يتملك الغضب الكثير من الصائمين في رمضان، فتعلو الأصوات وتتحول إلى مشادات، ما يدفع إلى التساؤل: لماذا يغضب الناس حين يجوعون؟ والجواب هو أن هناك سببين علميين لهذه الحالة.
ونقلت صحيفة 'العربي الجديد' عن موقع 'ذا كونفيرسايشن' العلمي شرحاً طبياً للحالة التي يتحول فيها الجوع إلى حالة من الغضب والتوتر وارتكاب الأخطاء، حيث يرجع الأمر إلى سبب هرموني وآخر يتعلق بغريزة البقاء.
وأوضح الموقع أن السبب الذي يجعل الناس يغضبون حين يجوعون هو هرموني، حيث يتسبب الجوع في نقص الجلوكوز في الجسم، ما يدفع الدماغ إلى إرسال إشارات إلى الغدد في الجسم من أجل إفراز هرمونات أربعة، تدفع إلى إنتاج المزيد منه انطلاقا من المخزون.
ويتعلق الأمر بأربعة هورمونات وهي هرمون النمو، الغليكاغون، الأدرينالين، والكورتيزول، وتكمن المشكلة في الهرمونين الأخيرين.
ولا يتم إفراز هرموني الأدرينالين والكورتيزول في حالات قلة الجلوكوز فقط، فهذان الهرمونان يتم إفرازهما أيضا بكثافة في حالات التوتر والضغط، وهذا ما يجعل حالة نقص الجلوكوز شبيهة جدا بحالة التوتر والغضب من الناحية الهرمونية.
ويتعلق السبب الثاني بأن الجلوكوز عنصر هام جداً في تغذية الجسم ومده بالطاقة لكي يبقى حياً. لهذا إذا تراجعت معدلاته في الجسم فإن الدماغ يرسل إشارات إلى كامل الجسد ليتأهب، معتبراً أن هذه الحالة تهدد حياته وبقاءه، ما يجعل الجسم يعيش حالةً من الطوارئ على هذا الأساس، لينعكس توتراً وغضباً على تصرفات الإنسان الجائع.