وكاله جراءة نيوز - عمان - سعت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف التي أصبحت الكفة المرجحة في سباق الرئاسة في فرنسا الى انتزاع تنازلات من الرئيس نيكولا ساركوزي يوم الخميس بتحديه الا يفرض حظرا على دخول حزبها الانتخابات البرلمانية. لكن ساركوزي المحافظ وفرانسوا هولاند الاشتراكي الذي يتقدم سباق الرئاسة تقربا الى مؤيدي لوبان منذ ان جاءت في المركز الثالث في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الاحد وحصلت على خمس الاصوات وهي أفضل نتيجة تحققها الجبهة القومية التي تتزعمها.
وقدم ساركوزي الذي جاء في المركز الثاني بفارق عشر نقاط في الاستطلاعات التي تسبق انتخابات الاعادة التي ستجري في السادس من مايو ايار مفاتحات مباشرة لمؤيدي الجبهة القومية قائلا انه يحترم أصواتهم لحزب كان موصوما لفترة طويلة.
ووعدت لوبان بأن تعلن رأيها بشأن الجولة الثانية في الاحتفال السنوي التقليدي للجبهة القومية في عيد العمال اول مايو ايار وحثت ساركوزي على توضيح موقفه فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية التي ستجري في يونيو حزيران.
وتأمل الجبهة القومية مستفيدة من التاييد القياسي الذي حصلت عليه بالفوز بأول مقاعد في البرلمان منذ عام 1986 عندما منحتها تجربة التمثيل النسبي 35 مقعدا.
وتساءلت لوبان في حديث بثه راديو ار.تي.ال. قائلة "في جولة اعادة بين الجبهة القومية وحزب اشتراكي هل سيفضل حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية والرئيس ان ينتخب أحد نوابي أم مرشح اشتراكي؟."
وعندما سئلت عن المرشح الذي ستؤيده ردت قائلة "مازلت ليس لدي اجابة على هذا السؤال. انني انتظر." واضافت "كيف سأعبر عن نفسي .. يتوقف ذلك على الرد."
وأنحى هولاند باللوم على ساركوزي لدعمه اليمين المتطرف بتقليد موقفه العدواني ازاء الهجرة والهوية الوطنية. وقال هولاند انه يتفهم سخط الناخب من معدل البطالة المرتفع والفجوة بين الغني والفقير.
وتبنى ساركوزي فكرة اخرى من لوبان يوم الخميس عندما دعا الى تغيير القانون ليسمح لرجال الشرطة بفتح النار على المشتبه على افتراض انهم تصرفوا "في دفاع شرعي عن النفس" ما لم يثبت العكس.