آخر الأخبار
  بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية   تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين الثلاثاء   قرارات مهمة من صندوق الإقراض الزراعي   وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون   بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني

سر عجيب كان يمتلكه أبو بكرالصديق رضي الله عنه

{clean_title}
 سر عجيب كان يمتلكه أبو بكرالصديق رضي الله عنه .. الذي فاق الأمة في كل شي ..

لم يكن فقيراً كـ أبي ذر أو أبي هريرة ، لكنه كانَ أفضل منهم!!

لم يـُعذبْ كثيراً كـ خبـّاب أو بلال أو سـُمية أو ياسر، لكن كانَ أفضلَ منهم!!

لم يـُصبْ بدنـُه في الغزواتِ كـ طلحة أو أبي عبيدة أو خالد بن الوليد ، لكنه كانَ أفضلَ منهم!!

لم يـُقتل شهيداً في سبيلِ الله كــ عمر بن الخطاب أو حمزة بن عبدالمطلب أو مصعب بن عمير أو سعد بن معاذ ، لكنه كانَ أفضلَ منهم!!

ما السرُّ العجيبُ الذي صنعَ له هذه (العظمةَ) التي تتراجعُ عنها سوابقُ الهمم.. فلندعْ أحد التابعين الأجلاء يكشفُ لنا(المـُضـْمر) ويـُفضي لنا بـ(السـّـر)

يقول بكرُ بن عبدالله المزني: ماسبقهم أبو بكر بكثرةِ صلاةٍ ولا صيامٍ ولكن بشيءٍ وقرَ في قلبه!! إنها أعمالُ القلوب!! تلك التي بلغتْ بأبي بكر رضي الله عنه إلى حيث لا تبلغُ الآمال والهمم..

أعمالُ القلوب هي التي جعلتْ إيمانه لو وُزن بإيمان أهل الأرض لرجحَ كما يقول الفاروق عمر رضي الله عنه..
لقد تعلمنا أنّ الإيمانَ :
عملُ قلبٍ
وقولُ لسانٍ
وفعلُ الجوارحِ والأركان..

لكننا اجتهدنا في صورِ الأعمالِ وعددها و قول اللسان وعمل الجوارح، وأهملنا لبـُّها وجوهرها وهو (عمل القلب).. ولكـلِّ عبادةٍ حقيقةٌ وصورةٌ

فصورةُ الصلاة: الركوعُ والسجودُ وبقية الأركان .. ولبـُّها (الخشوع)..

وصورةُ الصيام: الكفُّ عن المفطرات من الفجر إلى الغروب ولبـُّه (التقوى)..

وصورةُ الحج: السعي والطواف والوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات ولبـُّه (تعظيمُ شعائر الله)..

وصورةُ الدعاء: رفعُ اليدين واستقبالُ القبلة وألفاظُ المناجاة والطلبِ، ولبـُّه (الافتقارُ إلى الله)..

وصورةُ الذِّكر (التسبيحُ والتهليلُ والتكبيرُ والحمدُ) ، ولبـُّه (إجلالُ الخالق ومحبته وخوفه ورجاؤه)..


إنّ الشأنّ كل الشأن في (أعمالِ القــُلوب) قبل (أعمالِ الجوارح).. فــغـداً إنما ﴿تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ وغداً إنما يـُحصّل ﴿مَا فِي الصُّدُورِ﴾ وغداً لا ينجو ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم﴾ وغداً لا يدخل الجنة إلا ﴿مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾