آخر الأخبار
  دولة إسلامية توافق على شرط “إسرائيل” باستقبال أهالي غزة   الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار   بيان صادر عن الاحزاب المشاركة في مؤتمر إتفاقية النحاس   تحذير صادر عن "مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية" للأردنيين بشأن مادة (السولار)   شاب حاول بيع "رجل امن" خليط من ملح الليمون والشبة على أنها "مخدرات" .. والمحكمة تقول كلمتها   التربية تكشف موعد إعلان نتائج "الدورة التكميلية" لطلبة التوجيهي   شطب قانون قيصر يعزّز تعاون سورية والأردن   العجارمة يوجّه رسالة دعم وتحفيز لطلبة التوجيهي   هل سيدخل الذكاء الاصطناعي قاعات المحاكم؟   المؤشرات الاقتصادية في 2025 ترسخ الثقة بالاقتصاد الوطني وتدعم مسار النمو   عمرة .. استثمار استراتيجي مرتبط برؤية التحديث الاقتصادي   الأردن يطرح عطاء لشراء 120 ألف طن شعير   ماذا يريد اعداؤنا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟   المواصفات والمقاييس تحذّر   السفير الأميركي يجول في السلط ويزور مؤسسة الأراضي المقدسة للصم   "طقس العرب": أمطار رعدية غزيرة متوقعة خلال الساعات القادمة تشمل عدة مناطق   أسعار الذهب تحلّق محلياً بارتفاع كبير اليوم السبت   بيان صادر عن وزارة الخارجية   الاردن 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات تكميلية التوجيهي   الأمن يحذر الأردنيين من المنخفض الجوي

بيان صادر من دائرة الافتاء بخصوص منشور الكاتب حتر

{clean_title}
قالت دائرة الافتاء العام إن ' ما نشر من استهزاء بالذات الإلهية من قبل البعض يؤجج الكراهية وينشر ‏الفتنة في البلاد، الأمر الذي يجب الوقوف ضده بكل حزم وإصرار، ويتحمل المسلمون جميعا مسؤولية الدفاع عن الذات ‏الإلهية، والذب عنها، من خلال التحلي بالأخلاق القرآنية، وإبراز صورة الإسلام الحسنة المشرقة الناصعة أمام العالم، ورد ‏الشبهات الموجهة إليه، والبعد عن العنف والإرهاب والقتل، الذي لا يؤدي إلا إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.‏


وتابعت دائرة الافتاء في بيان اصدرته السبت قولها :'

 إننا في دائرة الإفتاء العام نثمن ما قامت به الأجهزة الحكومية ‏والأمنية من إجراءات لمحاسبة من أساء للذات الإلهية والرموز الدينية، ونطالب بتغليظ العقوبات على كل من يسيء ‏للأديان في إطار القانون والنظام العام، وعدم إثارة الفتنة والنعرات الطائفية، لتبقى الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة ‏الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، بعيدا عن كافة أشكال العنف التي تؤجج نار الفتنة والعنف'.‏
‏ ‏

وتاليا نص البيان : ‏

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن دائرة الإفتاء العام

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

فقد أدى الإسلام دوره العظيم في الحياة الإنسانية، و بناء القيم النبيلة التي تنشر العدل والتسامح والرحمة، وحمل المسلمون ‏هذه الأمانة على مر العصور، ينشرون العدل والرحمة ويأدون دورهم في بناء الحضارة الإنسانية فكانوا مشاعل هدى ‏ونور أينما حلوا وارتحلوا.‏

وقد جاء اليوم فآم من الناس استغلوا الدعوة إلى مواجهة العنف والتطرف، فتطاولوا على الذات الإلهية، والرموز الدينية، ‏وشنوا هجمة شرسة على هذا الدين تريد النيل منه وتشويه مفاهيمه، تحت ذريعة مواجهة العنف والتطرف مستغلين أفعال ‏المتطرفين والتكفيريين المجرمين، فصوروا الإسلام عدواً لهم، وتمادوا في تشويه صورته، وأساءوا إلى الذات الإلهية ‏تارة، وإلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تارة أخرى. وهم بذلك لا يقِلون تطرفا عن المتطرفين بل إنهم يعملون على إذكاء ‏نار التطرف وإشعال الفتنة والفرقة في المجتمع الواحد. وقد سبق وبينا أن التطرف لا دين له ولا مذهب، وأنه خارج عن ‏الدين الإسلامي، وعن كل الأديان والشرائع السماوية،وقد كان الأردن سباقاً للتحذير من هذا التشويه بإطلاق رسالة عمان، ‏رسالة الإسلام السمحة، عام 2004م.‏

إن ما نشر من استهزاء بالذات الإلهية من قبل البعض يؤجج الكراهية وينشر الفتنة في البلاد، الأمر الذي يجب الوقوف ‏ضده بكل حزم وإصرار، ويتحمل المسلمون جميعا مسؤولية الدفاع عن الذات الإلهية، والذب عنها، من خلال التحلي ‏بالأخلاق القرآنية، وإبراز صورة الإسلام الحسنة المشرقة الناصعة أمام العالم، ورد الشبهات الموجهة إليه، والبعد عن ‏العنف والإرهاب والقتل، الذي لا يؤدي إلا إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.‏

وإننا في دائرة الإفتاء العام نثمن ما قامت به الأجهزة الحكومية والأمنية من إجراءات لمحاسبة من أساء للذات الإلهية ‏والرموز الدينية، ونطالب بتغليظ العقوبات على كل من يسيء للأديان في إطار القانون والنظام العام، وعدم إثارة الفتنة ‏والنعرات الطائفية، لتبقى الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، بعيدا عن كافة أشكال ‏العنف التي تؤجج نار الفتنة والعنف.‏

و ندعو أبناء الوطن إلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات العنف والتطرف، والابتعاد عن الإشاعات ‏المغرضة وترديدها دون النظر في النتائج والشرور الناتجة عنها والتي يمكن أن تؤدي إلى هدم المجتمع وتقويض أركانه.‏
وإننا نؤكد على وجوب مقاومة التطرف بكل أشكاله، ومواجهته والعمل على تحصين مجتمعنا الأردني من براثنه ‏وأمراضه، أيا كان مصدره وشكله.‏

وكذلك ندعو وسائل الإعلام إلى أن تقوم بدورها في نقل الصورة الصحيحة وعدم السعي وراء الإشاعات، والحرص على ‏ترسيخ قيم الإسلام السمحة، وإبراز صورته المشرقة؛ وعلى أصحاب هذا المجال أن يتحملوا الأمانة على خير وجه دون ‏تحريف أو تزييف أو تهويل فالكلمة سلاح خطير، وهي سلاحٌ ذو حدَّين، فإن كانت الكلمة صادقةً أمينةً صالحةً أدَّت إلى ‏الخير والبناء، وإن كانت كاذبةً باطلةً فاسدةً قادت إلى الشرِّ والدمار.‏

سائلين الله تعالى أن يحفظ بلدنا آمناً مطمئناً، وأن يقيه من كل سوء، وأن يحفظه من الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه سميع ‏مجيب. والحمد لله رب العالمين.‏


دائرة الإفتاء العام