آخر الأخبار
  بيان امني صادر عن "الامن العام" بشأن بلاغ بإطلاق نار في نفق الدوار الرابع   بيان مشترك للأردن والدول العربية بالرفض القاطع لإعلان "إسرائيل" اعترافها بإقليم "أرض الصومال"   توقف ضخ المياه في 53 منطقة بعمان والزرقاء الأحد .. والمياه تدعو للتحوط   إصابة (٢٢ )شخص إثر حادث تدهور حافلة ركوب متوسطة في محافظة جرش   دولة إسلامية توافق على شرط “إسرائيل” باستقبال أهالي غزة   الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار   بيان صادر عن الاحزاب المشاركة في مؤتمر إتفاقية النحاس   تحذير صادر عن "مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية" للأردنيين بشأن مادة (السولار)   شاب حاول بيع "رجل امن" خليط من ملح الليمون والشبة على أنها "مخدرات" .. والمحكمة تقول كلمتها   التربية تكشف موعد إعلان نتائج "الدورة التكميلية" لطلبة التوجيهي   شطب قانون قيصر يعزّز تعاون سورية والأردن   العجارمة يوجّه رسالة دعم وتحفيز لطلبة التوجيهي   هل سيدخل الذكاء الاصطناعي قاعات المحاكم؟   المؤشرات الاقتصادية في 2025 ترسخ الثقة بالاقتصاد الوطني وتدعم مسار النمو   عمرة .. استثمار استراتيجي مرتبط برؤية التحديث الاقتصادي   الأردن يطرح عطاء لشراء 120 ألف طن شعير   ماذا يريد اعداؤنا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟   المواصفات والمقاييس تحذّر   السفير الأميركي يجول في السلط ويزور مؤسسة الأراضي المقدسة للصم   "طقس العرب": أمطار رعدية غزيرة متوقعة خلال الساعات القادمة تشمل عدة مناطق

تسرب اشعاعي بمستشفى الأميرة بسمة

{clean_title}

تسربت وثائق يحذر بها مختصون من تبعات تعرض الفنيين والمراجعين الى قسم الاشعة في مستشفى الامير بسمة في اربد الى خطر التسرب الاشعاعي من حجرات تصوير الاشعة.

وارجع المختصون ان هذه التبعات لتآكل ما يسمى بالزرافيل والفصاليات الموجودة على ابواب غرف التصوير الاشعاعي اضافة الى الترصيص السيئ والعزل غير الجيد ورفعت دراسة تفصيلية من قبل هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الى وزارة الصحة.

الوثائق والمختصون يؤكدون ان هذه المشكلة قائمة منذ سنتين والوزارة لم تحرك ساكنا الى الان ولم تحل المشكلة.. وبين اتهام العاملين في المستشفى يبقى الرفض قائما من قبل الوزارة التي تؤكد ايضا وبالوثائق متابعتها الحثيثة لهذه الاقسام. وبالعودة الى الوثائق نجد تذمرا واضحا من قبل الاطباء والعاملين من عدم مبالاة وزارة الصحة والمستشفيات بحياتهم اثر تعرضهم لخطر هذه الاشعاعات على المدى البعيد.

ولدى طرح الوثائق  ومساءلة وزارة الصحة حول الاجراءات التي اتخذتها الوزارة وكيف تعاملت مع الموضوع في ضوء تاكيد العاملين على ان المشكلة مازالت موجودة ولم تحل يقول مدير ادارة الخدمات بوزارة الصحة المهندس ماجد النسور ان اجهزة وغرف العمليات ومواقع المستشفيات بحاجة لترصيص ونقوم نحن كادارة خدمات بالكشف الدوري على كافة المواقع للتاكد من ذلك بما في ذلك المراكز الصحية والتي تحتوي على جهاز تصوير واحد موضحا ان كلفة الشباك الصغير الموجود في غرف التصوير الشعاعي يكلف من 200 الى 3000 دينار سنويا.

الوزارة وبحسب النسور تعمل على تحديث وتطوير مستشفياتها واقسام الاشعة والطوارئ باستمرار ولا صحة لوجود اي تسرب اشعاعي في مستشفى الاميرة بسمة في اربد كوننا قمنا بطرح عطاء في عام 2014 للترصيص وسلم العطاءفي عام 2015 وكشوفاتنا الدورية مستمرة.. مبينا بالوثائق استلام العطاء المنفذ للترصيص من قبل ادارة المستشفى.

وبين النسور انه قد يحدث في بعض الاحيان واثناء الصيانة خدش في عدد من المواقع، ولكننا نعمل دائما على التاكد من الترصيص الجيد وبسماكة لا تقل عن 2 الى 3 ملم ويصل الى حد 7 ملم حسب الالواح الموجودة وبعد الترصيص نضع الطوب لمنع اي تسرب، وتمتلك الوزارة اجهزة تقيس نسبة الاشعة المتسربة وهل هي ضمن الحد المسموح ام لا.

واضاف انه في حال حدوث اي تسرب في غرف الاشعة والتي نعلم بها عن طريق مديرية الخدمات الشعاعية نقوم بتشكيل لجنة فورية تدرس التسرب واسبابه ونعمل على اعادة صياغة المواصفات والمقاييس من جديد موضحا ان هذا الموضوع لايمكن اهماله باي حال من الاحوال.

الوثائق تحدثت ايضا عن قيام المستشفى بتقديم طلب للحصول على واقيات رصاص متحركة لم يتم الحصول عليها حتى اللحظة الا ان هذا الحديث او الاتهام فندته مديرة قسم المشتريات والتزويد بالوزارة الدكتورة مرام البسطي والتي اشارت الى ان الوزارة وعن طريق المديرية تقوم بصرف الواقيات لكافة مواقع وزارة الصحة عموما ولا قيود على الاطلاق على هذه الواقيات وتصرف فورا.

ويوضح طبيب الاشعة في مستشفى الاميرة بسمة الدكتور غسان تهتموني ان الاشعة بفوائدها ومضارها ترجع الى نوعها، فهناك اشعة علاجية تعالج الاورام السرطانية وتكون نسبة الاشعة التي يتعرض لها المريض محددة ولكنها تشكل خطورة اذا ما كانت بشكل محدد على الجسم المراد المعاينة له فمن الممكن ان تؤدي ولفترات طويلة الى نتائج لا تحمد عقباها.

وبين انه لا يوجد ضرر كبير فيما يخص الأشعة العادية والمعمول بها بشكل رائج (الاكستراي)، الا اذا تكررت بشكل دائم ومستمر، وكذلك من خلال الجرعات المتواصلة من الأشعة وعلى منطقة واحدة.. أما الأثر على فنيي الأشعة، فانه يكون كبير خصوصاً بعد تقاعده، حيث تبدأ الأثار الجانبية السيئة تظهر عليه، نتيجة لعدم الإلتزام بالشروط اللازمة للامان.

ويبين ان الأشعة التشخيصية تدخل على التفاصيل الجسمية التي لا نستطيع معالجتها بالظاهر، حيث ان الضرر الأكبر للعاملين أنفسهم أكثر من المريض، وذلك يتم من خلال ارتدائهم لأدوات الحماية (اللباس الخاص بهم) للتخفيف من حدة الأشعة الداخلة على الجسم.

أما عن وجود حالات أصيبت فعلياً جراء تلك الاهمالات، فأشار إلى وجود بعض الحالات منها 4 مرضية لطاقم فني عامل في هذا المجال، وأصيبت بإذى جراء التعرض المباشر للأشعة، وكان السبب في ذلك الطاقم الفني نفسه، بحسب الطبيب، وذلك لعدم ارتدائهم اللباس الخاص.