ولد الطفل الصغير غابي في البرازيل، ولكن أمه تخلت عنه بعد ولادته ببضعة أيام. لا نستطيع أن نحكم على هذه الأم بسبب تصرفها. عندما وجد المشرفون في الميتم الطفل، فتحوا الغطاء الذي كان ملفوفاً فيه واكتشفوا أن غابي لا يملك لا يدين ولا رجلين... اعتقدوا أن هذه الإعاقة ليست هي السبب في تخلي أمه عنه، ولكن على كل الأحوال، كان غابي يتيماً ومعاقاً وهذا ما كان عليهم أن يواجهوه.
لكنهم في الميتم كانوا يعرفون أن الحياة بالنسبة لغابي ستكون أصعب بكثير من رفاقه الأيتام. مهما سهروا عليه واهتموا به، فإن إعاقته ستمنع تبنيه.
برغم وضعه التعيس، كان حظ غابي كبيراً فقد تعرفت عليه عائلة مدهشة. عندما علمت جانيل آدامز بقصة غابي، أخذت قرارها بشكل تلقائي ! يجب أن تتبناه ! كانت واثقة أن مكانه بقربها وبقرب زوجها وأولادها الآخرين. كانت تعرف أن عائلتها ستساعد غابي على أن يعيش الحياة بكامل جوانبها... وهذا ماحدث !
يبلغ غابي اليوم 17 سنة وهو أسعد ما يكون في أحضان عائلته ! لكن جانيل ورون زوجها حرصا على ألا يفرطا في حماية غابي. كانا واعيين إلى أن إعاقته ثقيلة جداً وفعلا كل ما يقدران عليه من أجل أن يصبح مستقلاً ومعتمداً على ذاته بقدر الإمكان. شيء مدهش ما يستطيع غابي أن يفعله رغم إعاقته ! حظ غابي كبير جداً لكنه أيضاً صبي قوي وشجاع كافح إعاقته كل حياته !