إشادة بالدور الأردني لرفع مستوى الوعي بالتطعيم عند اللاجئين

دعا خبراء واطباء في الصحة العالمية ،الى ضرورة الانتباة الى برامج التطعيم والتحصين ضد الامراض السارية والمعدية،التي ربما تنتشر بين اللاجئين في مخيمات اللجؤ في اماكن تواجدهم،واشاروا الى تحمل الاردن ودول الجوار السوري العديد من تبعيات لجوء الألاف من البشر في المجال الصحي والرعاية الدورية. وقال استشاري الاطفال والامراض المعدية عند الاطفال الدكتور وائل هياجنة،ان البرنامج الوطني الاردني للمطاعيم ،بحاجة الى تطوير وتعديل بإضافة مطاعيم جديدة لتحصين الاطفال الاردنيين وجميع الاطفال في الاردن،ودعا في دراسة علمية قدمها في مؤتمر عقد بالعاصمة التركية اسطنبول: اننا بحاجة ماسة لإدخال مطاعيم «المكورات الرئوية»و»جدري الماء» والتهاب الكبد -أ» ،حماية للمجتمع والاطفال والمؤسسات الطبية والصحية من عواقب انتشار هذه الامراض الخطيرة.وعرض د.هياجنة، تجربة الاردن في برنامج المطاعيم الوطني، بمشاركة اردنية ودولية رفيعة المستوى ، ابان مشاركته في مؤتمر «إم اس دي « الشرق الاوسط والعالم ،ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتطعيم في الشرق الأوسط ومبادرة منظمة الصحة العالمية لرفع مستوى الوعي بالتطعيم خلال أسبوع التطعيم العالمي، والتي اقيمت في العاصمة التركية اسطنبول. خبراء « ام إس دي» كشفوا الواقع العالمي ،في قضايا التحصين والتطعيم لاطفال العالم وخصوصا في الدول الفقيرة، وبمساعدة من منظمة الصحة العالمية»، خصصت اعمال وفعاليات أسبوع التطعيم العالمي 2016»، للمساهمة في سد ثغرة التطعيم، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية اللقاحات من أجل مكافحة عدد من أخطر الأمراض القاتلة في العالم.كما تم التركيز بشكل خاص على تحسين استخدام اللقاحات بين المراهقين والبالغين، بتأثير التطعيم على الصحة والسلامة العامة بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض العوائق التي تقف ضد نشر برامج التطعيم العالمية والمحلية.وكجزء من أنشطة أسبوع التطعيم العالمي، قامت ام إس دي بجمع نخبة من خبراء الطب والإعلام من مختلف أنحاء الشرق الأوسط في ورشة عمل تدور حول القيمة التي تجلبها اللقاحات إلى العالم الحديث والحاجة الملحة لسد ثغرة التطعيم، وهي القضية التي تؤثر على ملايين من الأطفال والكبار في جميع أنحاء العالم.وقال الدكتور كزافيير بوش، أستاذ في الطب ، أحد أبرز خبراء العالم في مجال الأمراض المعدية، : «تعد اللقاحات واحدة من أعظم الإنجازات الطبية في العصر الحديث، وساعدت في القضاء على الجدري وساهمت في القضاء على شلل الأطفال بشكل كبير». وأضاف بوش: «وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تساعد اللقاحات اليوم على منع حدوث أكثر من 30 مرضا معديا شائع الحدوث. وتواجه المؤسسات الصحية العامة الآثار المترتبة على مشكلة الشيخوخة السكانية ـ حيث تشير المؤشرات إلى تضاعف نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم فوق 60 عاماً من 12٪ إلى 22٪ بحلول عام 2050 ـ وتأثيرها على النظم الصحية والإقتصادات المثقلة بالديون. يمكن أن تساعد اللقاحات على تقليل احتمال الإصابة ببعض الأمراض والمساعدة في الحفاظ على صحة السكان. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت الأبحاث أن كثيرا من البالغين لايتلقون بعض اللقاحات الأساسية، مما يجعلهم عرضة للإصابة ببعض الأمراض، والتي قد يؤدي بعضها إلى الإصابة بمرض خطير أو حتى الموت. وقال «نابي كانيبير» المدير الطبي الاقليمي للتطعيمات :»تعتبر الوقاية هي الجزء الهام للحفاظ على صحة السكان، ويمكن أن يساعد التطعيم في جميع مراحل الحياة (الرضاعة، والطفولة، والمراهقة، والبلوغ) على تحقيق هذا الهدف،كما إن بعض الأمراض قد تسبب ضرراً جسيماً ويتطلب علاجها في المستشفى، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، لذلك أصبح من الضروري توعية البالغين بهذه الأمراض واللقاحات التي يمكن أن تساعد في منع الإصابة بها. ونأمل أن يساعد «أسبوع التطعيم العالمي» في تشجيع الأفراد على التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية الخاصة بهم لمعرفة المزيد عن اللقاحات التي ينصح بها لهم ولعائلاتهم». وأضاف «لقد التزمت ام إس دي بتقديم اللقاحات منذ أكثر من مائة عام، وتستمر ام إس دي في التزامها بالإستثمار في الإبتكار ودعم برامج التطعيم وذلك لمساعدة الأفراد لعيش حياة أكثر صحة».وقال الدكتور حسام التتاري