آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

من هو فيليب مارتينيز "الكابوس" الذي يؤرق الحكومة الفرنسية؟

{clean_title}

ظهر اسم فيليب مارتينيز بقوة في الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها فرنسا جراء تبني الحكومة الاشتراكية لمشروع إصلاح قانون العمل دون عرضه على البرلمان. وتصاعدت الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة ضد هذا القانون بقيادة "الاتحاد العام للعمل"، وهو أكبر نقابة في فرنسا، والتي يرأسها فيليب مارتينيز.

دخلت فرنسا نفقا اجتماعيا يصعب حتى على كبار المتخصصين بالشأن السياسي الفرنسي التكهن بتوقيت وطبيعة نهايته. وهذا جراء تبني الحكومة في العاشر مايو/آيار 2016 مشروع إصلاح قانون العمل بالاعتماد على المادة 3-49 من الدستور الفرنسي متخطية بذلك البرلمان الذي لم يبد إجماعا حوله، ما أدى إلى احتجاجات واسعة.

وكان رد الاتحاد (الكونفدرالية) العام للعمل (سي جي تيه) قويا، حيث يعاب على حكومة فالس عدم أخذها بعين الاعتبار ردود الأفعال الممكنة لهذه النقابة عندما اعتمدت القانون واكتفت بالتفاوض مع الاتحاد (الكونفدرالية) الفرنسي الديمقراطي للعمل (سي آف دي تيه)، لتتواصل المواجهات بين أكبر نقابة عمالية في فرنسا (سي جي تيه)، والتي لم تظهر بعد أسابيع من الاحتجاجات والإضرابات، أية بادرة على التراجع عن تحقيق هدفها وهو إرغام الحكومة على سحب القانون، وبين الحكومة التي تصر على عدم التراجع عنه قبل أقل من عام يفصلها عن الانتخابات الرئاسية.

وفي خضم التوتر السائد بين الحكومة والاتحاد العام للعمل، سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الكثير من الضوء على أمينها العام فيليب مارتينيز، الذي لم يكن يعرفه الكثير من الفرنسيين قبل أسابيع، وتحول في ظل الوضع الحالي إلى شخصية مهمة يعول عليها كثيرا في حل الأزمة الاجتماعية التي تعيشها البلاد.
من هو فيليب مارتينيز؟

ينحدر مارتينيز من أسرة أسبانية مهاجرة، عمل تقنيا في شركة رينو للسيارات ابتداء من سنة 1982، ليلتحق بالاتحاد العام للعمل بعد عامين فقط، وارتقى سلم المسؤوليات النقابية إلى أن أصبح أمينا عاما لأقوى نقابة في فرنسا في 2008.

زعيم نقابي هادئ في الظاهر، لكن يحمل بداخله قوة مشتعلة. فسياسيا، انتمى مارتينيز إلى الحزب الشيوعي الفرنسي (بي سي آف) قبل أن ينسحب منه في 2002، وذلك احتجاجًا على قرار الحزب إلغاء أقسامه في الشركات الفرنسية، إلا أنه ظل يحمل الكثير من توجهاته، وفق الكثير من القراءات.

وضع مارتينيز (سي جي تيه) على خط جديد في تعاطيها كنقابة عمالية مع الحكومة، ويعتبره منتقدوه شخصا متصلبا وقريبا جدا من اليسار الرديكالي، ويختلف كثيرا في أسلوبه مع الزعيمين السابقين للنقابة برنار تيبو ولويس فياني.

وصل هذا النقابي، صاحب الشارب الكث، إلى رأس (سي جي تيه) عقب تورط زعيمها السابق تيري لوبوان في فضيحة فساد. واستطاع أن يعيد لهذا التنظيم بريقه النقابي في وقت وجيز، وساعده ذلك في تعزيز مكانته على رأس النقابة.

وأكسبه اعتراضه على قانون العمل مزيدا من ثقة المنخرطين في النقابة وأعضائها، ما مكنه من تجديد ولايته لمدة ثلاث سنوات في أعقاب مؤتمر "صعب" نظم في مارسيليا في نيسان/أبريل 2016. حضره 33 فيدرالية و96 اتحادا إقليميا من مختلف القطاعات النقابية من عموم فرنسا.