطفل الفلسطيني خالد وليد الشبطي اندسّ في طابور النساء ولمّا وجد أن الأمنيين منشغلون بالتفتيش، استطاع عبور الحاجز الأوّل، قبل أن يقوم بالسير خلف عائلة مسافرة ليستطيع عبور الحاجز الثاني. وعندما كان يُسأل عن جواز سفره، كان يجيب أنّه مع والدته التي سبقته أو ستتبعه.

هذه هي إجابة الشبطي للمضيفة التي وقفت أمام باب طائرة «طيران الشرق الأوسط» المتجهة إلى إسطنبول، لتطلب منه الانتظار عند باب الطائرة إلى حين وصول والدته. ولكنّه انتظر حتّى أدارت ظهرها، وتمكّن من الدّخول إلى الطائرة والجلوس على أحد المقاعد ثم دخول الحمّام والمكوث داخله حتّى إقلاع الطّائرة.

لم ينكشف أمر الطّفل إلّا حينما دقّق المضيفون والمضيفات بأعداد المسافرين إلى اسطنبول، فوجدوا أن هناك شخصاً إضافياً ليتمّ منعه من النّزول إلى مطار اسطنبول بعد أن حطّت الطائرة ونزل المغادرون منها، ثمّ سارع قبطان الطائرة اللبنانيّ إلى مراجعة شركته والعودة به إلى لبنان «كي لا يتعرّض له الأمن التّركي»، بحسب معنيين في مطار بيروت.

ولذلك، ما إن حطّت الطائرة في بيروت عند الساعة العاشرة من مساء الأربعاء، حتّى ألقت المديريّة العامّة للأمن العامّ القبض على الطّفل وحققت معه ليوم كامل بهدف معرفة ملابسات ما حصل وعمّا إذا كان مرسلاً من جهة ما.

والمفارقة أنه حينما قيل له: «هل علمتَ أنّك «هزّيت» مطار بيروت»، أجاب: «نعم. بس خلص ما بقى عيدها»!

وقد تمّ إطلاق سراح الشبطي، مساء أمس، ليعود إلى منزله في مخيّم برج البراجنة، مبتهجاً ومنتصراً برحلة مجانية الى تركيا وعلى مقاعد درجة «رجال الأعمال» لعدم وجود مقاعد فارغة في «الدرجة الاقتصاديّة»!

في المقابل، فإنّ رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج يونس وبأمرٍ من وزير الدّاخليّة يشرف على التّحقيق لمعرفة ما حصل كي يبنى على الشيء مقتضاه، وفق ما يؤكّد مدير عام الطيران المدني محمّد شهاب الدين.

في المطار، هناك من يصر على القول إنّ هذا الأمر لن يمرّ مرور الكرام، بل ستتمّ معاقبة كلّ من يثبت التحقيق أنّه مهمل، من أكبر ضابط إلى المضيف وحتّى قبطان الطائرة!