كشفت الشيماء نجلة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش في 3 من يوليو للعام 2013، عن وصية والدها قبل عزله من الحكم وإعتقاله بساعات قليلة، حيث أكدت أنه بعد خطاب مرسي الأخير في 3 من يوليو والذي قال فيه جملته الشهيرة "إوعوا الثورة تتسرق منكم”، عاد إلى مقر إستراحته بالحرس الجمهوري.
وأضافت الشيماء بأن أسرة مرسي بما فيهم هي كانوا يبيتون معه في تلك الإستراحة، ووصفت والدها في تلك الليلة بأنه كان شديد الهدوء قليل الكلام على غير عادته، لكنه في النهاية تحدث بكلمات قليلة سوف تظل مرجعاً لها على حد وصفها.
الشيماء لم تنكر أنها كانت مشفقة على مصير والدها محمد مرسي، وأكدت أنها رأته لأول مرة وعن قرب شديد كحاكم في وضع لم يكن لأحد أن يراه فيه سوى أسرته فقط، مؤكدة أنها قالت له عبارات تواسيه بها ذكرت خلالها بأن هؤولاء الناس لا يستحقون حاكماً مثله لأنهم لا يحبون سوى من يذلهم ويسرق بلادهم.
وصية محمد مرسي
لكن المفجأة أن مرسي رد على إبنته شيماء بحسب وصفها برفض تام لما قالته، مطالباً إياها بعدم الحديث بهذا الشكل عن المصريين، لأنهم شعب مسكين تم إضعافه ونهب ثرواته لسنوات عديدة وعانى أشد معاناة من سطوة الفجرة والمجرمين، وهو يستحق حياة كريمة وراقية مثل باقي الشعوب.
وتابعت الشيماء على لسان والدها محمد مرسي، لا تكوني ساخطة على المصريين فإنني أقدر وبشدة ما مروا به من صعاب، ولست قلقاً على مصيري، لكنني قلق على ما سيحل بالمصريين إن إستسلموا وصمتوا على تلك الجريمة الكبرى التي تحدث في حقهم وحق أبنائهم، وظني فيهم أنه لن يحدث ذلك.
وإختتمت الشيماء حديث والدها الذي طالبها في نهايته بعدم الجزع، وأن تظل دائماً رحيمة بالناس، وأن لا تحملهم ما لا طاقة لهم به، لتكون تلك هي كلمات مرسي الأخيرة لنجلته حسبما نقلت، قبل ساعات قليلة من إعتقاله من قبل الحرس الجمهوري وتحوله إلى رئيس معزول، ومن ثم مروره بمرحلة المحاكمات المتتالية التي إكتسب من خلالها لقب متهم.(وكالات)