آخر الأخبار
  حسّان: الأردنيون المسيحيون والمسلمون يجسدون معاني المودة والتعاضد والتكافل   وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس   أحمد الشرع: وجود مليشيات بسوريا كان "عامل قلق" لكل دول المنطقة، وأنقذنا المنطقة من حرب عالمية ثالثة   العيسوي يلتقي أبناء عشيرة المهيدات وشباب عشائر التعامرة   هؤلاء مستثنون من قرار الحد الأدنى للأجور   هل يوجد في الأردن "أرز" مصنع من البلاستيك؟ الغذاء والدواء توضح ..   إرتفاع متوقع خلال الشهر القادم بأسعار "المحروقات" في الاردن   قرار صادر عن "مدير عام الجمارك" حول دوام موظفي مركز جمرك المنطقة الحرة في الزرقاء   هام من "وزارة الاوقاف" للمسجلين لأداء فريضة الحج   الأردنيان "جو حطاب وأبن حتوته" يلتقيان بالشرع   المملكة على موعد مع تساقط الثلوج في هذا الموعد   وزير الأوقاف يكشف عن موعد إعلان أسماء الحجاج الذين انطبقت عليهم الشروط لأداء فريضة الحج   البنك الأردني الكويتي يوقع اتفاقية تفاهم مع غرفة صناعة الأردن لإنشاء المركز الوطني للطاقة والاستدامة البيئية في الصناعة   مكافحة الفساد: إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء في 2024   الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية 2025   “الأمانة” تنذر موظفين بالفصل - (أسماء)   غرامة من (5 إلى 15) دينارًا للمدخن في حرم الجامعات الأردنية - تفاصيل   كلية التدريب المهني المتقدم في الأردن تحتفل بتخريج المشاركين والمشاركات في مشروع "القبس (2)" في العقبة   خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان   وزير الدولة لتطوير القطاع العام:"الحكومة لن تستغني عن أي موظف"

المعلمون يطالبون بالتركيز على الاعتدال في المناهج والتعليم للأجيال القادمة

{clean_title}

طالب تربويون بإعادة النظر في وسائل مكافحة الإرهاب، 'بدءا من الاهتمام بتنشئة أجيال على مفاهيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر ونبذ الإرهاب'، وذلك عقب الجريمة الإرهابية ضد مكتب دائرة المخابرات في منطقة البقعة أمس، داعين لبناء شخصية الجيل المقبل لتكون متوازنة فكريا وسلوكيا.

وشددوا على دور المؤسسات التعليمية في تحقيق ذلك، عبر توعية النشء بمخاطر التطرف والإرهاب على أمن واستقرار المملكة، ونهضتها.

وقالوا أمس إن ما تعرض له مكتب المخابرات، ما هو إلى 'عمل إرهابي لا يمت للدين والأخلاق بصلة، وأن منفذيه مجرمون يستحقون أشد العقاب'، مؤكدين أن ذلك 'لن يزيد الأردنيين إلا تماسكا ووحدة، حتى تتواصل مسيرة الأمن والأمان التي تتميز بها المملكة'.

وأكدوا ضرورة تنشئة الطلبة على مفاهيم الاعتدال والوسطية والتعايش مع الآخر، واحترام الاختلاف في الرأي.

وفي هذا الصدد، قالت المعلمة ربى البحيرات إن 'الموضوع في غاية الأهمية، وعلى المؤسسات التربوية دور كبير في غرس مفاهيم الاعتدال والتسامح والانتماء في نفوس طلبتنا'، لنصل بهم إلى مستوى متقدم من الفكر الذي يؤهلهم إلى حمل راية نهضة المملكة.

وأضافت أن 'هذه المفاهيم ندرسها نظريا، وهذا الأمر لا يحقق الهدف المرجو منه، بل يجب أن يكون هناك تفعيل لهذه المفاهيم من خلال تطبيقها على أرض الواقع، وتفعيل الطابور الصباحي والالتزام به'.
وبينت ضرورة أن يتم التركيز على هذه المفاهيم في جميع الكتب المدرسية لكافة المراحل التعليمية، مؤكدة أهمية تناول رسالة عمان في الكتب المدرسية من الصف الخامس حتى الثانوية العامة، داعية إلى ضرورة التعرف على النهج الذي تعتمده الجهات المتطرفة، والعمل على تحليله لمعرفة كيف نواجههم.

وشاطرها الرأي المعلم عامر القصص، الذي أكد ضرورة تخصيص الطابور الصباحي المدرسي للحديث عن أهمية الوطن والمواطن، وتعزيز مفاهيم الاعتدال والوسطية والحوار وقبول الآخر.
وقال القصص إنه يقع على المعلمين عبء كبير في تنشئة أجيال ملتزمة بهذه المفاهيم، وبالتالي على وزارة التربية والتعليم أن تعقد دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الحياتية، التي من شأنها أن تغرس في نفوس المعلمين احترام الآخرين بصرف النظر عن آرائهم.

وأكد أهمية عقد ورشات وندوات وأنشطة لامنهجية للطلبة تمكنهم من بناء شخصية مثقفة بالمفاهيم الإنسانية، متقبلة للآخر ومحاربة للتطرف.

من جانبه، أوضح المعلم رائد عزام أن المناهج المدرسية بحاجة إلى تطوير وتنقية من الشوائب، بحيث تكون مناهج علمية تعلم الطالب منهجية التفكير العلمي، بعيدا عن التلقين والحفظ.
وأشار إلى أن المناهج المدرسية 'تنطوي على بعض الأفكار التي لا تخدم فكرة احترام التنوع المجتمعي وأصحاب الفكر الآخر'.

وقال إن 'المعلم تقع عليه مسؤولية كبيرة، كونه عند دخوله الغرفة الصفية، ينشأ لدينا المنهاج الخفي الذي يعتمد على تفكير المعلم وماذا يريد إيصاله للطلبة، فلذلك عليه مسؤولية بث أفكار تسامحية تتصدى للإرهاب والتطرف'.

من ناحيته، اعتبر المعلم حمزة براهمة أن من أهم وظائف المدرسة، نشر الوعي الصحيح بمختلف القضايا والأحداث، وتعليم الطلبة كيفية التعامل مع الأحداث المحيطة بهم.

وقال براهمة إن المدرسة 'مسؤولة أيضا عن تربية الإنسان وإعداده ليمارس وظائفه الاجتماعية'، لافتا إلى أن دورها الكبير في غرس الولاء في نفوس الطلبة وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، وإبراز صورة الإسلام السمح لطلابها، من خلال عقد الندوات والمحاضرات والمسابقات التي تعنى بموضوع الإرهاب.

وأضاف أن مسؤولية محاربة الإرهاب تقع على عاتق كل فرد ومؤسسة في الدولة، وهكذا فالمدرسة تعد خط الدفاع الأول ضد انتشار هذا الفكر وصمام الأمان.