آخر الأخبار
  إعلام إسرائيلي: قرار بشن غارات على جميع أنحاء لبنان كل ساعتين   قرارات صادرة عن "مجلس الوزراء" .. تعرف عليها   محامٍ: كل من يخالف قانون المسؤولية الطبية والصحية أو قانون العقوبات يُعتبر مرتكبًا لفعل جرمي   للاردنيين بالامارات ... مهم حول قانون المرور الجديد   الزعبي: الأطباء سيأخذون أجورهم (كاش) وعلى المريض مراجعة شركات التأمين   اعتباراً من مساء يوم غد الأحد .. منخفض جوي قادم للمملكة   أورنج الأردن شريك الاتصالات لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   وزير الأشغال يتفقد أعمال الصيانة على طريق الموقر- الأزرق   الأردن.. نقابة الأطباء تحيل طبيبا لمجلس التأديب   تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية   إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة   من الأحد وحتى الأربعاء.. اعلان من إدارة الترخيص   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من حملة "أبناء الأردن"   الديوان الملكي يعزي عشيرة الشريدة   تسعيرة ثانية للذهب في الأردن   نقيب الأطباء: الأطباء سيعالجون هؤلاء المرضى مجانا   توقع حسم 50% من تكاليف الشحن الجوي للخضار   وفاة و6 اصابات بمشاجرة مسلحة في الكرك   "تجارة الأردن": توجه لتحديد سقف سنوي بـ200 دينار للفرد في التجارة الإلكترونية   تعرفوا على تفاصيل المنخفض الجوي الأول الذي يؤثر على المملكة الاثنين

ماذا قال قنيبي في أول منشور بعد الإفراج عنه؟

{clean_title}
نشر الدكتور إياد قنيبي كلمته الأولى بعد الإفراج عنه قبل أيام، عبر خلالها عن 'شكره لله على نعمه'.

وتاليا نص منشور الدكتور إياد قنيبي:

'مرت أربعون عاما من عمري...

تقلبت خلالها في نعم الله عز وجل...في حلمه وكرمه وستره ورحمته...بما يعقد اللسان

ما من بلاء عانيته إلا و يترفق بي الرحمن فيه، ولا يُـحَـملني ما لا طاقة لي به، بل يشعرني بقربه ومَعِيَّته ويجعل لي في ثنايا البلاء خيرا عظيما، في ديني ونعيم قلبي ودنياي...

كانت عيني ترِقُّ أحيانا، وأنا في داخل بلائي، وأقول:

(ماذا فعلت حتى يحصل معي هذا؟!)، (لماذا أنا يا رب؟!)، (والله يا رب لا أستحق)...

أعني: ماذا فعلت حتى تحصل معي هذه اللطائف من رحمة ربي؟! لماذا أنا ينعم علي ربي بهذا الشكل؟! لا أستحق هذا الإنعام، إي والله لا أستحق.

وكانت تراودني الهواجس أن يكون هذا الإنعام استدراجا، وأنني في يوم من الأيام سوف 'أُعاقَب' على تراكمات تقصيراتي وأُجرد من هذه النعم لأعود إلى حجمي الحقيقي كإنسان لا يستحق كرم ربه، وأفقد الإحساس بالحظوة عنده سبحانه.

لكن يوم العقوبة القاصمة هذا لم يأتِ، بل لطف يتجدد وكرم يغمر وإنعام يزداد!

بل وأدركت أن خوفي المبالغ فيه من أن يكون الإنعام استدراجا كان سوء أدب تجاه ربي عز وجل، فالتعامل مع هداياه تعالى كأنها 'مسمومة' يعكِّر على مقام الشكر.. فأحمده عز وجل على أنه لم يعاملني بسوء ظني هذا.

كثيرا ما تساءلت: (لا أستحق هذا الكرم كله من الله !!)

فكأني أسمع الجواب: (صحيح، أنت لا تستحقه...لكنه تعالى أكرم من ألا يسعك كرمه)

- (أعمالي قليلة لا توازي نعمة الله علي!)

- (صحيح، لكنك تتعامل مع الودود الشكور سبحانه).

- (لكن هناك مَن أحسبهم خيرا مني، فلماذا أنا؟)

- (ليس شأنك-'مش شغلك'، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. يؤتيهم وإياك من فضله ولا يظلم أحدا)

- ('مش شغلي'، طيب...لكن ما هو شغلي إذاً؟ كيف أعبر لربي عن امتناني وأستديم نعمه؟)

- (أَفِض على الناس معاني المحبة وحسن الظن بالله التي تعيشها (وأحسن كما أحسن الله إليك)، وحدثهم عن رب ودود حليم بَرٍّ كريم (وأما بنعمة ربك فحدث)، وكن من الشاكرين).

أيها الأحبة، أعود إليكم بعد انقطاع طويل دام حوالي العام، وأعتذر عن التأخر في الرد على تهانيكم الكريمة. وأقول لكم: جزاكم الله خيرا على مساندتكم وأُخوتكم الإيمانية ودعائكم لأخيكم، والتي لمست آثارها الطيبة في تجربتي بفضل الله تعالى.

أحبكم في الله، وأسأل الله أن يجمعنا في الدنيا على طاعته وفي الآخرة في جنته. وأن يتم فرحتنا بفكاك المسلمين جميعا من كرباتهم وبعودة عزتهم ومجد دينهم.

أخوكم الذي يتشرف بكم: إياد قنـيـبـي'.