نشر عرّاف، يدعى تيموثي هالوران شريط فيديو مدته 40 دقيقة، يصرخ فيه، محذرًا من أن اكتمال القمر الوشيك يوم الاثنين 20 حزيران، يمكن أن يجلب معه الفوضى والجنون.
ووصف هالوران، عبر قناته على موقع يوتيوب "Rasa Lila Healing"، كيف أنّ كوكب نبتون على وشك أن يدور إلى الوراء، وهو ما يدل على التغيير والنهايات.
وادّعى هالوران، الذي يوجد مقره في سافانا/جورجيا، أنّ 2016 هو عام التكيف، والتنقية، والتصحيح، وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الطريقة التي سوف تؤثر بها محاذاة الكواكب على القضايا المهمة، مثل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة، إلى أنّ كلمة "جنوني” تم اشتقاقها من الكلمة اللاتينية التي تعني القمر "لونا"، حيث كان هناك قناعة بأنّ جرمًا سماويًا يمكن أن يسبب هذا المرض والسلوك الغريب للإنسان.
وقد وصل هذا الاعتقاد ذروته هذا الأسبوع، حيث تم تعيين البدر ليتزامن مع الانقلاب الصيفي أو انقلاب الشمس الصيفي، وفقًا للمنجمين أمثال هالوران، فيمكن لاكتمال القمر يوم الاثنين 20 حزيران أن يؤدي إلى انهيار المجتمع.
لكن الدكتور جان لوك مارجوت، أستاذ علم الفلك والكواكب في جامعة كاليفورنيا، قام بإجراء دراسة تثبت أنّ هذا المفهوم هو هراء من الأساس، مؤكدًا أنّ بداية الصيف تجلب أطول يوم من أيام السنة، ويحدث هذا عندما يكون ميل محور الأرض في نصفي الكرة الأرضية سواء الشمالية أو الجنوبية، هو الأكثر ميلًا نحو الشمس.
ويحدث اكتمال القمر، عندما يكون معارضا لأشعة الشمس، مما يعني أن القمر والشمس على طرفي النقيض من الأرض.
وإحصائيًا، فإن هذه الأحداث تحدث مرة واحدة كل حوالي 20 سنة، ويحدث الانقلاب الصيفي في نفس اليوم من كل عام، بينما يتحرك القمر حول ما معدله 29 يومًا.
وتشير الأدلة التاريخية، إلى أننا يمكن أن نكون آمنين، حيث أن تزامن اكتمال القمر مع الانقلاب الصيفي حدث في أعوام 1921، 1959، 1978 و1997 والعالم لم ينته في تلك السنوات.