نقض حكم بحبس متهم بقتل شقيقه المريض نفسياً بمادبا
نقضت محكمة التمييز الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى المتضمن وضع متهم قتل شقيقه المريض نفسيا بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات للتأكد من ارتكاب المتهم للجريمة تحت تأثير سورة الغضب الشديد ام لا.
وقالت محكمة التمييز في حكمها ان محكمة الجنايات الكبرى لم تناقش هذا الدفع وهو مسألة جوهرية لغايات الوصول الى التطبيق القانوني السليم.
وبين القرار ان المتهم والمغدور شقيقان وان والدهما توفي عام 1995 وقبل وفاته كان طلق والدتهما فتزوجت من شخص آخر، واقامت معه في مدينة الزرقاء، بينما سكنا هما وشقيقهما الثالث في منزل في جبل التاج مع عمتهم التي قامت بتربيتهم حتى كبروا.
ويعد المغدور الشقيق الاوسط ويعاني من امراض نفسية ويتعاطى الحشيش المخدر وحبوبا مخدرة وسبق لاخويه ان ادخلاه الى المركز الوطني للصحة النفسية لعلاجه بالاضافة لمستشفى الرشيد للطب النفسي لعلاجه من الادمان على المخدرات، كما ادخل الى مركز لعلاج الادمان التابع لادارة مكافحة المخدرات.
وبين القرار أن المغدور كان بسبب حالته المرضية وادمانه حاد المزاج يفتعل المشاكل مع اخويه والعائلة ويقوم بتهديدهم وبخاصة اذا انقطع عن العلاج، وفي يوم الحادث 10/4/2013 حصل نقاش بينهم واختلفا معه فاخذاه في رحلة لمنطقة الوالة بمادبا بحجة تمضية الوقت بسبب الصيام وهناك دار نقاش بينهم حول المشاكل التي يفتعلها معهما فقام المتهم باطلاق عيار ناري باتجاهه فاصابه بالرأس وسقط ارضا وتركاه وغادرا المكان، وفي اليوم التالي ابلغ شقيقه الكبير الشرطة عن فقدانه وتم العثور على جثته وكانت في حالة تحلل شديد.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى ادانت المتهم بجناية القتل القصد وقررت وضعه بالاشغال الشاقة مدة عشرين عاما ولاسقاط الحق الشخصي من قبل ورثة المغدور قررت تخفيض العقوبة بحقه للنصف لتصبح الاشغال الشاقة مدة عشر سنوات.