بعض الأشخاص يزينون سياراتهم بإكسسوارات فاخرة أو بالتفنن بألوان الدهان أو الرسوم على هيكلها، والبعض الآخر يزينها بالحجارة. هواية مثيرة للجدل انتشرت بشكل كبير بين الشباب السعودي منذ مدة طويلة.
ورغم مرور سنوات عديدة كانت من المفترض أن تخفف «صدمة» البعض من هذه الهواية غير التقليدية، إلا أنها ما تزال تثير الجدل داخل السعودية.
ما هو التحجير
التحجير هو تزيين السيارة بالحجارة، فيصار أولاً إلى رفعها بشكل مائل، ويتم رص الحجارة تحتها بشكل منظم ومنسق. في هذه المرحلة لا يمكن للشخص التفنن كثيراً بطريقة الرص؛ لأنه يجب ضمان ثبات السيارة،
وبالتالي عدم انزلاقها. حجرة واحدة مرصوصة بطريقة خاطئة يمكنها التسبب بانهيار الصفوف المرصوصة، أو إفشال عملية تثبت السيارة
وعادة تتطلب هذه المرحلة أكثر من محاولة وتعاون عدة أشخاص. ولأن تحجير سيارة واحدة لا يكفي، يميل البعض إلى رفع مستوى التحدي وتحجير أكثر من سيارة في الوقت عينه، وهذا الأسلوب هو الأكثر صعوبة بين جميع أنواع التحجير.
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى تبدأ مرحلة التفنن، فتستعمل الحجارة الملونة، ويتم التلاعب بطريقة صفها، كما يحلو للشخص المعني. التزيين أيضاً يحمل في طياته مراحل بالغة الصعوبة، فالمخاطرة بإفساد توازن السيارة حاضر مع كل حجر تتم إضافته على الزجاج الأمامي، أو الخلفي وحتى السقف وغطاء المحرك. وبعد الانتهاء يحبذ البعض كتابة عبارات شائعة بين الشباب مثل «ﻫﺴﺘﺮﺓ» ﻭ«ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ» ﻭ«ﻃﺮﺑﺎﻧﺔ» ﻭ«ﺍﻟﺮﻛﺎﺩﺓ».
الأماكن التي تحتضن هذه الهواية هي عادة المنتزهات والمناطق البعيدة عن المدينة أو في مناطق التخييم، حيث يتم تحجير السيارات طوال مدة التخييم، فيما في بعض الأحيان يستعرض الشخص سيارته لبضع ساعات لا أكثر.
فن أم مضيعة للوقت
يجادل البعض أن ما يقوم به هؤلاء الشباب هو مضيعة للوقت، خصوصاً وأنه بعد التحجير عليه أن يزيلها كلها تماماً؛ كي يتمكن من استخدام سيارته مجدداً. تنقسم الفئة الأكبر سناً من المجتمع السعودي حول هذه الظاهرة؛ إذ يجد البعض أنها لا تختلف في باطنها عن ظاهرة التفحيط، بينما يعتبرها البعض بديلاً أكثر أماناً عن التفحيط والسرعة الجنونية.