آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

المعلمون يطالبون بالتركيز على الاعتدال في المناهج والتعليم للأجيال القادمة

{clean_title}

طالب تربويون بإعادة النظر في وسائل مكافحة الإرهاب، 'بدءا من الاهتمام بتنشئة أجيال على مفاهيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر ونبذ الإرهاب'، وذلك عقب الجريمة الإرهابية ضد مكتب دائرة المخابرات في منطقة البقعة أمس، داعين لبناء شخصية الجيل المقبل لتكون متوازنة فكريا وسلوكيا.

وشددوا على دور المؤسسات التعليمية في تحقيق ذلك، عبر توعية النشء بمخاطر التطرف والإرهاب على أمن واستقرار المملكة، ونهضتها.

وقالوا أمس إن ما تعرض له مكتب المخابرات، ما هو إلى 'عمل إرهابي لا يمت للدين والأخلاق بصلة، وأن منفذيه مجرمون يستحقون أشد العقاب'، مؤكدين أن ذلك 'لن يزيد الأردنيين إلا تماسكا ووحدة، حتى تتواصل مسيرة الأمن والأمان التي تتميز بها المملكة'.

وأكدوا ضرورة تنشئة الطلبة على مفاهيم الاعتدال والوسطية والتعايش مع الآخر، واحترام الاختلاف في الرأي.

وفي هذا الصدد، قالت المعلمة ربى البحيرات إن 'الموضوع في غاية الأهمية، وعلى المؤسسات التربوية دور كبير في غرس مفاهيم الاعتدال والتسامح والانتماء في نفوس طلبتنا'، لنصل بهم إلى مستوى متقدم من الفكر الذي يؤهلهم إلى حمل راية نهضة المملكة.

وأضافت أن 'هذه المفاهيم ندرسها نظريا، وهذا الأمر لا يحقق الهدف المرجو منه، بل يجب أن يكون هناك تفعيل لهذه المفاهيم من خلال تطبيقها على أرض الواقع، وتفعيل الطابور الصباحي والالتزام به'.
وبينت ضرورة أن يتم التركيز على هذه المفاهيم في جميع الكتب المدرسية لكافة المراحل التعليمية، مؤكدة أهمية تناول رسالة عمان في الكتب المدرسية من الصف الخامس حتى الثانوية العامة، داعية إلى ضرورة التعرف على النهج الذي تعتمده الجهات المتطرفة، والعمل على تحليله لمعرفة كيف نواجههم.

وشاطرها الرأي المعلم عامر القصص، الذي أكد ضرورة تخصيص الطابور الصباحي المدرسي للحديث عن أهمية الوطن والمواطن، وتعزيز مفاهيم الاعتدال والوسطية والحوار وقبول الآخر.
وقال القصص إنه يقع على المعلمين عبء كبير في تنشئة أجيال ملتزمة بهذه المفاهيم، وبالتالي على وزارة التربية والتعليم أن تعقد دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الحياتية، التي من شأنها أن تغرس في نفوس المعلمين احترام الآخرين بصرف النظر عن آرائهم.

وأكد أهمية عقد ورشات وندوات وأنشطة لامنهجية للطلبة تمكنهم من بناء شخصية مثقفة بالمفاهيم الإنسانية، متقبلة للآخر ومحاربة للتطرف.

من جانبه، أوضح المعلم رائد عزام أن المناهج المدرسية بحاجة إلى تطوير وتنقية من الشوائب، بحيث تكون مناهج علمية تعلم الطالب منهجية التفكير العلمي، بعيدا عن التلقين والحفظ.
وأشار إلى أن المناهج المدرسية 'تنطوي على بعض الأفكار التي لا تخدم فكرة احترام التنوع المجتمعي وأصحاب الفكر الآخر'.

وقال إن 'المعلم تقع عليه مسؤولية كبيرة، كونه عند دخوله الغرفة الصفية، ينشأ لدينا المنهاج الخفي الذي يعتمد على تفكير المعلم وماذا يريد إيصاله للطلبة، فلذلك عليه مسؤولية بث أفكار تسامحية تتصدى للإرهاب والتطرف'.

من ناحيته، اعتبر المعلم حمزة براهمة أن من أهم وظائف المدرسة، نشر الوعي الصحيح بمختلف القضايا والأحداث، وتعليم الطلبة كيفية التعامل مع الأحداث المحيطة بهم.

وقال براهمة إن المدرسة 'مسؤولة أيضا عن تربية الإنسان وإعداده ليمارس وظائفه الاجتماعية'، لافتا إلى أن دورها الكبير في غرس الولاء في نفوس الطلبة وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، وإبراز صورة الإسلام السمح لطلابها، من خلال عقد الندوات والمحاضرات والمسابقات التي تعنى بموضوع الإرهاب.

وأضاف أن مسؤولية محاربة الإرهاب تقع على عاتق كل فرد ومؤسسة في الدولة، وهكذا فالمدرسة تعد خط الدفاع الأول ضد انتشار هذا الفكر وصمام الأمان.