آخر الأخبار
  توقعات خبيرة الفلك "ماغي فرح" بخصوص الاردن لعام 2025   طُلب منه الترويج لنظام الاسد .. "جو حطاب" يكشف التفاصيل!   الوزير الأسبق الربيحات : "هذه قصة خروجي من حكومة البخيت"   خبير أردني يدعو لإطلاق "الأرانب" في الصحراء   مسار جديد للباص سريع التردد عمان-الزرقاء اعتبارا من الغد   للادخار والاستثمار.. أسعار الليرة الإنجليزي والرشادي في الأردن السبت   الأمن يشيع جثماني عبيدات والقيسي   الأردن.. 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد منذ بداية العام   توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي   الدفاع المدني يتعامل مع 963 حالة إسعافية خلال 24 ساعة   الأرصاد : هطولات مطرية في هذه المناطق حتى الثلاثاء   طلبة "تمريض" عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية   التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية   سُحب ماطرة تندفع نحو إربد وعجلون قادمة من فلسطين - تفاصيل   مطالب لإيجاد تشريع قانوني لتصويب الأبنية المخالفة في الاردن   طهبوب تسأل حسان عن إنجاز حكومته بعد 100 يوم   الأردن .. استقرار الذهب لليوم السابع على التوالي   استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة والأرصاد تحذر من تشكل الصقيع   مجلس النواب يناقش تقرير ديوان المحاسبة الإثنين   للاردنيين .. اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي

من هو فيليب مارتينيز "الكابوس" الذي يؤرق الحكومة الفرنسية؟

{clean_title}

ظهر اسم فيليب مارتينيز بقوة في الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها فرنسا جراء تبني الحكومة الاشتراكية لمشروع إصلاح قانون العمل دون عرضه على البرلمان. وتصاعدت الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة ضد هذا القانون بقيادة "الاتحاد العام للعمل"، وهو أكبر نقابة في فرنسا، والتي يرأسها فيليب مارتينيز.

دخلت فرنسا نفقا اجتماعيا يصعب حتى على كبار المتخصصين بالشأن السياسي الفرنسي التكهن بتوقيت وطبيعة نهايته. وهذا جراء تبني الحكومة في العاشر مايو/آيار 2016 مشروع إصلاح قانون العمل بالاعتماد على المادة 3-49 من الدستور الفرنسي متخطية بذلك البرلمان الذي لم يبد إجماعا حوله، ما أدى إلى احتجاجات واسعة.

وكان رد الاتحاد (الكونفدرالية) العام للعمل (سي جي تيه) قويا، حيث يعاب على حكومة فالس عدم أخذها بعين الاعتبار ردود الأفعال الممكنة لهذه النقابة عندما اعتمدت القانون واكتفت بالتفاوض مع الاتحاد (الكونفدرالية) الفرنسي الديمقراطي للعمل (سي آف دي تيه)، لتتواصل المواجهات بين أكبر نقابة عمالية في فرنسا (سي جي تيه)، والتي لم تظهر بعد أسابيع من الاحتجاجات والإضرابات، أية بادرة على التراجع عن تحقيق هدفها وهو إرغام الحكومة على سحب القانون، وبين الحكومة التي تصر على عدم التراجع عنه قبل أقل من عام يفصلها عن الانتخابات الرئاسية.

وفي خضم التوتر السائد بين الحكومة والاتحاد العام للعمل، سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الكثير من الضوء على أمينها العام فيليب مارتينيز، الذي لم يكن يعرفه الكثير من الفرنسيين قبل أسابيع، وتحول في ظل الوضع الحالي إلى شخصية مهمة يعول عليها كثيرا في حل الأزمة الاجتماعية التي تعيشها البلاد.
من هو فيليب مارتينيز؟

ينحدر مارتينيز من أسرة أسبانية مهاجرة، عمل تقنيا في شركة رينو للسيارات ابتداء من سنة 1982، ليلتحق بالاتحاد العام للعمل بعد عامين فقط، وارتقى سلم المسؤوليات النقابية إلى أن أصبح أمينا عاما لأقوى نقابة في فرنسا في 2008.

زعيم نقابي هادئ في الظاهر، لكن يحمل بداخله قوة مشتعلة. فسياسيا، انتمى مارتينيز إلى الحزب الشيوعي الفرنسي (بي سي آف) قبل أن ينسحب منه في 2002، وذلك احتجاجًا على قرار الحزب إلغاء أقسامه في الشركات الفرنسية، إلا أنه ظل يحمل الكثير من توجهاته، وفق الكثير من القراءات.

وضع مارتينيز (سي جي تيه) على خط جديد في تعاطيها كنقابة عمالية مع الحكومة، ويعتبره منتقدوه شخصا متصلبا وقريبا جدا من اليسار الرديكالي، ويختلف كثيرا في أسلوبه مع الزعيمين السابقين للنقابة برنار تيبو ولويس فياني.

وصل هذا النقابي، صاحب الشارب الكث، إلى رأس (سي جي تيه) عقب تورط زعيمها السابق تيري لوبوان في فضيحة فساد. واستطاع أن يعيد لهذا التنظيم بريقه النقابي في وقت وجيز، وساعده ذلك في تعزيز مكانته على رأس النقابة.

وأكسبه اعتراضه على قانون العمل مزيدا من ثقة المنخرطين في النقابة وأعضائها، ما مكنه من تجديد ولايته لمدة ثلاث سنوات في أعقاب مؤتمر "صعب" نظم في مارسيليا في نيسان/أبريل 2016. حضره 33 فيدرالية و96 اتحادا إقليميا من مختلف القطاعات النقابية من عموم فرنسا.