لعل جهينة بطيشي كانت أصغر ضحية في حادثة سقوط الطائرة المصرية في البحر الأبيض المتوسط.
إنها رضيعة في الشهر الرابع من عمرها، بحسب وسائل إعلام فرنسية وأميركية، وكانت على وشك الدخول إلى الحضانة في بلدة ليس بونت التي تعانق ضفاف نهر اللوار غرب فرنسا، وفقا للسلطات المحلية.
لم ترحل جهينة وحدها بالطبع؛ كان بصحبتها على متن الطائرة شقيقها البالغ من العمر أربع سنوات، ووالداهما فيصل ونهى، ومن المرجح أنها كانت تتوسد ذراعي أمها عند الحادث، وربما كانت تغط في نوم عميق.
وبعدما حلقت الطائرة بجهينة وعائلتها ما يقرب من 37 ألف قدم، وقعت الكارثة، إذ انعطفت الطائرة يسارا 90 درجة يمينا 360 درجة، قبل أن... وتعثر فرق الانقاذ على أشلاء بشرية في البحر المتوسط.
عمدة البلدة التي تعيش فيها جيهنة، جويل بيغوت أعرب عن صدمته بالنبأ وحزنه على مصير العائلة.
أما عمدة بلدة أنغر المجاورة كريستوف بيشو فقال في عائلة جهينة إن "كل من يعرفهم يؤكد أنهم كانوا أناسا خيرين".
وسيعقد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت مؤتمرا صحافيا مع أهالي ضحايا الطائرة، ليطلعهم على تفاصيل سقوطها، وفق ما صرح به قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية.